تستعد ولاية قسنطينة للاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب المصادفين ل 5 جويلية المقبل؛ بتدشين وتسليم العديد من المشاريع التنموية الهامة، التي تهدف إلى تعزيز التنمية المحلية، وتحسين جودة الحياة في مختلف القطاعات. وفي هذا السياق تَبرز مشاريع النقل الحضري، والصحة، والتعليم العالي، والأشغال العمومية، والاستثمار، كأهم الإنجازات التي سيتم الكشف عنها خلال الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية والتاريخية. باتت المنشآت والمشاريع التي استفادت منها ولاية قسنطينة جاهزة لدخولها حيز الخدمة الفعلية؛ ما يعكس حجم الجهود المبذولة لتحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات والبنية التحتية بالولاية؛ حيث يُنتظر أن يتم تدشين مشاريع أخرى هامة، تشمل مختلف القطاعات؛ ما يعكس رؤية واضحة للتطوير والتنمية المستدامة في قسنطينة. وتترقب الولاية زيارة رفيعة المستوى لتدشين عشرات المشاريع، كما أكد الوالي مؤخرا، خلال لقاء جمعه بالأسرة الإعلامية. تعزيز النقل الحضري والسياحة لعل من بين أبرز المشاريع التي سيتم تدشينها مشروع "تليفيريك" الذي كان متوقفا لسنوات؛ إذ سيساهم هذا الأخير وبمجرد عودته إلى الخدمة من جديد، في تحسين خدمات النقل الحضري. إضافة إلى ذلك، سيتم افتتاح فندق "سيرتا" . هذا الصرح السياحي الذي تحوّل بعد رد الاعتبار له، إلى تحفة معمارية، سيعزز البنية التحتية السياحية، ويوفر خدمات فندقية راقية تلبي احتياجات الزوار، وتدعم قطاع السياحة المحلي. تطوير قطاع الصحة يشهد قطاع الصحة في قسنطينة نقلة نوعية مع تدشين العديد من المشاريع الصحية الحيوية، من أبرزها توسعة مصلحة طب النساء والتوليد بسيدي مبروك بسعة 75 سريرا، فضلا عن بعث مشروع مركز مكافحة السرطان المتوقف منذ سنوات. كما سيتم تدشين العيادة الطبية متعددة الخدمات في الوحدة الجوارية 18، والمخبر الجهوي لمراقبة المواد الصيدلانية في المدينة الجديدة علي منجلي. مستشفيات جديدة قيد التنفيذ تخطط الولاية أيضا لإنشاء مستشفى جامعي جديد بسعة 500 سرير، ومستشفى للاستعجالات الطبية بسعة 120 سرير، إلى جانب إعادة بعث مشروع مركّب الطفولة والأمومة بسعة 120 سرير في علي منجلي. كما سيتم رفع التجميد عن العديد من المشاريع الصحية في المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس، بما في ذلك عمليات التهيئة، واقتناء الأجهزة الطبية الحديثة، واقتراح تحويل 262 محل تجاري بالوحدة الجوارية 17، إلى مستشفى بسعة 200 سرير، واقتراح تحويل مقرّ سابق للمعهد العالي لإطارات الشبيبة والرياضة، لاحتضان عدة مصالح تابعة للمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة. وفي قطاع التجهيزات العمومية بين سنتي 2022 و2023، تمت إعادة بعث مشاريع تابعة لقطاع التربية، والداخلية، والتعليم العالي والبحث العلمي، والعدالة والمالية، والشؤون الدينية والأوقاف؛ منها إنجاز 10 مدارس ابتدائية، و13 قسم توسعة، ومطعم مدرسي، وإنجاز 11 متوسطة، و6 أقسام توسعة، وداخليتين، وثانويتين. نهضة في التعليم العالي أما في قطاع التعليم العالي، فتستعد قسنطينة لتدشين ملحقة جديدة لجامعة "الأمير عبد القادر" بسعة 2000 مقعد بيداغوجي، وإقامة بسعة 1000 سرير في المقاطعة الإدارية علي منجلي. كما سيتم افتتاح المركز الثقافي الإسلامي "عبد الحميد بن باديس"، والمدرسة العليا للمحاسبة والمالية بجانب المدينة الجامعية "صالح بوبنيدر" ؛ ما يعزز من البنية التحتية التعليمية والثقافية في الولاية. إنجازات كبيرة في الأشغال العمومية تشمل إنجازات الأشغال العمومية بقسنطينة تدشين نفق مدينة الخروب على الطريق الوطني رقم 3 باتجاه ولاية أم البواقي، ومحول الطريق السيار "شرق غرب"، الذي من شأنه تسهيل حركة التنقل لسكان ديدوش مراد والقطب العمراني الرتبة. وستساهم هذه المشاريع في تحسين شبكة الطرقات، وتعزيز الربط بين مختلف المناطق. كما استفادت الولاية من مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 10، الذي ستنطلق أشغاله في الأيام القادمة، والطريق الوطني رقم 3؛ لفك العزلة عن المنافذ المؤدية إلى الولاية، وإطلاق ازدواجية الطرق الوطنية؛ على غرار الطريق الوطني 27 و79، وإعادة بعث مشروع نفق الزيادية نحو جسر صالح باي، ورد الاعتبار لمختلف الطرق الولائية والوطنية والحضرية. دعم الرياضة والصناعة تحضّر الولاية أيضا لتدشين القطب الرياضي "عبد الحميد دعماش" المجهز بمرافق متطورة لرياضيّي النخبة، وتسليم مشروع إنجاز قاعدة متعددة الرياضات بحامة بوزيان. كما سيتم تدشين مصنع بيكاربونات الكالسيوم ببلدية ابن باديس، وهو استثمار عمومي كبير، بلغت قيمته أكثر من 600 مليار سنتيم؛ ما سيعزز من القدرات الصناعية للولاية. وستتم إعادة بعث العديد من المشاريع في قطاع الشباب والرياضة، إضافة إلى تنظيم العديد من التظاهرات الدولية؛ على غرار رفع التجميد عن مشروع المركّب الرياضي الأولمبي 50 ألف مقعد، وهو الآن في طور الدراسة، وإعادة بعث مشروع إنجاز ملعب من 3 آلاف مقعد، ومشروع إنجاز ملعب نصف أولمبي، وكذا إعادة بعث مشروع إنجاز المركّب الرياضي الجواري، كل هذا بعلي منجلي، مع إعادة بعث مشروع إنجاز مسبح نصف أولمبي بأولاد رحمون بعد رفع التجميد عنه، وإعادة بعث مشروع إنجاز القرية الرياضية، ومشروع القطب الرياضي، وتسجيل العديد من العمليات؛ على غرار دراسة إنجاز مركّبين جواريين بالخروب ماسينيسا وديدوش مراد بالرتبة. تحسين البنية التحتية الحضرية عرفت قسنطينة تحسينات ملحوظة في البنية التحتية الحضرية، بما في ذلك إعادة تأهيل ساحة "أحمد باي"، والأنفاق الأرضية، ونصب الأموات، وساحة كريكري وطاطاش بلقاسم. كما تم تطوير العديد من الحدائق؛ مثل حديقة سوسة، وحديقة باردو، وحديقة زواغي، إضافة إلى القضاء على البنايات الفوضوية، وتهيئة المساحات الخضراء، ومتابعة مستمرة للإنارة العمومية. تشجيع الاستثمار وتوفير فرص عمل وتم منح العديد من الرخص الاستثنائية للمشاريع الاستثمارية؛ تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية برفع القيود عن المشاريع الاستثمارية العالقة؛ ما أسفر عن استحداث حوالي 40 ألف منصب شغل بإجمالي استثمار قُدر بأكثر من 50 مليار دينار. كما تمت تهيئة 3 مناطق نشاطات، ومن المتوقع الانتهاء من تهيئة 4 مناطق أخرى في أوت المقبل؛ ما سيوفر المزيد من العقار الصناعي للمستثمرين. مشاريع مستقبلية تتضمن قائمة المشاريع المستقبلية بقسنطينة، مصنعا لإنتاج التجهيزات الإلكترومنزلية، ومصحة خاصة بحي بن شيكو، إضافة إلى العديد من المشاريع قيد الإنجاز التي تغطي التنمية الجوارية والقطاعية. وستدخل هذه المشاريع حيز الخدمة في 5 جويلية المقبل، تزامنا مع احتفالات عيدي الاستقلال والشباب؛ ما يعكس التزام الولاية بتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين حياة المواطنين. كما قامت المصالح الولائية بتوزيع عشرات الآلاف من السكنات من مختلف الصيغ، التي سمحت بتحسين ظروف معيشة آلاف العائلات.