ستكون منازلة الملاكمة إيمان خليف، التي ستواجه نظيرتها التايلاندية في الدور نصف النهائي، الموعد الأهم، لحساب اليوم 12 من ألعاب باريس الأولمبية، المتواصلة فعالياتها إلى غاية 11 أوت الجاري، فمن المنتظر أن تشد أنظار الكثير من المتابعين عبر العالم، وليس في الوطن العربي والجزائر، فحسب، بسبب الشعبية والشهرة الكبيرة التي اكتسبتها ملكة القفاز الجزائري في الألعاب الأولمبية الحالية، والتي تأمل أن تتجاوز عقبة منافستها التايلاندية في الدور نصف النهائي، والمرور إلى النهائي والتنافس على الميدالية الذهبية، واللحاق بمواطنتها كيليا نمور، التي أحرزت، أول أمس، ميدالية ذهبية هي الأولى للجزائر والعرب في دورة باريس 2024. ستكون المرأة الفلاذية إيمان خليف، سهرة اليوم في حدود الساعة (22:34 سا)، على موعد مع التاريخ حينما تلاقي نظيرتها التايلاندية، جانجيم سيوانافانغ، في نصف النهائي لوزن ( 66 كلغ)، على أمل الفوز وضمان فضية على الأقل، في انتظار النهائي وملامسة حلم الذهب. وتأهلت البطلة الجزائرية (25 عاما) إلى نصف النهائي، وضمنت الحصول على ميدالية برونزية في أولمبياد باريس، بعد فوزها في الدور 16 على الإيطالية أنجيلا كاريني، عقب مرور 46 ثانية فقط على بداية النزال، لتتفوق بعدها في ربع النهائي على المجرية آنا هاموري. تعرضت خليف لحملة شعواء من طرف الإعلام الغربي، بدعوى عدم أهليتها الجنسية، لكن اللجنة الأولمبية الدولية أنصفتها، وأكدت أنها تملك الأهلية الجنسية بصفتها أنثى، يمكن لها المشاركة في الحدث الرياضي العالمي الكبير. وبعد هدوء الأمور نوعا ما حول البطلة الجزائرية، ظهر على السطح تقرير لموقع "دايلي نيوز" التايلاندي، يكشف عن أن الملاكمة الجزائرية ستواجه مجندة في القوات الجوية التايلاندية، في نصف نهائي منافسة الملاكمة. تبلغ منافسة خليف القادمة، جانجام سوانافينغ، من العمر (24 عاما)، وتنحدر من مقاطعة "نوغ خاي" التايلاندية -حسب نفس المصدر- كما تدرس حاليا في السنة الرابعة من درجة البكالوريوس في الجامعة الرياضية الوطنية، وتؤدي الخدمة الوطنية بدرجة "رقيب"، في القوات الجوية التايلاندية. تعتبر التايلاندية سوانافينغ وصيفةً لبطلة العالم في البطولة العالمية الأخيرة للملاكمة، كما نالت الفضية في البطولة الآسيوية الأخيرة، وتأهلت للمشاركة في أولمبياد باريس 2024، حيث تغلبت في الدور 16 على الكونغولية بريجيت مبابي، ثم تفوقت في ربع النهائي على التركية بوسيناز سورمينيلي. المصارعون الجزائريون يواصلون المنافسة كما سيعرف البرنامج التنافسي لليوم، مواصلة المصارعة المشتركة منافساتها، حيث سيستكمل المصارع عبد الكريم فرقات وزن (60 كلغ) الأدوار التصفوية في اختصاص الإغريقية الرومانية، ليلتحق الثلاثي عبد الكريم أوكالي وزن (77 كلغ) وفادي روابح وزن (97 كلغ) اختصاص الإغريقية الرومانية وإبتسام دودو وزن (50 كلغ)، اختصاص المصارعة النسوية، بأجواء المنافسة، حيث ستعمل العناصر الوطنية على تحقيق نتيجة مشرفة، تضاف إلى الإنجاز التاريخي المحقق من قبل الجمبازية كيليا نمور والملاكمة إيمان خليف. بالمقابل، شهدت نتائج، يوم أمس، إقصاء أسامة خنوسي، من الدور الأول لمنافسات رمي القرص، بالتالي بصم صاحب ذهبية البطولة الإفريقية لألعاب القوى، التي جرت فعالياتها بدوالا الكاميرونية، في جوان الماضي، على مشاركة مخيبة في أولمبياد باريس 2024. وغادر خنوسي، منافسات رمي القرص، من الدور الأول بعد 3 محاولات فاشلة. دعت إلى الابتعاد عن التنمر، إيمان خليف تصرح: جئت إلى باريس لتحقيق حلمي كشفت الملاكمة الجزائرية، إيمان خليف، عن أنها تطمح للعودة إلى أرض الوطن، بأفضل نتيجة ممكنة، مؤكدة في الوقت نفسه، أن طموحاتها كبيرة في دورة باريس. وفي تصريح نقلته قناة "الجزائر الدولية" قالت "الحمد لله أنا كما تعلمون بنت طموحة، منذ صغري.. هدفي الأولمبياد، وأنا هنا من أجل حلمي وأتمنى تحقيقه، والعودة بأحسن نتيجة إلى بلدي". في المقابل، شكرت بطلة الجزائر، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، على دعمه لها في قضية التشكيك في جنسها. وعلقت في هذا الشأن قائلة "أوجه شكري لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، لقد بعث لي رسالة شخصية، سادني وشجعني من خلالها.. أشكر اللجنة الدولية على هذه المساندة وإظهار كلمة الحق". كما دعت إيمان خليف، كل شعوب العالم، للتمسك بالمبادئ الأولمبية، والابتعاد عن التنمر، وقالت "أوجه رسالة إلى كل شعوب العالم، لأن يكونوا متمسكين بالمبادئ الأولمبية، وفقا للميثاق الأولمبي"، وواصلت "أدعوهم أيضا للابتعاد عن التنمر على جميع الرياضيين.. لأن التنمر يمكن أن يؤثر كثيرا وكثيرا، يمكنه أن يدمر أشخاصا، وحتى يقتل تفكير وذهن آخرين، ويفرق الشعوب".