ستكون جمعية وهران، أمام اختبار ثان صعب، عندما تلاقي عصر اليوم، بملعب "محمد بن حداد" بالقبة، الرائد المحلي في لقاء متأخر عن الجولة الثامنة من بطولة القسم الثاني للهواة، ذلك أنها ستصطدم بعائقين هامين، الأول يتمثل في عامل الإرهاق الذي قد ينال من تعدادها، الذي خاض لقاءا صعبا، منذ ثلاثة أيام ضد الرائد نجم بن عكنون، وتنتظره مباراة هامة أخرى السبت القادم في الجولة القادمة بوهران أمام شباب المشرية ، لذا عامل الاسترجاع سيكون حاسما في هذه الفترة. أما العائق الثاني، فبعد انقياد جمعية وهران إلى خسارة مرّة ضد بن عكنون، ترسمت في الأنفاس الأخيرة للمباراة، وما تبعها من لغط كبير حول أداء التحكيم فيها، وقد ظهر تأثر المجموعة الوهرانية جليا، وهي التي اجتهدت وسعها لتجنب الخسارة الثانية لها هذا الموسم، بعد الأولى بملعب شبيبة تيارت. لذا انكب المدرب حميد آيت أحمد لعمارة على ترميم معنويات أشباله، والتدقيق في اختيار مفاتيح لعبه، والبحث عن الحلول المناسبة للمواجهة القوية أمام القبة، وخاصة على مستوى خط الهجوم، الذي غاب تماما في لقاء بن عكنون، وأكد بما لا يدع مجالا للشك، أنه يحتاج إلى تدعيم نوعي في مرحلة الانتقالات الشتوية، حيث باتت فعاليته رهينة تواجد عناصر بعينها دون كامل الأوراق الهجومية الأخرى، وفي لقاء بن عكنون، تحمل خط الدفاع ثقل المباراة، واكتفى اللاعبون بالعودة إلى الخلف، وغلق المنافذ أمام الفريق المنافس، وعدم القدرة – على غير العادة- على صنع مرتدات هجومية مباغتة، لافتقار القاطرة الأمامية لمهاجمين أكفاء. وكان المدرب لعمارة، استفاد من قرار الإدارة الإبقاء على الفريق في العاصمة، بعد لقاء بن عكنون، وعدم العودة إلى وهران لتجنيب تشكيلته إرهاقا مضاعفا، وتحضير لقاء القبة في أحسن حال، وهي ( أي القبة ) المحفزة لتقليص فارق النقاط عن بن عكنون من ست نقاط إلى ثلاث في حال الفوز طبعا . ويبدو أن هذا الحافز القبي، لن يقلل من تصميم الوهرانيين على تفادي عثرة ثانية متتالية في ظرف زمني قصير، وفق ما يفصح عنه المهاجم فريفر الذي قال :« سواء عانينا من الغيابات أو اكتملت صفوفنا، فإننا عازمون على العودة إلى ديارنا غانمين، فنحن بحاجة إلى ذلك حتى نعود إلى دينامكية النتائج الإيجابية، حتى وإن كان المنافس رائد القبة، المعروف بعراقته وصلابته بميدانه، فباستطاعتنا هزمه".