تستهل مولودية الجزائر مغامرتها في دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، بمواجهة نادي "تي بي مازيمبي" من الكونغو الديمقراطية، في لقاء قوي ومثير، خاصة في ظل العقوبة التي تعرضت لها المولودية قبل 48 ساعة من المباراة، والقاضية بحرمانها من أنصارها في مبارتين في المنافسة الإفريقية؛ حيث ستتحدى المولودية النادي الكونغولي والاتحاد الإفريقي على حد سواء؛ في منافسة تسعى فيها للتألق. أعلن نادي مولودية الجزائر، أول أمس، عن العقوبة التي تعرض لها الفريق بعد أحداث مواجهته نادي اتحاد المنستير التونسي في الدور التمهيدي للمنافسة الإفريقية على ملعب الدويرة. وقال النادي في بيان على موقعه الرسمي: "أصدرت لجنة الانضباط التابعة للكاف، عقوباتها على خلفية أحداث مباراة الاتحاد المنستيري التونسي لحساب الدور التمهيدي الثاني من منافسة دوري أبطال إفريقيا؛ حيث تم تسليط عقوبة اللعب دون جمهور على العميد لأربع مباريات (مبارتان منها نافذتين). كما سيتم تفعيل العقوبة من مبارتين إلى أربع مباريات في حال حدوث أي أمر خارج نطاق كرة القدم في 12 شهرا التي تلي العقوبة. ويضاف إلى عقوبة اللعب دون جمهور، غرامة مالية بقيمة 50 ألف دولار"، قبل أن تعلن طعنها في القضية، قائلة: "اتخذت إدارة نادي مولودية الجزائر كافة الإجراءات للطعن في العقوبة، على مستوى الكاف". وبغضّ النظر عن أحقية العقوبة من عدمها، فإن المتابعين وأنصار المولودية استغربوا توقيت الإعلان عنها، الذي جاء 48 ساعة قبل موعد اللقاء. وتصطدم، مساء اليوم، مولودية الجزائر بنادي تي بي مازيمبي على ملعبه في لوبومباشي، في مواجهة قوية ومحورية في تحديد مستقبل أشبال المدرب بوميل في هذه المنافسة، وقدرتهم على الذهاب إلى أبعد حدّ فيها، خاصة أنه يلعب في المجموعة الأولى القوية إلى جانب ناديي الهلال السوداني ويونغ أفريكانز التنزاني. ورغم تنقّل زملاء ديلور إلى لوبومباشي بمعنويات مهزوزة بعد خسارة الداربي أمام شباب بلوزداد، إلا أنهم عازمون على العودة بنتيجة إيجابية، للتصالح مع الأنصار، وتأكيد رغبتهم في التألق إفريقيا هذا الموسم. وتبرز أهمية عودة المولودية بنتيجة إيجابية من لوبومباشي؛ لأنها ستستقبل في الجولتين الثانية والثالثة على التوالي، يونغ أفريكانز والهلال؛ ما يعني إجبارية تحقيق أفضل مشوار في الجولات الثلاث الأولى؛ لتأمين التأهل إلى الدور المقبل. ويُنتظر أن يُجري المدرب باتريس بوميل المغضوب عليه، بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي لُعبت أمام شباب بلوزداد، وفي مقدمتها عودة الإيفواري زوغرانا إلى منصبه في وسط الميدان، في وقت تحوم الشكوك حول استمرار مشاركة الحارس موساوي أساسيا. يجدر ذكر أن الكاف عيّن ثلاثي تحكيم من جزر موريس، لإدارة هذه المباراة بقيادة الحكم باتريس ميلازار، وبمساعدة غوبين سيلاش وجون مارك جاف.