* الرئيس تبون يتلقى دعوة لزيارة رسمية إلى سلوفينيا ترأس رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، مراسم تقديم أوراق اعتماد السفراء الجدد بالجزائر لكل من مملكة بلجيكا، بعثة الاتحاد الأوروبي، جنوب إفريقيا وسلوفينيا، وذلك بحضور مدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد بوعلام بوعلام، ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف. حسب بيان لرئاسة الجمهورية، فإن الأمر يتعلق بكل من سفير مملكة بلجيكا، السيد جون جاك كيريا، سفير بعثة الاتحاد الأوروبي، السيد دييغو ميادو باسكوا، سفير جنوب إفريقيا، السيد ندوميزو نديما نتشينغا، وسفيرة سلوفينيا، السيدة أورشكا كرامبورغر منداك. وفي تصريحه للصحافة عقب تسليمه أوراق اعتماده سفيرا لمملكة بلجيكا، أكد السيد جون جاك كيريا، عزم بلاده على تعزيز علاقاتها الوطيدة مع الجزائر في عدة مجالات. وأوضح أن الاستقبال من قبل رئيس الجمهورية شكّل فرصة لاستعراض واقع الشراكة بين الجزائروبلجيكا. وبعد أن وصف العلاقات بين الجزائروبلجيكا ب"الحيوية والديناميكية"، عبر السفير الجديد لبلجيكا عن التزامه بالعمل على تحسينها "بما يحقّق رفاه وسعادة الشعبين، مبرزا المبادلات العديدة بين البلدين، حيث أوضح أن هذه المبادلات "تغطي عديد المجالات، لاسيما الزراعة والطب والجامعة والبتروكيمياء والصناعة الغذائية، بالإضافة إلى الآلات والمعدات". من جهته، أكد سفير بعثة الاتحاد الأوروبي، السيد دييغو ميادو باسكوا إرادته على العمل مع الجزائر لترقية العلاقات بين الجانبين. وأشار إلى أن اللقاء الذي جمعه بالرئيس تبون شكّل فرصة لتقييم جميع جوانب العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، والتي اعتبرها علاقات غنية مكثّفة متنوّعة ومتعدّدة. وقال في هذا الصدد "نرغب في المساهمة في الاستقرار السياسي للجزائر ورفع التبادلات التجارية، وتعزيز الاستثمارات وتنويع الاقتصاد.. كما نرغب في توسيع علاقاتنا من أجل ميثاق حوض المتوسط. وأكد بأن الطرفين سيعملان على مناقشة اتفاقية الشراكة، مثلما أشار إليه رئيس الجمهورية، مضيفا بأن اللقاء تم خلاله مناقشة المواضيع الجيوسياسية وتأكيد أهمية العلاقات مع إفريقيا والساحل، "حيث تعتبر الجزائر القوة الإقليمية وهي مركز للعلاقات بين هذه الدول رغم الصعوبات الموجودة". كما اعتبر السيد دييغو ميادو باسكوا أن "ما هو مهم اليوم هو روابط الصداقة القوية جدا بيننا"، مؤكدا بأن الجزائر شريك أساسي ومميز لأوروبا ولكل الدول الأعضاء في الاتحاد الأروربي. بدوره، أشار سفير جنوب إفريقيا، السيد ندوميزو نديما نتشينغا، إلى أنه استعرض خلال اللقاء مع رئيس الجمهورية، مستقبل العلاقات الثنائية "التي نحن مرتاحون لها كونها علاقات مميزة وقوية جدا". وأضاف "لقد تطرّقنا إلى ملف اللجنة العليا المقبلة التي سيرأسها قائدا البلدين بالجزائر العاصمة مع نهاية هذه السنة.. وبحثنا الأولوية التي ينبغي إعطاؤها من أجل تعزيز علاقاتنا الاقتصادية، حيث لا يزال هناك الكثير من العمل يتعين علينا القيام به كون العلاقات الاقتصادية لا تعكس التقارب المميز بين البلدين". من جانبها، عبّرت سفيرة سلوفينيا، السيدة أورشكا كرامبورغر كذلك عن فخرها لكونها أول سفيرة لبلادها في الجزائر، واصفة العلاقات بين البلدين بالممتازة، "حيث تم تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع التبادلات التجارية، فضلا عن العمل سويا بنجاح في مجلس الأمن الدولي". واعتبرت الجزائر شريكا مهما لسلوفينيا "ومع فتح السفارات المتبادل في عاصمتينا وصلت علاقاتنا إلى مستوى جديد". وفي حين اعتبرت التعاون المعزّز في قطاع الطاقة مجرد خطوة أولى نحو شراكة عظيمة لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام في البلدين، معربة عن تطلع سلوفينيا إلى تعميق التعاون في المجالات الثقافية والأكاديمية والرياضية، كشفت عن دعوة رئيسة بلادها للرئيس تبون لزيارة رسمية إلى سلوفينيا. كما ثمّنت التوافق في مواقف البلدين بمجلس الأمن الدولي بشأن عديد التحديات العالمية، وفي مقدمتها الوضع في الشرق الأوسط، "حيث نتّفق على ضرورة معالجة الوضع الكارثي في غزة وحماية المدنيين ومعالجة الوضع الإنساني المأساوي". .. ويستقبل السفير المنسّق المقيم لمنظمة الأممالمتحدةبالجزائر كما استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، السفير المنسق المقيم لمنظمة الأممالمتحدةبالجزائر، السيد أليخاندرو ألفاريز، الذي أدى له زيارة وداع إثر انتهاء مهامه بالجزائر. وجرى اللقاء بحضور مدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد بوعلام بوعلام.وقد ثمّن السيد أليخاندرو ألفاريز، أمس الاثنين، الدور الكبير الذي تلعبه الجزائر من موقعها كعضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي، في إحلال السلم في العالم، حيث صرّح عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، قائلا، "الجزائر حاليا عضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي ولها دور هام وكبير في بناء عالم يسوده السلم"، الأمر الذي من شأنه "دعم المشوار الطويل للجزائر كبلد كان دوما يدعو إلى إحلال السلم في العالم". وأشاد ألفاريز بالشراكة التي تجمع بين الجزائر ومختلف هيئات منظمة الأممالمتحدة، لاسيما في مجال التنمية المستدامة، مشيرا إلى التقدّم المحرز بين الجانبين في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والتعليم والصحة.