يُعد الفحص المبكر أهم وسيلة إلى غاية الآن، للوقاية من سرطان الثدي. ويساهم في شفاء أكثر من 90 ٪ من المصابات، حسبما ذكرت الدكتورة برابح ليلى، مختصة في مصلحة الأوبئة والطب الوقائي بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران. وأوضحت المتحدثة خلال يوم تحسيسي حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي في إطار شهر أكتوبر الوردي، أن "الكشف والتشخيص المبكر لهذا المرض، يساهمان في شفاء أكثر من 90٪ من المصابات بسرطان الثدي، بينما التأخر يبطئ عملية الشفاء، ويجعل الأورام السرطانية تنتقل إلى أعضاء أخرى بالجسد". وأشارت إلى أن "من بين عشر نساء يصَبن بسرطان الثدي، تسع يمكن أن يتعافين في حال تم التشخيص المبكر"، داعية العائلات إلى الاستجابة، والمشاركة في برنامج أكتوبر الوردي. وحول الوضعية الصحية الخاصة بمرض السرطان بصفة عامة بولاية وهران، أفادت الدكتورة برابح بأنه "تم تسجيل منذ بداية السنة الجارية، 614 حالة جديدة من السرطان، منها 11 بين الرجال"، وفقا لإحصاء قامت به المصلحة التي تعمل بها على مستوى مختلف المؤسسات الاستشفائية بالولاية، مشيرة إلى "ضرورة مواصلة التحسيس والتوعية حتى في أوساط الرجال". أما فريق مصلحة طب النساء والتوليد بذات المؤسسة الاستشفائية، فقد ألح خلال عرض قدمه مجموعة من الأخصائيين، على أن "الأغذية المحوَّلة والقلق والتلوث البيئي والأنظمة الغذائية العالية بالدهون والسكريات والبدانة وقلة الحركة، تُعد عوامل مساعدة على ظهور سرطان الثدي"؛ "فالسيدات البدينات تزيد عندهن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي؛ نظرا لتراكم هرمون الإستروجين في الدهون؛ ما يحفز على تكوُّن الأورام"، وفقا لما جاء في العرض المقدم، مع تأكيد على "ضرورة اتخاذ أسلوب حياة صحي، وممارسة الرياضة". ومن جهته، أوضح عاشوري مجيد المدير العام للمستشفى الجامعي لوهران، أن أبواب المستشفى مفتوحة طوال السنة للنساء للفحص والتشخيص والعلاج، مع توفير كافة الأجهزة اللازمة للفحص والعلاجات أيضا، مطالبا إياهن " بالتقدم في أي وقت، للفحص المبكر". وخلال هذا اليوم التحسيسي الذي نُظم من طرف المركز الاستشفائي الجامعي لوهران، تم تقديم عدة مداخلات حول التكفل الجراحي بسرطان الثدي، وإعادة بناء الثدي بعد الاستئصال، ودور العلاج بالأشعة، إلى جانب تقديم شهادات حية من نساء يعانين من هذا المرض، وأخريات تعافين منه.