❊ التصدي للهجمات الرقمية مرهون بحلول وابتكارات وطنية دعت شركة "ايزيفارز الجزائر" المنظمة للصالون الدولي للأمن والسلامة والطوارئ، إلى تطوير حلول وتطبيقات رقمية جزائرية تكون أكثر أمانا، وإقامة شركات ناشئة تقدم خدمات مضادة للقرصنة للتصدي للهجمات الإلكترونية ومحاولات الاختراق والتجسّس التي تستهدف الجزائر، وبالتالي تعزيز الأمن السيبراني وتحصين البلد من هذه الهجمات التي تهدد أمن واستقرار الدول. أكد مسؤول تطوير الأعمال ب" ايزيفار الجزائر" سليم بطاهر، خلال ندوة صحفية عقدتها شركته للإعلان عن تنظيم الصالون الدولي للأمن بالجزائر، أمس، أن التنامي الخطير للجرائم السيبرانية يستدعي التفكير في تطوير الابتكارات والعمل على إيجاد حلول وتطبيقات جزائرية موثوق فيها لضمان تأمين المعلومات، بغية إجهاض كل محاولات التجسّس والقرصنة التي تأتي من الخارج خاصة مع تعميم برنامج رقمنة كل القطاعات. وأشار بطاهر، إلى أن الجهة المنظمة للصالون الدولي وجهت دعوات لقسم الإعلام الألي بجامعة باب الزوار، والمدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي للمشاركة في المعرض قصد الاستفادة من خبرتيهما، وكذا لتقريب الطلبة من المتعاملين في المجال من أجل تحفيزهم على تطوير ابتكارات وإنشاء شركات ناشئة في مجال الأمن السيبراني، وإدماج الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن للتصدي للهجمات الإلكترونية التي تهدد البلد، من خلال تطوير تطبيقات وحلول للإنذار المبكر من أجل إفشال محاولات القرصنة. وأكد بطاهر، أن الصالون الدولي للأمن والسلامة والطوارئ الذي سينظم من 3 إلى 5 ديسمبر القادم، بقصر المعارض بالصنوبر البحري في طبعته السادسة، سيركز على موضوع "الأمن السيبراني"، في ظل تنامي الجرائم الإلكترونية التي تستهدف الجزائر التي باتت تحتل المراتب الأولى عالميا في قائمة الدول المستهدفة بهذه الجرائم التي يبقى الهدف منها التجسّس وإضعاف الدول والدعاية. وأضاف أن الصالون سيعرف تنظيم مؤتمر حول الموضوع بمشاركة خبراء ومختصين، في وقت تشهد فيه الجزائر حربا إلكترونية وتناميا خطيرا للجرائم السيبرانية كغيرها من العديد من الدول، مؤكدا أن الجزائر تسجل يوميا هجمات إلكترونية أجنبية ومحاولات قرصنة مواقع إلكترونية هامة لمؤسسات سيادية حسّاسة بغرض التجسّس ومحاولة استغلال المعلومات في الدعاية والإضرار بالبلد. وسيعرف الصالون مشاركة 70 شركة وطنية ودولية من إيطاليا، فرنسا، الصين وبريطانيا، حيث أفاد بطاهر، أن هذه الشركات الرائدة في مجالات أمنية مختلفة بما فيها التصدي للحرائق والطوارئ والكوارث الكبرى وتسيير الأزمات، ترغب في إقامة علاقات شراكة بالجزائر وبشمال إفريقيا في مجال أمن الأشخاص والممتلكات والبنى التحتية.