تحادث وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس، مع نظيره الكيني، موساليا مودافادي، حول سبل تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، إلى جانب التشاور والتنسيق حول تطورات الأوضاع إقليميا ودوليا وعلى رأسها القضايا التي تقع في صلب اهتمامات الطرفين. أوضح بيان الوزارة تلقت "المساء" نسخة منه، أن الجانبين اتفقا في إطار زيارة العمل التي يقوم بها عطاف، إلى جمهورية كينيا بتكليف من رئيس الجمهورية، على تنشيط الإطار المؤسساتي للعلاقات الجزائرية الكينية، من خلال تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة ومجلس الأعمال وكذا تعزيز المشاورات السياسية على كافة المستويات. في هذا السياق، تم التأكيد على الطابع الأولوي الذي تكتسيه مجالات التجارة والزراعة والصناعة والتعليم والتدريب والطاقة والدفاع والأمن، ضمن خارطة الطريق التي تهدف للانتقال بالتعاون الثنائي إلى أسمى المراتب المنشودة. من جانب آخر، كانت قضايا السلم والأمن في منطقتي انتماء البلدين (منطقة الساحل الصحراوي ومنطقة شرق إفريقيا)، في صلب المحادثات الجزائرية -الكينية، حيث أكد الطرفان مجددا على تطابق مواقف البلدين وسعيهما المشترك لتعزيز دور الاتحاد الإفريقي، في مواجهة التحديات التي تفرض نفسها اليوم بكل إلحاح واستعجال. وجدد الوزيران، في الختام ارتياحهما لمستوى التنسيق والتعاون بين البلدين، معربين عن تطلعهما إلى الاستحقاقات الثنائية المقبلة كمحطات هامة لإضافة لبنات جديدة في صرح العلاقات الجزائرية الكينية. للإشارة فقد شرع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، صباح أمس، في زيارة رسمية ثنائية إلى العاصمة الكينية نيروبي، بتكليف من رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، حيث تأتي هذه الزيارة حسب بيان للوزارة "في إطار المساعي الهادفة لتعزيز علاقات التعاون والصداقة التاريخية بين الجزائروكينيا، وكذا توطيد عرى التشاور والتنسيق حول التطورات الإقليمية والدولية، في ظل ما يجمع البلدين من التزام ثابت بأهداف ومقاصد الوحدة الإفريقية، وبالعمل الإفريقي المشترك لرفع التحديات التي تواجه دول وشعوب القارة".