يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار العدوان الهمجي وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة منذ 420 يوم، دمر خلالها كل مقومات الحياة الإنسانية لأكثر من مليوني شخص في حرب وحشية ستبقى شاهدة على مدى إجرام الاحتلال وإرهابه، ووصمة عار على الدعم الأمريكي وكل من تخاذل عن دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وبمناسبة هذا اليوم الذي يصادف ال29 نوفمبر من كل عام، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن اعتماد الأممالمتحدة لهذا اليوم العالمي يذكّرها مجددا بالمسؤولية التاريخية التي تقع على عاتق كل مؤسساتها والمجتمع الدولي، بضرورة العمل الجدي والفاعل لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزّة، وممارسة كل الضغوط على الاحتلال وداعميه لإنهاء الإبادة الجماعية المستمرة ضد شعبنا منذ أكثر من عام. وبينما ثمّنت الحركة في بيان أمس، كل المواقف والجهود المؤيدة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، دعت إلى تصعيد كل أشكال الحراك الجماهيري والفعاليات المتضامنة مع غزّة في مدن وعواصم العالم حتى وقف العدوان والإبادة. ودعت إلى اعتبار أيام الجمعة والسبت والأحد الموافقة ل29 و30 نوفمبر والفاتح ديسمبر، أياما عالمية وهبة تضامنية تتحرك فيها كل القوى والأحزاب والنقابات العمالية والمهنية والطلابية في الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر، عبر مسيرات تضامنية وفعاليات حاشدة في كل المدن والعواصم والساحات، من أجل وقف العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة في غزّة. من جانبه دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، الأممالمتحدة بهيئاتها ومنظماتها خاصة الجمعية العامة ومجلس الأمن إلى التحرك الفوري لوقف الحرب الاسرائيلية على قطاع غزّة، ووقف جرائم الإبادة والتجويع والتهجير المستمرة منذ أكثر من عام، تطبيقاً لقرار 2735 الصادر عنه شهر جوان الماضي، ووقف عدوانها العسكري في الضفّة الغربية والقدس الشرقية المحتلّة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والتصدي لمخططات إسرائيل لتهجير شعبنا الفلسطيني. وطالب أبو هولي، المنظمة الأممية باتخاذ الإجراءات الفاعلة لتطبيق قرار الجمعية العامة الصادر في سبتمبر الماضي، بشأن فتوى محكمة العدل الدولية وإلزام سلطات الاحتلال بإنهاء احتلالها ووجودها غير القانوني على أرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية خلال 12 شهرا ومحاسبتها على جرائمها التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني. أما حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، فقد أكدت أن الشعب الفلسطيني سيفشل بصموده التاريخي وبتشبّثه الأبدي بأرضه وحقوقه الوطنية المشروعة كافة المؤامرات ومخططات الإبادة التي تستهدف وجوده الأزلي، وفي مقدمتها مخططات الضم والترحيل التي تسعى منظومة الاحتلال الاستعمارية إلى تطبيقها من خلال حرب الإبادة الشاملة على الفلسطينيين في قطاع غزّة والضفّة الغربية بما فيها القدس المحتلّة منذ السابع من أكتوبر 2023. وقالت "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إن هذا الأخير سيجسد دولته المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس، وسينجز مشروعه الوطني وسينتزع حقوقه الوطنية التي قدم دفاعا عنها ولا يزال التضحيات الجسام منذ أن جثم المشروع الصهيوني الاستعماري على أرضه. وبمناسبة هذا اليوم، دعت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، فارسين شاهين، السويد للعب "دور فاعل" لحث المزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، ودعم الجهود الفلسطينية المبذولة لحصولها على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة.