❊ الجزائر ستواصل حمل انشغالات مجموعة التعاون الإسلامي والدفاع عن قضيتها المركزية ❊ تجديد دعوة الضمائر الحية لتحمّل مسؤوليتها لوضع حدّ للمأساة في غزة ❊ دعم نضال الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه وإقامة دولته المستقلة ❊ الوقف الفوري للعدوان ضد الفلسطينيين والسماح بوصول المساعدات إلى غزة ❊ تبني مقاربة أكثر حسما لحمل المجتمع الدولي على حماية الفلسطينيين ❊ التنفيذ الفوري لقرارات مجلس الأمن الدولي ومحاسبة الاحتلال عن جرائمه ❊ تفعيل مسار سياسي لإيجاد حلّ شامل وعادل ونهائي للقضية الفلسطينية ❊ العمل على حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأممالمتحدة ❊ الدفاع عن القضايا العادلة والتصدي لمحاولات المساس بالمقدسات الإسلامية ❊ التصدي لمظاهر الإسلاموفوبيا التي تستهدف الجاليات المسلمة بذرائع واهية أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، بالعاصمة الغامبية، بانجول، أن الجزائر التي ستواصل حمل انشغالات مجموعة التعاون الإسلامي والدفاع عن قضيتها المركزية في مجلس الأمن، تجدّد النداء إلى المجتمع الدولي وإلى كل الأحرار والضمائر الحية في العالم من أجل أن يتحمّل الجميع مسؤوليته لوضع حدّ للمأساة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة. وأوضح رئيس الجمهورية، في كلمة ألقاها نيابة عنه الوزير الاول، نذير العرباوي، أمام القمة 15 لمنظمة التعاون الإسلامي، أن "ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكثر من ستة أشهر، هو حرب إبادة جماعية". وتأسف الرئيس لكون المنظمات والمؤسسات الدولية "تقف عاجزة سياسيا أمام هذه الجرائم عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، رغم أنها لطالما تغنت بتمسّكها بالسلام وبحوار الحضارات بين الأمم"، مشيرا إلى أن "البشرية فقدت في فلسطين كل مظاهر الإنسانية والحضارة، فلا قانون، لا مبادئ، لا قيم ولا أخلاق". وأكد الرئيس تبون، أن ما يحدث في فلسطينالمحتلة "ليس فقط انقراضا للقانون الدولي أو انهيارا للنظام العالمي القائم على القواعد المشتركة، بل يشكل ضربة لشرعية القانون الدولي وحقوق الإنسان كمفاهيم وعقيدة". وتوقف عند معاناة الشعب الفلسطيني، متسائلا "عندما نرى في فلسطين محتلا متنكرا لكل القيم الإنسانية يجرد شعبا بأكمله من إنسانيته وحقه في الوجود، فماذا بقي من حقوق الإنسان؟". ولمواجهة الوضع، دعا رئيس الجمهورية إلى "العمل سويا على المستوى الدولي من أجل دعم نضال الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مشدّدا على "ضرورة تبني مقاربة أكثر حسما لحمل المجتمع الدولي على تحمّل مسؤوليته بخصوص توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني من الأعمال الإجرامية والوحشية التي يتعرض لها". وأكد في هذا الصدد، على "ضرورة الوقف الفوري والدائم للعدوان ضد الشعب الفلسطيني والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلال التنفيذ الفوري والعاجل لقرارات مجلس الأمن الدولي، لاسيما القرار رقم 2728، فضلا عن محاسبة الاحتلال عن جرائمه". كما جدّد الدعوة ل"تفعيل مسار سياسي لإيجاد حلّ شامل وعادل ونهائي للقضية الفلسطينية مع تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية والعمل على حصولها على العضوية الكاملة في منظمة الأممالمتحدة". وقال رئيس الجمهورية مخاطبا أعضاء المنظمة "إن مسؤوليتنا تدفعنا إلى الالتزام الجماعي بالدفاع عن قضايانا العادلة والتصدي لمحاولات المساس بمقدسات الأمة الإسلامية من خلال تحرّك جماعي وعاجل عبر الآليات المتاحة وبما يمكّن منظمتنا من تحمّل مسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية للدفاع عن مقدساتنا وعلى رأسها مدينة القدس التي تتعرض يوميا للتهويد والتصفية العنصرية والمسجد الأقصى الذي يدنس يوميا". مقاربة شاملة ومتجانسة للتصدي للإسلاموفوبيا كما دعا رئيس الجمهورية، منظمة التعاون الإسلامي إلى تبني مقاربة شاملة ومتجانسة للتصدي لمظاهر الإسلاموفوبيا "التي صارت تستهدف بشكل مستمر وشبه آلي الجاليات المسلمة والوقوف في وجه محاولات استباحة مقوّمات الأمة الإسلامية تحت ذرائع واهية، تتخذ أحيانا من حرية الرأي والتعبير غطاء ومبررا واهيا لها". وشدّد الرئيس على "دور منظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء في تكريس الالتزام الجماعي بالدفاع عن مقدسات الأمة الإسلامية.. للمساهمة في صياغة النظام الدولي الذي يشهد تطوّرات عميقة ومتسارعة، وذلك من أجل تدارك التهميش التاريخي للمجموعة الإسلامية". وأضاف أن "الالتزام الجماعي للدول الإسلامية بمحاربة التطرّف والإرهاب ونبذ خطاب الكراهية يجب أن يقابله محاربة خطاب الكراهية والتطرّف الذي يستهدف مقوّمات الأمة الإسلامية ويضمن ترقية قيم التعايش وتعزيز ثقافة الانفتاح والتسامح المكرّسة في لائحة الجمعية العامة للأمم المتحدة المعتمدة بمبادرة من الجزائر". كما دعا رئيس الجمهورية، في كلمته إلى إعادة النظر في حوكمة منظمة التعاون الإسلامي وإجراء الإصلاحات الضرورية تنفيذا للقرار المعتمد بمبادرة من الجزائر، من أجل "تمكينها من تحقيق غاياتها النبيلة وضمان مواكبتها للتحديات متعددة الأبعاد والدفاع عن القضايا العادلة التي أنشئت من أجلها وعلى رأسها القضية الفلسطينية"، ليختتم كلمته بالتأكيد على أن هذه المنظمة أمام لحظة فارقة لتحمّل مسؤوليتها أمام التاريخ، لافتا إلى أنه يتعين عليها مواجهة المخاطر والتحديات التي تفرضها الظروف الدقيقة التي تمر بها الأمة الإسلامية واتخاذ المواقف والقرارات التي تعبر بحق عن تطلعات وآمال شعوبها.