سطرت مصالح مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بسطيف، برنامجا ثريا؛ تحسبا لشهر رمضان الفضيل، يتضمن أنشطة دينية روحانية وأخرى تضامنية، يشرف عليه المجلس العلمي و"سبل الخيرات" للولاية، وهو البرنامج الذي انطلق منذ أيام، لا سيما في شقه المتضمن توزيع الطرود الغذائية وأموال الزكاة على مستحقيها. كشف مدير الشؤون الدينية والأوقاف بسطيف، الدكتور سليم لرقم، عن جاهزية مصالحه للشهر الفضيل؛ حيث تشهد مساجد الولاية، من جانب النشاط الخيري، نشاطا حثيثا في تحصيل المواد الغذائية لفائدة الفقراء والمعوزين، التي تم توزيعها في شكل طرود غذائية، وهي الحصيلة التي وصلت مع نهاية الأسبوع الأخير، إلى أزيد من 2500 طرد غذائي، تم توزيعها جميعا على مستحقيها، بالإضافة إلى تنظيم قافلة تضامنية لإحدى أكثر بلديات الولاية فقرا، بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي ومصالح الولاية. وبرمجت مصالح المديرية تنظيم نشاط آخر، يشمل تحضير وجبات إفطار الصائمين، يشرف عليها الأئمة والمشرفون على المدارس القرآنية، تتمثل في وجبات منقولة، وأخرى تقدَّم بعين المكان؛ حيث عرف شهر رمضان الماضي، توزيع أزيد من 38 ألف وجبة، يُرتقب أن يرتفع العدد هذه السنة، إلى أكثر من 40 ألف وجبة، ستوزع بالمطاعم الثمانية التي تم فتحها. وأضاف الدكتور لرقم أنه تزامنا مع ذلك، تم توزيع أموال الزكاة بعد صدور المنشور الوزاري الذي ينص على توزيعها قبل شهر رمضان الكريم. ووصلت إلى الحسابات البريدية للمستفيدين منها، البالغ عددهم 3150 عائلة، بمبلغ إجمالي قُدر بأزيد من 3 ملايير و150 مليون سنتيم، بمعدل 10 آلاف دينار لكل عائلة، في انتظار تحصيل زكاة الفطر التي سينطلق في تحصيلها بداية من منتصف شهر رمضان. وسيتم توزيعها على مستحقيها يومين قبل عيد الفطر؛ حيث تأمل مصالح المديرية جمع نفس المبلغ الذي حُصل السنة الماضية والذي قُدر ب 15 مليار سنتيم، استفاد منه قرابة 20 ألف عائلة. وتضمّن النشاط التضامني المبرمج على مستوى مساجد الولاية، عمليات التبرع بالدم بالتنسيق مع مركز حقن الدم بالمستشفى الجامعي "سعادنة محمد عبد النور" بسطيف. ويغطي 29 مسجدا على مستوى الولاية، وهي العملية التي تتم قبل صلاة التراويح؛ أي بعد الإفطار، علما أن هذه العملية سمحت السنة الماضية، بتحصيل أكثر من 900 كيس دم، في انتظار تجاوز هذا الرقم هذه السنة. وكشف مدير الشؤون الدينية والأوقاف بسطيف، عن أنشطة ثقافية سُطرت بالمناسبة، يؤطرها الأئمة بالمساجد، ومرافق أخرى؛ على غرار المراكز الثقافية، ودُور الشباب، والإقامات الجامعية، ومؤسسات التكوين المهني، تشمل تنظيم دروس ومحاضرات ومواعظ، بإشراف من المجلس العلمي للولاية.