يستعد مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي، لاستضافة إنتر ميلان الإيطالي، اليوم (الأربعاء)، في مباراته الأولى ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بنظامه الجديد، فيما يتطلع باريس سان جيرمان الفرنسي، بقيادة مدربه الإسباني لويس إنريكي، لانطلاقة جيدة أمام جيرونا.. وتعد هذه المواجهة الأولى بين الفريقين الإنجليزي والإيطالي، بعد لقائهما في نهائي موسم 2022 /2023، في اسطنبول، الذي انتهى بفوز سيتي (1-0) وتتويجه باللقب للمرة الأولى في تاريخه. سيكون الموسم الجديد من المسابقة القارية على موعد مع تغيير جذري، حيث توسعت المشاركة من 32 فريقا إلى 36، بنظام مجموعة واحدة، يخوض فيها كل فريق ثماني مباريات مع ثماني فرق مختلفة، بواقع 4 على أرضه، ومثلها خارج الديار. ولم يعجب هذا التغيير الكثير من اللاعبين، ومن بينهم السويسري مانويل أكانجي مدافع سيتي، بسبب زيادة عدد المباريات في موسم يشهد أيضا، مشاركة الفريق الإنجليزي في مونديال الأندية، بنظامه الجديد الموسع في الولاياتالمتحدة. على الرغم من شكواه، يستمتع أكانجي بفرصة لقاء إنتر مجددا، بعد موسم التتويج بثلاثية قبل 15 شهرا، وتحقيق اللقب القاري لأول مرة، بعدما كان قريبا منه في نهائي 2021 أمام تشيلسي. علق أكانجي "أتطلع للمباراة، حتى مع الصيغة الجديدة. أعتقد أن الصيغة القديمة كانت أفضل، لكننا لا نزال نواجه أقوى الفرق ونبدأ بمواجهة رائعة أمام إنتر. آخر مرة تواجهنا كانت في النهائي، لذا كانت ذكريات جيدة بالنسبة لنا". لكن حملة الدفاع عن اللقب في الموسم الماضي، انتهت في ربع النهائي على يد ريال مدريد الإسباني، المتوج لاحقا بعد الفوز على بوروسيا دورتموند الألماني في النهائي. ويبدو المهاجم النروجي إيرلينغ هالاند في أفضل أحواله، بعدما سجل تسعة أهداف في أربع مباريات، منذ انطلاق الموسم، إلى جانب هدف مع منتخب بلاده أمام النمسا، ضمن دوري الأمم الأوروبية. وقد يكون الفريق مكتملا بعد مشاركة لاعب الوسط الإسباني رودري، صاحب هدف الفوز في اللقاء الأخير، ل45 دقيقة أمام برنتفورد في المباراة الماضية ضمن الدوري، عقب تعافيه من إصابة تعرض لها في نهائي كأس أوروبا. وشهدت المباراة الأخيرة، مشاركة أساسية أولى أيضا لكل من الظهير كايل ووكر وقلب الدفاع جون ستونز. في المقابل، لم تكن انطلاقة إنتر مميزة في الدوري، ولو أنه لم يخسر، لكنه تعثر أمام مونزا وجنوى. تبقى عودة المدافع الهولندي ستيفان دي فري إلى صفوف الفريق، ومشاركته لأول مرة هذا الموسم، النقطة الإيجابية الأبرز بالنسبة إلى المدرب سيموني إنزاغي. انطلاقة إيجابية لم يتحقق حلم باريس سان جيرمان بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا بصيغته السابقة، وهو يتطلع لأن تحمل الجديدة الفرج للنادي الفرنسي، الذي بدأ الموسم في الدوري بأربعة انتصارات متتالية، وسيكون ضيفه جيرونا الإسباني اختباره القاري الأول. كان الفريق المملوك قطريا قد تغلب على بريست وليل بنتيجة واحدة (3-1)، وكلاهما يشاركان في دوري الأبطال هذا الموسم. ويأمل الفريق الباريسي، أن يُسجل في هذه المباراة حتى لا يحقق رقما سلبيا تاريخيا بالنسبة له، وهو عدم التسجيل في ثلاث مباريات متتالية ضمن المسابقة (امتدادا من الموسم الماضي)، علما أن فريق إنريكي سجل 16 هدفا في أربع مباريات ضمن الدوري، على الرغم من رحيل نجمه الهداف التاريخي كيليان مبابي إلى ريال مدريد في الصيف. في المقابل، يغيب عنه الحارس الإيطالي غانلويغي دورناروما، بسبب "انزعاج عضلي" في الفخذ الأيمن". أما جيرونا الذي كان مفاجأة الموسم الماضي، باحتلاله المركز الثالث في الدوري، فيشارك للمرة الأولى في المسابقة الأوروبية، ولا يبدو أنه بنفس القوة التي أظهرها، بعدما خسر هدافه الأوكراني أرتيم دوفبيك لروما الإيطالي، ولاعب الوسط أليكس جارسيا لباير ليفركوزن الألماني. فاز الفريق في مباراتين وخسر مثلهما وتعادل مرة في الدوري، منذ انطلاقه، مباراته الأخيرة انتهت بسقوط كبير أمام ضيفه برشلونة (1-4). بدوره، يلعب الوصيف دورتموند أمام مضيفه كلوب بروج البلجيكي، في أول مباراة للمدرب الجديد نوري شاهين ضمن المسابقة. كان الفريق قد بدأ بشكل جيد جدا، بتحقيق ثلاثة انتصارات وتعادل في الدوري، ويأمل في تحقيق نتيجة إيجابية جديدة أمام كلوب بروج، بعد فوزه عليه ثلاث مرات، في آخر أربع مواجهات تعادلا في واحدة منها. ويلعب بولونيا الإيطالي في المسابقة لأول مرة، بعد انتظار دام 60 عاما، وستكون مباراته الأولى أمام ضيفه شاختار الأوكراني، فيما يحل سالزبورغ النمسوي ضيفا على سبارتا براج التشيكي، ويستضيف سلتيك الاسكتلندي سلوفان براتيسلافا السلوفاكي.