برزت خلال الساعات القليلة الماضية بعض الحسابات المجهولة والمواقع الالكترونية بنشر أخبار كاذبة وتدليسية بخصوص المنتخب الوطني، ساعات فقط قبل الدخول الرسمي لأشبال بلماضي في كأس أمم إفريقيا 2023، ما يفتح باب التأويلات واسعا بخصوص هذه الخطوة الخبيثة، التي تندرج ضمن حرب الكواليس التي عانى منها "الخضر" في السنوات الأخيرة، ولعل أبرزها من داخل أّروقة الكاف. نشر، أمس، أحد المواقع "المجهولة" خبرا مفاده بأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم أحال عشرات العمال في فندق الملعب، الذي يقيم فيه على البطالة، بعد أن أصّر على جلب كل شيء من الجزائر، سواء تعلق الأمر بالطباخين أو أعوان الأمن وغيرهم، وحاول ذات المصدر "الكاذب" الترويج لهذا الخبر على نطاق واسع للإضرار بسمعة "الفاف" والمنتخب الجزائري، في وقت أن الحقيقة والواقع بعيدان كل البعد عما يحاول هؤلاء الترويج له، على اعتبار أن "الفاف" كانت متعاونة جدّا مع الفندق الإيفواري وأسهمت في إعادة تهيئته بعد أن وجد مسؤولوه صعوبة في إنهاء الأشغال لعدم توفر الأموال اللازمة، قبل أن يحل وليد صادي هذه المشكلة وبمشاركة السلطات الجزائرية خدمة للمنتخب الوطني، ووضعه في أحسن الظروف، وهذه تعد خدمة لعمال الفندق ومسؤوليه في نفس الوقت لأن وجود المنتخب الوطني هناك قلّص عليهم الوقت، وأوجد لهم الاستثمار المناسب لإنهاء الأشغال. ويخشى الكثير من المتابعين أن تكون هذه الممارسات مجرد بداية للاستهداف، الذي قد يتعرض له المنتخب الوطني والجزائر في النسخة 34 من كأس أمم إفريقيا، بعد أن باتت الكرة الجزائرية مقلقة لبعض الأطراف المؤثرة في "الكاف"، بدليل ما حدث في مهزلة جوائز الاتحاد الإفريقي الأخيرة، فضلا عن المعاناة المستمرة لزملاء محرز من المظالم التحكيمية إفريقيا، وهو ما يتخوف الجزائريون من حدوثه في كأس إفريقيا الحالية، خاصة أن بعض المنافسين متخوّفون من الجاهزية الحالية لزملاء بن ناصر، الذين حضروا لموعد كوت ديفوار في أحسن الظروف، على أمل تدارك خيبة كأس إفريقيا بالكاميرون التي خرجوا فيها من الدور الأول. الإيفواريون متعطشون لرؤية زملاء محرز.. إقبال كبير على تذاكر مباريات "الخضر" في بواكي انطلقت، أمس، عملية بيع تذاكر مباريات المجموعة الرابعة في كأس أمم إفريقيا بمدينة بواكي الإيفوارية، والتي تضم المنتخب الوطني وبوركينافاسو وأنغولا وموريتانيا، وسط إقبال كبير من طرف الإيفواريين وأفراد الجالية البوركينابية المتواجدين بقوة هنا في بواكي، حسب ما وقف عنده موفد "المساء" إلى كوت ديفوار، حيث كان الشغف في أعلى درجاته قبل 24 ساعة فقط من افتتاح مباريات مجموعة "الخضر". وتم فتح مركزين في مدينة بواكي لبيع تذاكر مباريات المجموعة الرابعة، وليس مباراة واحدة بحد ذاتها فقط، حيث يمكن لكل مشجع اقتناء تذاكر المباريات الست المبرمجة على ملعب السلام في بواكي، وهي الجزائر وأنغولا، وبوركينافاسووموريتانيا، والجزائروبوركينافاسو، وأنغولا وموريتانيا، والكاميرون وغامبيا والجزائروموريتانيا، على أن تتجاوز حصته هذا الحد من التذاكر، أي ستة لكل شخص، كما يمكن له اختيار مباراتين فقط، على اعتبار أن أربع مباريات ستجري بمعدل مباراتين في نفس اليوم لكن بفارق زمني، وكان الإقبال على مباريات المنتخب الجزائري قوّيا من طرف الإيفواريين، الذين التقتهم "المساء" في المركز الثقافي بالمدينة، أحد نقاط بيع تذاكر مباريات المجموعة الرابعة، وأكد عديد المشجعين الإيفواريين بأنّهم متشوّقون ومتعطشون لرؤية نجوم المنتخب الجزائري، وفي مقدمتهم محرز وبن ناصر. وتراوحت أسعار تذاكر مباريات المنتخب الجزائري ما بين 5 و15 يورو، مع توقع امتلاء مدرجات ملعب السلام ببواكي، والتي تتسع لحوالي 40 ألف متفرج، خاصة وسط شغف الإيفواريين بالمنتخب الجزائري، وترقب حضور الآلاف من مناصري منتخب بوريكنافاسو، سواء من أعضاء الجالية المقيمة هنا في بواكي، أو الذين سيأتون من بوركينافاسو برّا وبأعداد كبيرة. مدافع منتخب بوركينافاسو يوسوف دايو: لا يوجد مرشح "أوحد" والحقيقة ستكون في الملعب رفض مدافع منتخب بوركينافاسو، يوسوف دايو، ترشيح منتخب معيّن للتنافس على لقب النسخة 34 من كأس أمم إفريقيا، وقال إن عديد المنتخبات مرشحة لقول كلمتها في نسخة كوت ديفوار من منطلق خصوصية هذه المنافسة الإفريقية والقارة السمراء، قبل أن يؤكد بأن منتخب بوركينافاسو لا يخشى نظيره الجزائري وسيركز أكثر على مردوده أكثر من التفكير في قوة زملاء رياض محرز. قال، أمس، مدافع نادي نهضة بركان خلال المنطقة المختلطة لمنتخب بلاده، خلال الحصة التدريبية التي جرت بملعب "الثانوية التقنية"، ردا على سؤال بخصوص المواجهة المرتقبة أمام الجزائر في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات في "الكان": "لا نهتم كثيرا بالمنتخب الجزائري حاليا ولا نركز على تلك المباراة، نفضل التركيز على أنفسنا وتقديم أفضل ما لدينا في البطولة"، وأضاف: "سنبدأ البطولة بمواجهة موريتانيا وبعدها سنفكر في مباراة الجزائر. نحن لا نخشى أحدا"، أما بخصوص رأيه في المجموعة الرابعة، فصرح: "المجموعة قويّة، لكننا حضرنا جيّدا لهذه البطولة، وضعيتنا جيّدة لأنه لا توجد إصابات في صفوفنا والجميع جاهز للمشاركة في المباريات". إلى ذلك، رفض دايو ترشيح منتخب بعينه للتتويج باللقب، وأكد: "لا يوجد مرشح بعينه، حسب رأيي، للتتويج باللقب، إنّها كأس إفريقيا. الجميع مرشح وزد على ذلك فهذه إفريقيا وقواعد كرة القدم..الحقيقة ستكون على أرض الملعب"، وعن الدعم القوي المرتقب من طرف الجماهير البوركينابية، أكد المدافع القوّي: "صحيح ننتظر دعما قويا من طرف جماهيرنا، سنلعب وكأننا على أرضنا لأن بواكي قريبة عن بوركينافاسو ومدينة بوبو ديولاسو، لكن في كرة القدم الحديثة لا توجد أفضلية كبيرة بخصوص اللعب على أرضك أو خارجها، وعديد التجارب أثبتت ذلك، لكننا سنستفيد طبعا من تشجيع مناصرينا". نجم لوتون الانجليزي، عيسى كابوري: مباراة الجزائر ليست ثأرية رفض الظهير الأيمن لمنتخب بوركينافاسو، عيسى كابوري، وصف المباراة المرتقبة بين منتخب بلاده "الخضر" بالمباراة الثأرية، على خلفية إقصاء الجزائر ل"الخيول" من التأهل إلى مونديال قطر (مرحلة المجموعات)، وأكد بأن هذا الطرح مبالغ فيه، مشيرا إلى أن اللقاء سيكون قوّيا بحكم أن المنتخب الجزائري يضم عديد النجوم. قال، أمس، نجم نادي لوتون الانجليزي والمعار حاليا من طرف مانشستر سيتي، خلال المنطقة المختلطة، في تصريحات لوسائل الإعلام الجزائرية، ردا على سؤال مرتبط بوصف مواجهة الجزائروبوركينافاسو بالثأرية: "لا، لسنا هنا للثأر من الجزائر، أرى أن هذه الكلمة مبالغ فيها"، وأوضح: "مباراة الجزائر ستكون قوّية لأننا سنواجه لاعبين أقوياء ومعروفين، لكننا سنلعب دون عقدة"، وزاد: "نحن واعون بالمهمة التي تنتظرنا هنا في كوت ديفوار"، وعن المرشحين للتأهل إلى الدور الثاني عن المجموعة الرابعة، صرح كابوري: "التأهل إلى الدور الثاني..؟. في الحقيقة التكهن صعب، لأن جميع المنتخبات تنقلت إلى هنا من أجل تسجيل نتائج إيجابية وكل المنتخبات جيّدة"، وختم: "سندخل كل مبارياتنا في المجموعة الرابعة بنية الفوز لا غير".