لم تتأخر المديرية الوطنية للتحكيم، بتوصية من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في الرد على الانتقادات النارية الموجهة للتحكيم وأخطائه المتكررة في البطولة الوطنية، بشكل أثار الكثير من الجدل بين رؤساء ومدربي الأندية الجزائرية، من خلال تنظيم لقاء تقييمي لأداء الحكام في الجولات الست الأولى، مع تقديم توصيات جديدة تتضمن ضرورة تجنب الأخطاء السابقة، وتأكيد أفضلية تطبيق تقنية "الفار"، التي لا تبدو مفيدة إلى حد الآن. وعرفت الجولات الأولى من البطولة، الكثير من الاحتجاجات من طرف الأندية، على الأداء التحكيمي، بسبب الأخطاء المتكررة في كثير من المباريات، خاصة ما تعلق منها بضربات الجزاء واحتساب بعض الأهداف المثيرة للجدل، رغم حضور تقنية "الفار" في تلك المواجهات، ما أثار الشكوك حول أهلية الحكام المعنيين بتطبيقها، وبعض النقائص في تطبيقها من ناحية عدد الكاميرات المستعملة، وكان وليد صادي قد شدد، خلال اجتماع المكتب الفيديرالي الأخير، على ضرورة تصحيح الوضع، وطلب من رئيس المديرية الوطنية للتحكيم، عبيد شارف، بتقديم توجيهات جديدة لحكام البطولة. وعليه نظمت المديرية الوطنية للتحكيم، الأربعاء الماضي، يوما تقييميا لأداء حكام النخبة بمركز سيدي موسى، بحضور 68 حكما، بهدف مراجعة وتقييم أدائهم، بعد مرور ست مباريات على انطلاق البطولة، حسب بيان "الفاف"، وأشرف المدير الوطني للتحكيم، مهدي عبيد شارف، إلى جانب رئيس قسم التكوين والتطوير باللجنة الفيدرالية للتحكيم، محمد لمين بن عيسى، بحضور المكونين في تقنية "الفار"، مصطفى فرادي وعوماري بوعبد الله، وتم التركيز على تقنية "الفار"، بسبب الأخطاء المرتبكة، رغم اللجوء إليه لتوضيح بعض اللقطات، ويرتقب تنظيم مثل هذه الملتقيات بشكل دوري، خلال هذا الموسم، لتحفيز حكام النخبة على الاجتهاد أكثر، من أجل الارتقاء بمستوى التحكيم في الجزائر. يجدر الذكر، أن "الفاف" قامت بتكوين 35 حكما متخصصا في تقنية "الفار"، لدى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في القاهرة، قبل انطلاق البطولة الوطنية، لكن يبدو أن هؤلاء بحاجة إلى خبرات ميدانية أكبر حول هذه التقنية، لتفادي الأخطاء التحكيمية المتكررة.