يعيش سكان حي الدقسي عبد السلام بولاية قسنطينة، خاصة قاطني الشطر الثالث، تحت وطأة أوضاع بيئية ومعيشية متدهورة. فرغم أن هذا الحي يحتضن مقر الولاية وعدة إدارات ومستشفى الكلى، إلا أنه يعاني من انتشار التجارة الفوضوية، التي حولته إلى مكب للنفايات. منذ تأسيسه في عام 1972، أصبح الحي اليوم مأوى لأكثر من 7 آلاف نسمة، غير أن الاهتمام يقتصر فقط على نظافة وترتيب الواجهات المطلة على الطريق، بينما تعاني العمارات الداخلية من إهمال شديد. يشكو السكان من استيلاء الباعة الفوضويين على الأرصفة والطرقات، ما أدى إلى تراكم أكوام النفايات وغياب أبسط شروط النظافة. إضافة إلى انسداد قنوات الصرف الصحي، وانعدام الإنارة العمومية في بعض التجمعات، الأمر الذي حول الحي إلى منطقة تشبه المناطق النائية، رغم قربه الشديد من مقر الولاية. وتزداد المعاناة مع انتشار ظاهرة تربية الكلاب الشرسة لأغراض غير مشروعة، ما يثير مخاوف نشوب حروب عصابات بين الشباب. وقد ساهم غياب الإنارة العمومية ببعض التجمعات السكانية في زيادة اللاأمن، ما دفع بالسكان إلى الشعور بالقلق والخوف على سلامتهم وسلامة أسرهم. ولا تقف المشاكل عند هذا الحد، فتصرفات التجار الفوضويين في "سوق مساعيد" المعروف ب«البودروم" تُفاقم من الوضع، حيث أكد المشتكون ل"المساء"، أن تجار السوق يقومون بإشعال النيران في المخلفات التي تشمل خضروات متعفنة وبقايا دجاج ومواد كرتونية، ما يتسبب في انبعاث روائح كريهة وانتشار البعوض. ويطالب السكان السلطات بالتدخل الفوري لوقف هذه الممارسات، وتنظيف الحي من الأوساخ المتراكمة. يناشد السكان أيضا، بتحسين المحيط العام للحي، عبر استغلال المساحات غير المستغلة، بالتشجير، وتوفير مقاعد للاستراحة وإنشاء مناطق لعب للأطفال ومراحيض للزوار. كما يعبرون عن استيائهم من عدم تنظيف أقبية العمارات، وعدم تصليح قنوات الصرف الصحي، ويطالبون بإعادة دهن العمارات وتحسينها. ولتخفيف هذه المعاناة، يطالب السكان بحملة تنظيف شاملة، مشابهة لتلك التي تمت قبيل شهر رمضان الماضي، والتي شهدت مشاركة أكثر من 400 عامل و60 شاحنة وآلية، حيث تم خلالها هدم توسعات فوضوية وأكشاك تجارية غير مرخصة وطاولات شواء، بالإضافة إلى إزالة أكواخ تستخدم لتربية الكلاب الشرسة. في ظل هذه الظروف المزرية، يستغيث سكان حي الدقسي عبد السلام بالسلطات المحلية، للتدخل العاجل وتحسين بيئة الحي، مما سيجعل الحي مكانا لائقا للعيش الكريم ويحفظ كرامة سكانه. شبكتا الكهرباء والغاز .. 23 مليار لربط 3800 سكن بقسنطينة أعلنت مديرية التوزيع بشركة الكهرباء والغاز "سونلغاز" في قسنطينة، عن إتمامها عملية ربط حوالي 3800 سكن في مختلف الأنماط، بشبكتي الكهرباء والغاز في مناطق الخروب، أولاد رحمون، والمقاطعة الإدارية علي منجلي. وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 23 مليار سنتيم، بينما وصل طول الشبكة المنجزة إلى 55 كيلومترا. أوضح الطاهر بزغود، مدير التوزيع بشركة "سونلغاز" علي منجلي، أن المديرية وفرت جميع الظروف المادية والبشرية الضرورية لإكمال الأشغال في مواعيدها المحددة، حيث تم ربط حوالي 3800 سكن منذ بداية السنة بالغاز والكهرباء، بما في ذلك 1500 سكن اجتماعي في التوسعة الغربية من المقاطعة الإدارية علي منجلي، 86 في صالح دراجي، 100 في بونوارة، و50 في منطقة بولبردعة. بالإضافة إلى ذلك، تم ربط 300 سكن اجتماعي في علي منجلي، 460 في الوحدة الجوارية "4" بعلي منجلي، 300 سكن في بونوارة، و100 سكن في القراح بأولاد رحمون. شملت عمليات الربط أيضا، حسب المسؤول، 200 سكن من صيغة البيع بالإيجار "عدل" بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، وكذا 614 سكن ترقوي مدعم في نفس المنطقة، مشيرا في السياق، إلى أن تكلفة تنفيذ هذه المشاريع بلغت 23 مليار سنتيم، حيث تجاوز طول الشبكة المنجزة 55 كيلومترا، منها 46.2 كيلومترا من الشبكة الكهربائية و9 كيلومترات من قنوات الغاز.