أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية عين تموشنت، الغالي بولنوار، أن ملف توسيم البصل الأبيض لولهاصة، متواجد على طاولة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، للمصادقة عليه قريبا، بعد استيفاء جميع الإجراءات الإدارية، مضيفا أن التوسيم يعد في مراحل جد متقدمة، مشيرا إلى وجود اكتفاء في هذا المنتوج الفلاحي على مستوى الولاية، باعتباره لا يحتاج للسقي التكميلي، كما هو الحال عليه بالنسبة للبصل الأحمر. ويتربع البصل الأبيض، على مساحة زراعية معتبرة بين قرية بني غنام، التابعة لبلدية الأمير عبد القادر، وصولا الى غابة رشقون بولهاصة، وقليلا من إقليم بني صاف، حيث تقدر كمية الإنتاج حوالي 350 طن في الهكتار الواحد، و قد يصل الى سقف 10دج للكلغ الواحد. وفي سياق ذي صلة، تواصل المصالح الفلاحية بعين تموشنت، بالتنسيق مع العديد من الشركاء، على غرار المديرية الولائية للتكوين، مساعيها لتجسيد الاتفاقية المبرمة من قبل الدولة مع الاتحاد الأوروبي، الرامية لترقية العالم القروي والنهوض بالمناطق الريفية، حيث تم اختيار ولاية عين تموشنت، من ضمن 4 ولايات نموذجية لتنفيذ البرنامج، الذي سيسمح باعتماد التقنيات والخبرات والمعارف الجديدة المطورة لعالم الريف. كما يعد قطاع التكوين المهني والتمهين، شريكا لنقل هذه التقنيات لكل الفلاحين، بكل ما له علاقة بالعالم القروي الريفي. وتسعى المصالح الفلاحية بالولاية، حسب ممثلها محمد فوزي مسار، الى تعجيل توسيم منتوج البصل الأبيض لمنطقة ولهاصة بعين تموشنت، ليكون "ماركة" عالمية لكون هذا النوع من المنتوج يمتاز بجودة عالية من حيث المنشأ والأصل، مضيفا أن كل هذه الميزات والخصائص، دفعت الاتحاد الأوربي، لاختيار هذا المنتوج لولهاصة الذي كانت له مميزات وسمعة تاريخية، ما يؤهله ليكون ضمن المنتوجات القابلة للتوسيم على المستوى الوطني. وأضاف السيد مسار في هذا الصدد، أن مرافقة هذا الملف، تتم عن طريق لجنة وطنية بالإضافة الى لجنة فرعية متكونة من عدة مؤسسات عمومية، على غرار المصالح الفلاحية والمعهد التقني لزراعة الخضروات، والمحطة الجهوية لحماية النباتات، وكذا جمعية حماية المستهلك التي تصادق على دفتر الشروط المؤسس من قبل الجمعية. ومن جهتها، أكدت الخبيرة الفلاحية الدكتورة هجيرة عبد اللاوي، أن شروط التوسيم تتطلب جودة المنتوج وتميزه بخصائص لا توجد في منتوجات أخرى، كما أن منتوج البصل لولهاصة معروف وطنيا وهو متواجد عبر اقليم ولهاصة، سوق الاثنين، سيدي ورياش، الأمير عبدالقادر، وبني صاف، وجاء ذلك –حسب السيدة عبد اللاوي- بفضل مجهود الفلاحين لتوسيم البصل المحلي المنتج من بذرة محلية، لحمايته لكون حروب العالم مبنية –حسبها- على أساس البذور، وهو تشجيع للفلاحين البسطاء باعتبار أن قاطني منطقة ولهاصة يملكون قطع أراضي زراعية صغيرة تتراوح بين0.5هكتار و 5 هكتارات للفلاح، علما أن المنطقة جبلية وتربتها بركانية تتميز بالحصى الذي تمتص الندى. وتعتبر كل هذه الخصائص والميزات، محفزة أكثر للاستثمار أكثر في زراعة البصل الأبيض بشكل خاص، والخضروات الأخرى بشكل عام. ويبقى الفلاحون بولهاصة وعدة مناطق أخرى بعين تموشنت، ينتظرون بشف كبير توسيم منتوج البصل الأبيض في أقرب وقت، للانتقال الى منتوجات أخرى لا تقل أهمية عنه، في سبيل تطوير القطاع الفلاحي بالولاية بشكا عام. تحسبا للدخول المدرسي بعين تموشنت.. قطاع التربية يتعزز بعدة هياكل جديدة تعزز قطاع التربية والتعليم بولاية عين تموشنت، هذا الموسم الدراسي 2024-2025، بثلاثة أنصاف داخلية بكل من بلديات وادي الصباح، أولاد الكيحل وبني صاف، فيما استفادت الولاية خلال السنة الجارية، من دراسة لإنجاز متوسطتين جديدتين بكل من أولاد بوجمعة وسيدي بومدين. تأتي مجمل هذه العمليات، حسبما أكده بكار محمد بلال، رئيس مصلحة بقطاع التجهيزات العمومية، لتحسين ظروف التمدرس على المستوى المحلي، وذكر أن اثنتين من هذه الأنصاف داخلية منتهية ومسلمة، والأخرى تسير أشغال إنجازها بتقدم كبير.وأوضح السيد بكار، في هذا الصدد، أن النصف داخلية الأولى متواجدة بمتوسطة قادرة سعيد ببلدية واد الصباح، والتي انتهت بها الأشغال وتم تسليمها والأخرى بمتوسطة الشيخ بوعمامة ببلدية أولاد الكيحل بدائرة المالح، والتي انتهت بها الاشغال أيضا وتم تسليمها، والأخيرة بمتوسطة برزاق بوسيف ببني صاف، وهي في اللمسات الاخيرة. وأضاف المتحدث في السياق، أنعين تموشنت، استفادت برسم برنامج 2024، من دراسة من أجل إنجاز متوسطتين جديدتين بكل من بلدية سيدي بومدين، لرفع الغبن على المتوسطة الوحيدة والتي كانت مهيأة لمدرسة ابتدائية، ولم تعد تستوعب المتمدرسين التابعة لدائرة عين الأربعاء، والمتوسطة الأخرى ببلدية أولاد بوجمعة، وبالتحديد بقرية أولاد طاوي، لرفع الغبن على المتوسطة الوحيدة الرائد "فراج" المتواجدة بالمنطقة.