يسعى رياض محرز، نجم الأهلي السعودي، إلى الرد على هذه الانتقادات، التي لازالت توجه إليه، بإنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، فقد اصطدم اللاعب الجزائري بعقبة جديدة في طريقه نحو لقب "النجم الأول"، على غرار ما تعرض له في وقت سابق مع مانشستر سيتي، إذ يواجه محرز تحديات صعبة فيما تبقى من أول مواسمه في الدوري السعودي. يعيش محرز نفس الوضعية التي كان يعيشها في مانشستر سيتي، مع إيرلينغ هالاند، فصحيح أن محرز قدم أداءً مميزًا، وكان تأثيره قويًا كلما دخل بديلًا، إلا أنه لم يحصل على التقدير المناسب، لأن هالاند استحوذ على الأضواء، بتحقيقه أرقامًا غير مسبوقة في موسمه الأول بإنجلترا. وافق محرز في نهاية الموسم على عرض أهلي جدة، ليخوض تجربة جديدة هربًا من ظل هالاند، لعله يجد فرصة لفرض كلمته، وحصل محرز على وعود بأن يكون واجهة مشروع الأهلي للعودة إلى منصات التتويج، بعد الصعود من دوري الدرجة الأولى، ما أغرى النجم الجزائري بدور البطولة. بنت جماهير الأهلي أحلامها على محرز، إلا أن دور النجم الجزائري تراجع تدريجيًا، ليسحب فراس البريكان، مهاجم الراقي، البساط من تحت قدميه، ويمكن القول إن انتقال البريكان إلى الأهلي جاء صدفة، بعد أن بدأ الموسم في صفوف الفتح، وتألق البريكان وسجل هدفًا وصنع آخر مع الفتح أمام الأهلي، ليقود فريقه لفوز مفاجئ 5-1 يوم 2 سبتمبر الماضي، ضمن الجولة الخامسة من الدوري السعودي. أغرى تألق البريكان مسؤولي الأهلي، فسارعوا بالتعاقد معه في اليوم التالي، بعد أن فسخ المهاجم عقده مع الفتح، في صفقة أثارت الجدل قبل ساعات من إغلاق باب الميركاتو. هيمنة البريكان، الذي يشغل مركز رأس الحربة، أعادت إلى ذهن محرز ذكريات هالاند، الذي يلعب في نفس المركز مع مانشستر سيتي، وكأن قدر النجم الجزائري أن يتوارى خلف المهاجمين، لكن الجناح الدولي وجد نفسه في دور آخر مشابه لما كان يلعبه في الدوري الإنجليزي، وهو صناعة الأهداف. محرز هو ثاني أكثر لاعب إفريقي صناعة للأهداف عبر تاريخ الدوري الإنجليزي ب61 تمريرة حاسمة، ولا يتفوق عليه سوى المصري محمد صلاح، جناح ليفربول (68 تمريرة).