❊ رفع مستوى الشراكة الاستراتيجية بين الصينوالجزائر ❊ تسريع انجاز خط السكك الحديدية ومشروع بشار تندوف غارا جبيلات أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، لي جيان، أن فوز الرئيس عبد المجيد تبون، بأغلبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 7 سبتمبر الماضي، يعكس بشكل واضح التقدير الكبير الذي يحظى به من قبل الشعب الجزائري من مختلف الأطياف. قال السفير جيان، أول أمس، في حفل استقبال بمناسبة الذكرى ال75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية نظم بقصر الثقافة "مفدي زكرياء" إن الرئيس تبون، منذ توليه الرئاسة في 2019، ركز على تحقيق الإصلاحات وتعزيز كفاءة الإدارة مع دفع عجلة التنويع الاقتصادي وتحسين بيئة الأعمال، فضلا عن حماية معيشة المواطنين واستعادة مكانة الدبلوماسية الجزائرية. وأشار السفير الصيني، الذي ستنتهي مهامه قريبا بالجزائر، إلى أن "الجزائر الجديدة" حققت تقدما ملموسا على الصعيدين الداخلي والدولي في ظل إشادة واسعة من المجتمع الدولي، مضيفا بالقول "يبدو أن الجزائر قد وجدت طريقا خاصا بها نحو التحديث، طريق يناسب ظروفها الوطنية، ومن المتوقع أن يستمر هذا النهج خلال الفترة الرئاسية الثانية للرئيس تبون". وثمّن جيان، قرار الجزائر بتعيين وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، لحضور قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي قبل الانتخابات الرئاسية، مؤكدا تطلع بكين خلال ولاية الرئيس تبون، الثانية لتعميق التعاون مع الجزائر وتنفيذ أعمال الشراكة العشرة بين الصين وإفريقيا، ودعم الجزائر بقوة من أجل لعب دور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية. كما أعرب عن أمله في تنفيذ النتائج المهمة التي توصل إليها رئيسا البلدين لتشجيع الاستثمار الصيني في الجزائر، تعزيز التعاون المالي الثنائي، المساهمة في تطوير مجالات مثل الرقمنة، التصنيع والزراعة الحديثة في الجزائر. وأوضح أن التعاون الثنائي يهدف أيضا إلى تسريع مشاريع كبرى مثل مشروع خط السكك الحديدية للمعادن الغربية ومشروع بشار-تندوف-غارا جبيلات، إلى جانب استيراد المزيد من المنتجات الزراعية الجزائرية وتعزيز الميزان التجاري بين البلدين، مضيفا أن كل هذه الجهود من شأنها رفع مستوى الشراكة الاستراتيجية بين الصينوالجزائر. وإذ أشار إلى انتهاء مهام العديد من المبعوثين الصينيين لدى الجزائر بمن فيهم هو أشار جيان، إلى أن الجزائر تمتلك إمكانات تنموية هائلة كونها تجمع بين موقع استراتيجي وثروات طبيعية، كما لديها كل الظروف اللازمة لتصبح دولة كبيرة وقوية. كما أضاف أن الجزائر تتمتع ببيئة دبلوماسية ممتازة، حيث تعتبر "مفترق طرق" للدبلوماسيين من مختلف البلدان إذ يسهل عليهم أداء واجباتهم على أكمل وجه. وأكد أن البلدين سيبذلان قصارى جهودهما لحل النزاعات وتعزيز الصداقة، وترك حيز كبير للحوار والمصالحة حتى يتسنى لجميع الأشخاص في العالم، بما في ذلك غزّة العيش بكرامة، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع الدول الأخرى بما فيها الجزائر، لمواصلة تعزيز القوى المحبّة للسلام في العالم، والحيلولة دون اتساع نطاق الحروب والصراعات إلى ما لا نهاية وحراسة بحزم خط الدفاع الأخير للسلام والتنمية في العالم.