ينتظر أنصار شباب بلوزداد بفارغ الصبر المباراة الثانية ضد شبيبة بجاية يوم السبت القادم بملعب 20 أوت 55 لحساب الجولة الثانية من البطولة، وهم يأملون في أن يجد الفريق ضالته ويتوصل إلى محو آثار الهزيمة النكراء في الجولة الأولى من البطولة أمام مولودية وهران... ولا شك أن الفوز بالنتيجة والاداء ضد تشكيلة " يما قورايا " يعد المخرج الوحيد للمدرب حنكوش ولاعبيه، للتقليل من غضب الانصار الذين لم يهدأ لهم بال بعد كل الذي وقع لتشكيلتهم في وهران، مثلما كان الحال أيضا لدى المسيرين الذين طالبوا من حنكوش و مجموعته خوض المباراة بأكبر حزم من أجل تفادي وقوع أزمة جديدة في النادي. و يرتقب البعض أن يلجا الطاقم الفني إلى إدخال تغييرات في التشكيلة الأساسية، لا سيما وأن بعض اللاعبين الذين غابوا عن مباراة وهران استعادوا عافيتهم، حيث خاضوا الحصص التدريبية لهذا الأسبوع وشاركوا في المباراة الودية التي لعبها الفريق ضد نجم القليعة يوم الاثنين الفارط، والتي جرب فيها حنكوش بعض الاختيارات التكتيكية، فضلا عن وضع لاعبين في مناصبهم الأصلية على غرار ما فعله مع العائدين بن دحمان ومباركي اللذين احتلا سويا وسط الدفاع، حيث اظهرا انسجاما كبيرا في اللعب، و هو ما يوحي بان هذا الثنائي سيقود الدفاع في المباراة القادمة خلفا لمعزيز وهريدة اللذين خانتهما التجربة امام مولودية وهران، حيث حملهما الانصار سبب تقهقر الفريق في نصف الساعة الأخير من اللقاء. ولا يشكل خط الدفاع الهاجس الأول للمدرب حنكوش، الذي اعترف بأن الفريق عانى أيضا من غياب اليكس، الذي ترك غيابة في الجولة الأولى فراغا كبيرا في التشكيلة، ولا شك أن مشاركته المرتقبة ضد بجابة، ستقلل من متاعب الفريق مثلما فعله هذا العنصر يوم الاثنين في المباراة أمام نجم القليعة، حيث ساهم بشكل جيد في استقرار وسط الميدان و ساند بقوة الهجوم، أين برز بصفة خاصة قلب الهجوم حوامد الذي سجل هدفين، مما قد يكسبه ثقة حنكوش ليكون ضمن التشكيلة الأساسية التي ستواجه شبيبة بجاية. كل هذا يؤكد أن الخطأ سيكون ممنوعا على شبان بلوزداد الذين تدرك عناصره بأن مهمتها لن تكون سهلة أمام تشكيلة بجاية التي ستسعى بدورها إلى تسجيل نتيجة ايجابية، بعد التعثر المفاجئ الذي سجلته بعقر دارها أمام مولودية العلمة الذي فرض عليها نتيجة التعادل.