أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس، بالمدرسة العليا للشرطة "علي تونسي" بشاطوناف بالعاصمة، على دور الريادي للمرأة في المجتمع، كركيزة أساسية لتكوينه وازدهاره، مشيرا إلى العناية التي يوليها قطاعه لتعزيز مكانتها عبر مختلف الهياكل المركزية والهيئات وكذا الجماعات المحلية. أشاد مراد خلال إشرافه، على تكريم عدد من الوزيرات والموظفات والمتقاعدات من الأسلاك المشتركة للأمن الوطني، وإطارات ساميات في الدولة وعدد من الإعلاميات والمجاهدات وأرملات شهداء الواجب الوطني، بمناسبة عيد المرأة، بدور المرأة المنتسبة للأمن الوطني ومساهتمها الايجابية في آداء مهامها بكل تفان وتميز وإثبات الذات، ما أهلها، حسبه، لتبوء مناصب مسؤولية على مستوى عديد هياكل الأمن الوطني، "حيث توكل لهن سلطة اتخاذ القرار على المستويين المحلي والمركزي، تتويجا لإرادتهن القوية لترك بصمتها". واعتبر ذلك نتاجا لجهود السلطات العمومية وقيادة الأمن الوطني، لتهيئة الظروف المواتية للمرأة، من خلال التكوين وتحسين القدرات وتبادل الخبرات الدولية والتكفل بانشغالاتها المهنية. كما أكد الوزير أنه لا يمكن إحياء هذا اليوم، دون الاعتراف بالنتائج الهامة التي تحرزها المؤسسة الشرطية في مكافحة العنف ضد المرأة، بالتنسيق مع غيرها من الأسلاك الأمنية، ومختلف مؤسسات الدولة وفعاليات المجتمع المدني، لاسيما بتعزيز المهام المرتبطة بالوقاية والتكفل والتحسيس والمرافقة، ضمن سياسة وطنية لحماية المرأة من أشكال العنف، داعيا الى مضاعفة الجهود لرفع التحديات والمضي قدما في تحقيق مزيد من النجاحات. من جهته، ثمن المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، في كلمة له قرأتها نيابة عنه عميد الشرطة فلة مهدي، دور الشرطية الجزائرية، "التي تواصل على غرار زميلاتها من مختلف مجالات النشاطات الأخرى، أداء واجبها للتصدي للجريمة بكل أشكالها، والمساهمة بكل فعالية في تأدية المهام السيادية للدولة في إطار الحفاظ على أمن الأشخاص والممتلكات، مثمنا ما حققته صاحبة البذلة الزرقاء من إنجازات ونتائج إيجابية طيلة مسيرتها المهنية الحافلة. كما أكد أن الشرطيات وكل موظفات الأمن الوطني بتنوع تخصصاتهن، أثبتن قدراتهن على تبوأ مناصب قيادية ومواقع مسؤولية، كانت بالأمس القريب حكرا على الرجال، مسجلين بذلك حضورا مميزا على امتداد الهرم التسلسلي للمؤسسة.