شهدت مدن وشوارع سكيكدة في الأشهر الأخيرة، حركة غير مألوفة. وقد تم إطلاق ورشات تهيئة وتأهيل بعض المحاور والطرقات المتضررة بفعل الزمن؛ على أمل رد الاعتبار لعاصمة البتروكيمياء. وحسب العارفين بخبايا التنمية في هذه الولاية، فإن أحياء وشوارع لا تقل أهمية، مازالت خارج مجال اهتمام المسؤولين، فيما تعمل مصالح الولاية على تسريع وتيرة تسليم المشاريع من خلال خرجات ميدانية مكثفة. استفاد شارع نهج هواري بومدين بمدينة سكيكدة الممتد على طول حي صالح بوالكروة مؤخرا، من مشروع رد الاعتبار وتأهيل طريق الشارع الرئيس على مسافة تقدّر ب 2.1 كلم، مع صيانة الأرصفة، وتهيئة محور الدوران، وهو المشروع الذي انطلق خلال النصف الثاني من شهر أفريل الأخير من السنة الجارية، في مدة إنجاز حددت ب 4 أشهر. وأمرت الوالي حورية مداحي عند معاينتها المشروع الذي أُنجز على عاتق مديرية البناء والتعمير للولاية، المقاولة المكلّفة بالإنجاز بتقليص المدة إلى شهرين؛ من خلال العمل بنظام المناوبة (8x2)، مع إلزامية احترام معايير الجودة والنوعية، وذلك قصد ضمان جاهزيته لموسم الاصطياف، خاصة أن هذا الشارع يُعد أحد أهم المحاور الرئيسة للمدينة؛ حيث يعرف حركة واسعة، مؤكدة على المقاولة ضرورة تهيئة محور الدوران؛ من خلال إعطائه الصورة الجمالية لمدخل المدينة؛ بتعزيز المساحات الخضراء، وتدعيم الإنارة على مستواه، مع توفير العشب الطبيعي على طول الطريق، بينما شددت على مصالح البلدية صيانة عمود الساعة الذي يتوسط المحور. الوالي مستاءة من بطء تأهيل شارع كورنيش سطورة وفي ما يتعلق بمشروع تأهيل ورد الاعتبار لطريق سطورة على مسافة 3 كلم الذي أُنجز على عاتق ميزانية البلدية، أبدت الوالي استياء كبيرا من وتيرة سير الأشغال التي لم تتعد 20 ٪ رغم انتهاء الآجال التعاقدية. وطالبت رئيس الدائرة المكلف بتسيير شؤون البلدية، بإلزامية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وبصفة فورية، ضد المقاولة المكلفة بالإنجاز التي بينت الأشغال الأولية عدم احترام المعايير التقنية، ناهيك عن عدم احترامها الآجال التعاقدية، مع ضمان اتخاذ الإجراءات الضامنة لاستكمال المشروع وإنهائه؛ تحسبا لموسم الاصطياف. كما شدّدت على ضرورة الإسراع في تهيئة نفق سطورة بشكل جمالي يليق بعاصمة الولاية، وتدعيمه بالإنارة العمومية. وحسب رئيس الدائرة، فإن الانتهاء من أشغال تهيئة هذا النفق سيكون مطلع الأسبوع المقبل كأقصى تقدير. وسيتم تخصيص فضاءات للحرفيين على مستوى كورنيش سطورة؛ قصد تمكينهم من الترويج لمنتجاتهم التقليدية، ومن ثمة إنشاء حركة تجارية موسمية، تساهم في إبراز الموروث الثقافي للمدينة. 19 عملية منتهية حسب مصالح ولاية سكيكدة، تمّ إلى حد الآن، الانتهاء من 19 عملية تخص أشغال تأهيل ورد الاعتبار لطرق عاصمة الولاية من أصل 26، فيما تم تسجيل نسبة إنجاز ضعيفة لا تتجاوز 15 ٪. ويتعلق الأمر بمشروعي رد الاعتبار لطريق متوسطة عواد زيدان مرورا خلف محطة نقل الحافلات على مسافة 2 كلم، ورد الاعتبار لطريق كورنيش سطورة على مسافة 3 كلم، في حين تبقى 5 عمليات متوقفة؛ بسبب أشغال أخرى. أحياء خارج مجال الاهتمام يأمل مواطنو العديد من أحياء المدينة أن تحظى هي الأخرى، بنفس الاهتمام والرعاية، خاصة الأحياء التي مايزال المواطن فيها يعاني من تدهور فظيع في المحيط، كما هي حال سكان حي ممرات 20 أوت 55 المحاذية عماراتهم ومساكنهم للوادي، وكذا على مستوى أجزاء كبرى من هذا الحي غير المهيأ، وسط تراكم الحشائش الضارة، وانبعاث الروائح الكريهة، مع غياب مساحات خضراء، وانتشار الفئران والحشرات الضارة، لتبقى مشكلة الوادي الذي يحاذي الحي ويمتد إلى غاية حي 20 أوت، مشكلة عويصة جدا، نغّصت الحياة على السكان، مشوّهة المحيط بسبب وضعه، والذي يحتاج إلى عملية إعادة تهيئته بتغطيته، وكذا تهيئة جوانبه بما يعطي صورة جمالية للوادي؛ بإنجاز مساحات خضراء، وغرس الأشجار. ونفس الشيء على مستوى حي الزرامنة، وكذا بمحاذاة سكنات "عدل" بحي مرج الذيب؛ حيث تتواجد مساحات واسعة غير مهيأة، قابلة كي تتحول إلى حديقة، خاصة أنها تتواجد بالقرب منه مدرسة، ومسجد، وبعض الإدارات العمومية. ويطالب السكان بتدخّل الجهات المختصة؛ من خلال إعداد دراسة قصد تهيئته لتحويله إلى فضاء للراحة؛ بغرس الأشجار، وإنجاز مساحات خضراء، ونافورات، وفضاءات للعب. كما يأمل سكان حي الإخوة بوحجة مباشرة بعد الانتهاء من أشغال تجديد قنوات الصرف الجارية والتي حولت الحي بأكمله إلى ورشة حقيقية، إعادة تهيئته، لا سيما على مستوى الحي الذي يعيش وضعا مزريا للغاية. كما يحتاج الرصيف المحاذي لملعب 20 أوت 55، لعملية إعادة التهيئة بعد أن أزيلت أجزاء منه منذ أكثر من سنة، بفعل أشغال صيانة إحدى قنوات المياه.