أكد وزير الشباب والرياضة عبد الرحمن حماد، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن مرافقة رياضيّي النخبة تُعد من "أولويات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون" ؛ قصد إنجاح مشاركتهم في مختلف التظاهرات الرياضية؛ على غرار الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024 بباريس (فرنسا). وأوضح الوزير في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "دعم رياضيّي النخبة بمن فيهم فئة ذوي الهمم العالية، تم الشروع فيه، مباشرة، عقب انتهاء دورة الألعاب المتوسطية 2022 التي احتضنتها مدينة وهران؛ حيث أسدى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تعليمات صارمة بغية التكفل الأنجع برياضيّي النخبة؛ قصد التحضير الجيد للألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024 بباريس، وهو ما أكده، مجددا، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير". وبعدما هنّأ الرياضيين الجزائريين 32 المتأهلين لحد الآن إلى الموعد الأولمبي، أكد الوزير أن "كل الإمكانيات تم توفيرها لصالح الاتحاديات الرياضية منذ سنة 2022؛ من خلال التربصات التي تنظَّم داخل وخارج الوطن، إلى جانب الدعم المادي للرياضيين؛ بغية المشاركة في أكبر الدورات الدولية؛ قصد تحقيق أكبر عدد من النقاط المؤهلة لأولمبياد باريس". وفي هذا السياق، نوّه وزير الشباب والرياضة بالدور الذي تقوم به اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية؛ من أجل مرافقة رياضيي النخبة في مسارهم التأهيلي، وكذلك التحضير اللوجيستيكي لهذا الموعد الرياضي الهام، الذي "أولت له الدولة الجزائرية كل الاهتمام والدعم على أعلى مستوى"، مؤكدا أنّ "هناك تنسيقا كبيرا بين الوزارة والهيئة الأولمبية التي تعمل، كذلك، على الحصول على منح أولمبية للرياضيين الجزائريين في إطار برنامج التضامن الأولمبي للجنة الدولية الأولمبية". كما أكد المسؤول الأول عن القطاع أن "الوزارة تعكف، حاليا، على خلق الظروف الملائمة لهؤلاء الرياضيين؛ قصد التحضير الجيد للموعد الأولمبي"، مشيرا إلى أن "مسار التأهل لايزال مستمرا إلى غاية شهر جوان المقبل؛ إذ يمكننا تحقيق تأشيرات أخرى مؤهلة في اختصاصات الجيدو، والسباحة، وألعاب القوى". وبالنسبة لرياضيّي ذوي الهمم، قال عبد الرحمن حماد إن "هذه الفئة ما فتئت تحقق النتائج على المستويين الإقليمي والدولي. ولدينا كل الثقة في رياضيينا الذين سبق لهم أن رفعوا الراية الوطنية عاليا في المحافل الدولية الكبرى". وعن طموحات الجزائر من خلال أولمبياد باريس 2024، اعتبر الوزير أن "الطموح مشروع وواقعي؛ بغية تحقيق ميداليات أولمبية، هي حلم كل رياضي نخبة"، مشيرا إلى أن "الجزائر تضع آمالها في بعض الاختصاصات؛ على غرار الملاكمة خاصة لدى السيدات، والجمباز، إلى جانب ألعاب القوى. وما علينا إلا أن نبقى مجنَّدين وجاهزين؛ قصد تجسيد هذه الطموحات خلال الأولمبياد". وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأّسه الأحد الماضي، طمأن النخبة الوطنية في كل الاختصاصات المشاركة في الألعاب الأولمبية 2024، بأن "الدولة على استعداد تام لتوفير كل الإمكانيات. كما سبق لها أن وضعتها بين يدي النخبة الوطنية للمشاركة في الألعاب الأولمبية 2024، بما فيها التكفل بالتربصات خارج الوطن ". وأكد رئيس الجمهورية قائلا: "التكفل بنخبتنا الوطنية لا يفرّق بين النخبة المشاركة في الألعاب الأولمبية والبارالمبية، التي يقع على عاتقها رفع الراية الوطنية في المحافل الرياضية الدولية".