قرر، ليلة أول أمس، وزير الشباب والرياضة عبد الرحمن حماد، إنهاء مهام المدير العام للمركّب الأولمبي محمد بوضياف، إسماعيل محمد السعيد، بعد فضيحة ملعب نيسلون مانديلا، والحالة الكارثية لأرضية ملعب 5 جويلية؛ حيث كشفت مباراة مولودية الجزائر ونادي واتانغا الليبيري عن الحالة الكارثية لملعب نيلسون مانديلا، والإهمال الذي طاله رغم أنه ملعب جديد وحديث، كلف الدولة الجزائرية الملايير. وتداول الجزائريون، أول أمس، على نطاق واسع، فيديو لأحد مناصري مولودية الجزائر وهو يصوّر مدرجات ملعب نيلسون مانديلا، والأوساخ، والإهمال بشكل مثير للاشمئزاز. والغريب أن الأمر يتعلق بمخلفات مواجهة آخر مباراة جرت فيه يوم 14 جوان الماضي؛ الأمر الذي أثار استياء الجزائريين، وفجّر غضبا عارما في منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث دعت الجماهير الجزائرية إلى معاقبة المتسببين في هذه المهزلة دون الحديث عن وضعية أرضيتي ملعبي نيلسون مانديلا و5 جويلية، الأخير الذي أُغلق إلى غاية إعادة تهيئة أرضيته من جديد. واستغرب الجزائريون كيف لملعب جديد مثل ملعب نيلسون مانديلا، يتم إهماله بهذه الطريقة المهينة رغم مئات الملايير التي صُرفت لتشييده، دون أن يحظى بالصيانة التي يستحقها. وخلّفت تلك الانتقادات تحركا أوليا من إدارة المركب الأولمبي محمد بوضياف، التي نشرت بيانا على حسابها الرسمي في "فيسبوك"، دقائق فقط بعد انطلاق مباراة مولودية الجزائر، قالت فيه: "قرر المكلف بتسيير شؤون ديوان المركب الأولمبي محمد بوضياف، السيد إسماعيل محمد سعيد، إنهاء مهام المسؤول الأول عن ملعب نيلسون مانديلا؛ على خلفية النقائص المسجلة على مستوى المدرجات وأرضية ميدان الملعب الذي يحتضن في هذه الأثناء (ليلة أول أمس) مباراة الدور التمهيدي لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا بين مولودية الجزائر وضيفه نادي واتانغا الليبيري"، قبل أن يتحرك وزير الشباب والرياضة بقرار آخر؛ حيث نشرت الوزارة بيانا على حسابها في "فيسبوك" قالت فيه: "قرر وزير الشباب والرياضة السيد عبد الرحمان حماد، اليوم الأحد 18 أوت 2024 (أول أمس)، إنهاء مهام المدير العام للمركّب الأولمبي محمد بوضياف، السيد إسماعيل محمد السعيد نظرا للتسيب والتهاون، وتقصير المعنيّ في أداء مهامه، وتكليف السيد ياسين قادة بتسيير شؤون المركّب الأولمبي". يجدر ذكر أن العديد من الجزائريين تأسفوا لحالة ملعب نيلسون مانديلا على وجه التحديد، وهو الذي يصنَّف في خانة أفضل الملاعب العالمية لهندسته المتميزة، مطالبين بمحاسبة المسؤولين الذين تسببوا في الإهمال الذي طاله، وكشفت عنه مواجهة المولودية الإفريقية.