❊ استكمال مسار إنهاء الاستعمار في ربوع قارتنا الإفريقية الغالية ❊ الجزائر آمنت دائما بقيم ومبادئ وأهداف الآلية الإفريقية ❊ دور محفّز للآلية الإفريقية في دعم الحكم الرشيد بجميع أبعاده ❊ الرئيس تبون يتعهد بالمضي قدما لتوسيع ولاية ومهام الآلية ❊ متابعة عمليات التجديد لتحفيز التحول الإيجابي للآلية لدعم تقرير المصير أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن الجزائر ستتولى رئاسة منتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، بكل التزام حتى تتمكن هذه الآلية من المساهمة بالقدر المطلوب في العمل القاري الإفريقي من أجل السلام والاستقرار والازدهار، واستكمال عملية إنهاء الاستعمار التي بدأها الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا). تعهد الرئيس تبون، في الاجتماع المخصص لهذا المنتدى المنعقد عبر تقنية التحاضر عن بعد، "بالمضي قدما بقوة والتزام مماثلين، بالإنجازات والمكاسب التي تم تسجيلها وذلك في إطار إيمان الجزائر، بصفتها إحدى الدول المؤسسة للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، بتوسيع ولاية ومهام الآلية لتشمل رصد وتقييم الأجندة الإفريقية 2063 وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، لتحقيق أهداف التنمية والحكم الرشيد في قارتنا". وقال رئيس الجمهورية، في كلمته التي ألقاها بمناسبة توليه الرئاسة الدورية للمنتدى، إن الجزائر ستسعى مع أقرانها بأقصى قدر من روح المسؤولية والتضحية والالتزام حتى تتمكن الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، من المساهمة بشكل فعّال في العمل القاري الإفريقي الذي بدأه الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي)، من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار، واستكمال مسار إنهاء الاستعمار في ربوع قارتنا الإفريقية الغالية. وفي هذا السياق، أعرب عن تطلعه في إطار العمل الجماعي، إلى متابعة كل عمليات التجديد التي من شأنها تحفيز التحول الإيجابي للآلية في جميع أنحاء القارة، لجعلها وسيلة لتعزيز الوحدة وتقرير المصير والحرية والتقدم والرخاء الجماعي لكل بنات وأبناء إفريقيا. ويرى رئيس الجمهورية،. أن ذلك لن يتأتى إلا بالاعتماد على مساعدة ومساندة نظرائه حتى يكون المنتدى "فضاء منفتحا وتعاونيا، ويعمل بروح الزمالة والصداقة والأخوة التي بإمكانها أن تسمح لإخواننا وزملائنا من الدول الأخرى بالانضمام إليها لنساهم معا، في إطار يسوده الوفاء والصدق والتدبر بالنهوض بالحكامة الرشيدة في أقطارنا وفي ربوع إفريقيا التي نريدها". وفي سياق تطرقه إلى النقاط والمسائل المدرجة في جدول أعمال القمة، قال الرئيس تبون، إنها "تعكس بوضوح الاستمرارية مع التغيير نحو الأفضل في آن واحد"، مضيفا أن ذلك" أثبتته تقارير المراجعة القطرية والتي يستوجب علينا أخذها بعين الاعتبار"، إلى جانب المراجعات المستهدفة التي فحصتها الدورة وناقشتها. وأضاف رئيس الجمهورية، أن إطلاق وعرض التقارير خلال الاجتماع يؤكد بحق أن الآلية الإفريقية تواصل لعب دور محفز في تعزيز الحكم الرشيد بجميع أبعاده، مع البقاء ملتزمة بشدة بمبادئ الوحدة الإفريقية ، مشيرا إلى أن تعزيز عملية تنشيط هذه الآلية من خلال عرض هذه التقارير يوضح قدرتها وقدرة أعضائها على التكيف مع الحقائق الناشئة وتعزيز صمودهم في وجه التحديات متعددة الأبعاد. وعليه، أشاد بعملية المراجعة القطرية التي تحتل مكانة خاصة في مهام وعمل الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، كونها تضفي عليها ميزة خاصة مقارنة بالمبادرات المؤسسية الأخرى التي لا تقل أهمية في القارة، مضيفا أن الأولوية المشتركة في السنوات المقبلة سوف تتلخص في تعزيز الإصلاحات التي تم تنفيذها، حتى تصبح عملية تأثير الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء بحلول عام 2030، دائمة ولا رجعة فيها. وإذ ذكر بالدور الرائد الذي لعبته الجزائر إلى جانب جنوب إفريقيا والسنغال ونيجيريا، في تصميم وتنفيذ مبادرة نيباد التي ولدت من رحمها فيما بعد الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، أكد رئيس الجمهورية أن بلادنا "آمنت دائما بقيم ومبادئ وأهداف هذه الآلية الإفريقية، ولا تزال تثق بها للعمل على ترسيخها في الهيكل السياسي والاقتصادي والاجتماعي لقارتنا". وأضاف أن هذه الآلية ستبقى "فريدة من نوعها بالنسبة لعمل المنظمات الإقليمية، من منطلق أنها تمثل بالنسبة لنا فضاء رحبا للحوار وتبادل الرؤى والأفكار والتحاليل ومساحة آمنة نستطيع في إطارها أن نستعين ببعضنا البعض لتقديم المشورة والتأييد والدعم لإيجاد الحلول للتحديات التي تواجهها دولنا وأقاليمنا وقارتنا بصفة عامة". كما أعرب عن يقينه بأن هذه الآلية التي انبثقت من رحم إفريقيا ومن أجل إفريقيا،" ستساهم في مساعدتنا على إيجاد حلول ناجعة لتحدياتنا المشتركة وتقاسم أفضل الممارسات والتجارب والخبرات في مجال الحوكمة الرشيدة على المستويين الإقليمي والقاري"، ليستطرد بالقول "وتأكيدا لهذا الدور النبيل، أقبل بكل فخر وسرور وعزيمة قيادة الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء خلال العامين المقبلين، وأنا كلي ثقة بأنه يمكنني أن أعتمد على دعم ومساندة من سبقوني في أداء هذه المهمة ونظرائي رؤساء الدول الأعضاء". وإذ اغتنم الرئيس تبون، المناسبة أيضا لتوجيه شكره الحار للرئيس جوليوس مادا بيو، رئيس جمهورية سيراليون، على قيادة الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء خلال العامين الماضيين)، فقد أعرب "عن فخره واعتزازه لمواصلة هذه المهمة النبيلة والحساسة في سياق قاري إفريقي مليء بتحديات جمة تتعلق أساسا بالتنمية والأمن والاستقرار والحكم الراشد والتغييرات غير الدستورية لأنظمة الحكم". كما أشاد بالمساهمة الفعالة لرئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، لدوره المتميز في قيادة الآلية الإفريقية خلال الفترة (فيفري 2020 - فيفري 2022)، والتي أضفت ديناميكية وفعالية جديدة على عمل المنتدى. كما عبر عن سعادته أيضا للعمل والتنسيق مع رئيس جمهورية أوغندا جوليوس مادا بيو ويوري موسيفيني في إطار الترويكا، لتحقيق طموحات وآمال دول وشعوب القارة في الأمن والازدهار والاستقرار، بعيدا عن الأزمات الاقتصادية والسياسية، خاصة تلك الناجمة عن التغييرات غير الدستورية لأنظمة الحكم.