❊ توحيد الجهد الجماعي الإفريقي للوقاية من الأزمات وتسويتها ❊ الجزائر وفية لعمقها الإفريقي بالعمل على تحقيق نهضة شاملة ومندمجة ❊ الرئيس تبون ممتن لأصدقاء الثورة الجزائرية من إفريقيا وباقي دول العالم ❊ ملزمون بالوقوف عند كفاح الشعب الصحراوي في آخر مستعمرة إفريقية ❊ دعم الشعب الفلسطيني الصامد في وجه حرب الإبادة الهمجية واجب أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس، التزام الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بالعمل الجماعي الإفريقي للوقاية من النزاعات وتسويتها لبلوغ التنمية الاقتصادية، التي لن تتحقق إلا بتضافر سواعد جميع أبنائها، مثلما ساهمت بكل ما أوتيت من إمكانيات في مسيرة تحرّر القارة الإفريقية وكسر أغلال الاستعمار التي كبّلت شعوبها. قال عطاف في كلمة قرأها نيابة عنه، المفتش العام للوزارة، عبد الحميد أحمد خوجة، خلال الملتقى الدولي "الجزائر وإفريقيا ذاكرة مشتركة، مصير واحد ومستقبل واعد"، من تنظيم وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بالتنسيق مع وزارة الخارجية، بمشاركة الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية، بفندق "الأوراسي" بالجزائر العاصمة، بحضور عدد من أعضاء من الحكومة، "إني على يقين، بأننا كما كسبنا رهان التحرّر بالأمس، سنكسب غدا رهان الاندماج والتكامل الاقتصادي لقارتنا العزيزة، تكريسا لمبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية". وأوضح الوزير أن الجزائر التي تفتخر بانتمائها الإفريقي ظلت وستبقى متمسكة بالنهج القاري الوحدوي لمواجهة التحديات متعدّدة الأبعاد والأشكال، التي لا تزال تهدّد أمن واستقرار دولنا وشعوبنا وتقوّض مساعينا الرامية لتحقيق التنمية المنشودة، معتبرا أن هذا الملتقى الدولي يؤكد وفاء الجزائر لعمقها الإفريقي، من خلال دعمها للقضايا العادلة في القارة الإفريقية وعملها دون هوادة، وعلى جميع الأصعدة والمستويات لتحقيق نهضة شاملة كاملة ومندمجة، تشترك فيها عقول وسواعد كل أبناء إفريقيا من أجل الارتقاء بها نحو أعلى المراتب. وأكد أن الوفاء من شيم الجزائر، قيادة وشعبا، لاسيما تجاه الذين وقفوا مع ثورتها وساندوا رسالتها الخالدة، مبرزا الأهمية البالغة التي يوليها رئيس الجمهورية لكل ما هو متصل بذاكرة كفاح الشعب الجزائري، وهو ما يؤكد، حسبه، على عرفانه وامتنانه الكبيرين لأصدقاء الثورة الجزائرية من القارة الإفريقية وباقي دول العالم. وفي ذات السياق، قال المتحدث "نحن ملزمون أن نقف عند كفاح الشعب الصحراوي الشقيق في آخر مستعمرة إفريقية، والذي ينتظر منا جميعا، ومن كل أحرار العالم الدعم والمساندة لممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير المصير"، مردفا "حينذاك فقط يمكن لإفريقيا أن تطوي بصفة نهائية آخر صفحة من تاريخ الاستعمار المقيت والاحتلال المشين والنهب اللامشروع لثرواتها". وخلص عطاف إلى أن الحديث عن القضية الفلسطينية "يجبرنا على الوقوف تضامنا مع الشعب الفلسطيني الصامد في وجه حرب الإبادة الهمجية التي يشنها ضده الاحتلال الاستيطاني"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني هو أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى دعم إفريقيا وكل الشعوب المؤمنة بقيم الحرية والكرامة والعدالة، من أجل استرجاع حقوقه المشروعة كاملة وغير منقوصة وإقامة دولته المستقلة والسيدة وعاصمتها القدس الشريف.