أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس، بكيغالي، محادثات ثنائية مع نظيره الرواندي، فانسنت بيروتا، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى جمهورية رواندا حسبما أفاد به بيان للوزارة. بهذه المناسبة استعرض الطرفان علاقات الصداقة والتضامن والتعاون بين الجزائر ورواندا، حيث ثمّنا الحركية الجديدة والإيجابية التي صارت تطبع هذه العلاقات في ظل العناية الخاصة التي تحظى بها من قبل قائدي البلدين، الرئيس عبد المجيد تبون وأخيه الرئيس بول كاغامي. كما اتفق الطرفان على جملة من الخطوات العملية التي من شأنها الحفاظ على هذا الزخم ومده بمقومات الاستدامة، سواء ما تعلق بتنشيط آليات التعاون الثنائي وعلى رأسها اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي، أو بتوسيع علاقات التعاون والتبادل لتشمل مجالات جديدة كالطاقة والصناعة الصيدلانية. من جانب آخر، تطرق الوزيران "باستفاضة إلى تطورات الأوضاع في منطقتي انتماء البلدين، منطقة البحيرات الكبرى ومنطقة الساحل الصحراوي، حيث أشادا بتوافق المواقف وتطابق وجهات النظر، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التنسيق البيني حول قضايا السلم والأمن المطروحة في هذين الفضاءين والتي تهم البلدين بالدرجة الأولى". للتذكير تندرج الزيارة التي يقوم بها الوزير أحمد عطاف، إلى العاصمة الرواندية كيغالي، في إطار مشاركته ممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في مراسم إحياء الذكرى الثلاثين لمجازر الإبادة الجماعية التي تعرض لها هذا البلد الشقيق عام 1994.