❊ مواصلة تنفيذ برنامج التطوير للرفع من القدرات القتالية والجاهزية العملياتية ❊ كفاءات عالية لتكوين مورد بشري مؤهل يتحلى بالمهنية والاحترافية ❊ رفع التحديات باقتدار وكفاءة في ظل محيط جيو-إستراتيجي غير مسبوق ❊ الجيش الوطني الشعبي يعمل وفقا للإرادة السياسية للبلاد حقق الجيش الوطني الشعبي، خلال سنوات قليلة نتائج باهرة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، من باب الدفاع عن مبادئ الثورة المجيدة وصون سيادة وأمن الوطن وحماية الحدود وحرمة الأراضي ووحدة الشعب، إلى جانب مساهمته في تطوير الاقتصاد الوطني من خلال استراتيجية مدروسة تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية حاجيات السوق الوطنية، وتطوير القاعدة الصناعية للبلاد، حيث وضعت المؤسسة العسكرية بعد تولي رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، سدة الحكمة أقدامها باقتدار وكفاءة على طريق امتلاك ناصية العلوم الحديثة والتكنولوجيا العسكرية العالية، وهو ما من شأنه أن يجعل منها مؤسسة مواكبة ومستوعبة لأحدث ما يستجد في المجال العسكري ويزيدها حظوة وتقديرا في ضمير الأمة. ينفرد الجيش الوطني الشعبي، عن بقية جيوش العالم بكونه لم يتأسس بمرسوم، وهذا من بين العوامل التي تفسر الدلالات العميقة للبعد الوطني والامتداد الشعبي لسليل جيش التحرير الوطني الذي ولد من رحم معاناة شعب تكبد الويلات وقرر تفجير واحدة من أعظم الثورات في القرن العشرين. المسيرة الحافلة للمؤسسة العسكرية في الجزائر تعززت مهامها الدستورية في دستور نوفمبر 2020، الذي إلى جانب تكريسه للأدوار المنوطة بالجيش الوطني الشعبي، فإنه مكن من خلال المادتين 31 و91 من مشاركة الجيش في بعثات حفظ السلام بإشراف الأممالمتحدة للتصدي مسبقا إلى أي تهديد خاصة في المنطقة وترقية وحماية المصالح الاستراتيجية للبلاد. وفي هذا المنحى، أكد التعديل الدستوري الجديد على أن الخيارات الاستراتيجية للجزائر لا رجعة فيها وأن المبادئ العقائدية لسياستها الخارجية وتلك الخاصة بالدفاع الوطني ثابتة ولا تتغير، كما أبرز ضرورة تكيف الجيش الوطني الشعبي مع المعطيات الجيوسياسية الجديدة التي تملي كخيار لا مناص منه، للمشاركة في الأمن الجماعي للدفاع على المصالح الجيو-استراتيجية للجزائر. ويجعل الطابع الشعبي لجيشنا بوتقة حقيقية تلتقي فيها مختلف الشرائح الاجتماعية، وتنصهر فيها الصفات الخاصة والثقافية لكل مناطق البلاد، وتتفاعل بفضل سياسة تجنيد ديمقراطية ونموذج تحضير وتكوين عالية الأداء، الجدارة والكفاءة لتكوين شريحة هامة من العبقرية الوطنية ونخبة الأمة. وإدراكا من المؤسسة العسكرية بالمخاطر التي تحيط بالجزائر، وفي ظل الاضطرابات التي عاشتها مختلف دول الجوار، اتخذ الجيش الوطني الشعبي من الفطنة واليقظة عماده، تخول له أن يكون دوما حارسا أمينا للمصلحة العليا للوطن وفقا للدستور ولقوانين الجمهورية، حيث يعي الجيش جيدا التعقيدات الأمنية التي تعيشها بعض البلدان في محيطنا الجغرافي القريب والبعيد، ويدرك خبايا وأبعاد ما يجري حولنا، وما يمثله ذلك من أخطار وتهديدات على الجزائر التي تبقى دوما مستهدفة من أعدائها. وهي المعطيات التي تشكل علامات فارقة تدل على مدى قوة الرابطة التي تشد الشعب الجزائري لجيشه، وتشد على أيديه وتشجعه أكثر فأكثر، ويحرص الجيش الوطني الشعبي على العمل وفقا للإرادة السياسية للبلاد، من خلال المساهمة في تفعيل الآليات متعددة الأطراف، وفي مقدمتها لجنة الأركان العملياتية المشتركة وقدرة شمال إفريقيا، بهدف تعزيز التنسيق لمكافحة الإرهاب والتطرف وفق مقاربة جديدة تبنتها الجزائر، وهي المرتكزات التي أشار إليها الفريق أول السعيد شنقريحة في عديد المناسبات، وذلك للمضي قدما بعزيمة وهمة في سبيل حفظ رسالة نوفمبر الخالدة للتعامل مع مجمل التحديات والأخطار الخارجية. منظومة عصرية وكفاءات عالية لصون سيادة الوطن ومافتئ رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، يشدد على ضرورة التعامل مع مجال التكوين كنظام تطوري "قابل للتحسن والإصلاح باستمرار"، والتوجه به "أكثر نحو الامتياز" لأهمية تطوير جهاز التكوين في الجيش الوطني الشعبي الذي "يجب أن نتعامل معه في إطار مقاربة ديناميكية، كنظام تطوري قابل للتحسن والإصلاح باستمرار، من حيث أهدافه وبرامجه ووسائله ومناهجه حسب طبيعة السياق السائد، الذي لا يمكن إدراكه في بعده الحقيقي إلا عن طريق اليقظة العالية والحرص الدائم، إذ تولي القيادة العليا للجيش أهمية كبرى لتكوين مورد بشري مؤهل يتحلى بالمهنية والاحترافية، من أجل رفع التحديات المطروحة في ظل محيط جيو-إستراتيجي غير مسبوق. وفي مجال تبادل الخبرات والتعاون العسكري فتحت الجزائر الأبواب للشركاء لتقاسم تجربتها في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب، خاصة في ظل محاولات بعض القوى اتخاذ مكافحة هذه الآفة ذريعة للتدخل في سيادة دول المنطقة وفرض التواجد العسكري، حيث ما فتئ الفريق أول السعيد شنقريحة، يشدد على أن الجزائر ترفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في منطقة الساحل والصحراء، لأنها مقاربة أثبتت فشلها الذريع، مؤكدا على أولوية وضع خطط لمكافحة الإرهاب بالاعتماد على المبادرات المحلية للتعاون الإقليمي. وحقق الجيش الوطني الشعبي إنجازات معتبرة وخطوات نوعية، خلال سنوات معدودة في مجال الصناعة العسكرية، حيث يسير بإصرار كبير نحو تحويل التكنولوجيا ذات المرامي العسكرية، والعمل على تطويعها بشكل يضمن تجديد العتاد العسكري وعصرنته، والارتقاء بمسار الإسناد التقني واللوجيستي، إضافة إلى التكوين العلمي والتقني متعدّد المستويات للإطارات والمستخدمين. كما حرص رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على الإشادة بالدور "الفعال والريادي" للجيش الوطني الشعبي في مجال إعطاء دفع للصناعات الوطنية عبر المساهمة بفعالية في المجهود الوطني لترقية وتطوير الاقتصاد الوطني، ولفت إلى التركيز في المرحلة القادمة على تعزيز النسيج الصناعي الوطني وتطوير الصناعات العسكرية، على نحو يمكن من استحداث مناصب شغل لشبابنا والتوجه للتصدير بعد تلبية احتياجات السوق الوطنية، حيث جدد الرئيس تبون، تعهده بمواصلة مسار تطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي من خلال مواصلة تنفيذ برنامج تطوير قواتنا، ومن ثم الرفع من قدراتها القتالية وجاهزيتها العملياتية من أجل مواكبة المستجدات التكنولوجية المتسارعة.