أبدى رئيس الجهاز التنفيذي لولاية تيارت، سعيد خليل، خلال زيارته الميدانية الأخيرة إلى بعض البلديات واطلاعه على المشاريع في طور الإنجاز في قطاعات السكن، الطرقات، الصحة.. وغيرها، ووقوفه على التأخر الكبير في تجسيد المشاريع، امتعاضا كبيرا من نوعية الأشغال المنجزة والتأخر الكبير في آجالها تسليمها. وبعد تحدثه مطولا مع القائمين على المشاريع، ومكاتب الدراسات المكلفة بالإنجاز، أعطى الوالي، تعليمات في عين المكان للهيئات المشرفة على المشاريع، بضرورة العمل مستقبلا على وضع كل المقاولات التي تثبت فشلها في القائمة السوداء، لحرمانها مستقبلا من الاستفادة من أي مشروع، ومعاقبتها بصفة قانونية نظير التخلي عن التزاماتها وعدم مباشرة وإنهاء المشاريع في وقتها المحدد، ناهيك عن نوعية الأشغال التي لا تضاهي حجم الأغلفة المالية المرصودة. وقد كلف الوالي، بالمناسبة، الأمين العام للولاية بالمتابعة الشخصية لهذا الملف، الذي يمس كل الورشات وفي جميع القطاعات، على غرار الأشغال العمومية، التربية، الصحة، البيئة.. وغيرها من المشاريع. وفي عين المكان، أكد المسؤول التنفيذي الأول بولاية تيارت، أن سنة 2025 ستكون سنة المراقبة والمتابعة الدائمة لكل الورشات وبالتدقيق، وأي تقاعس أو تأخير ستتحمله الهيئات المكلفة والمقاولات التي على تفع على عاتقها مهمة الإنجاز، مشددا على ضرورة أن تولي الهيئات المشرفة العناية اللازمة لمتابعة الأشغال بصفة دائمة، مع تواجد المراقبين بشكل مكثف على مستوى الورشات، والتنسيق الدائم مع المقاولات، لتجنب الوقوع في الأخطاء و التأخيرات التي تكلف خزينة الدولة مبالغ مالية معتبرة ووقت وجهد كبيرين. تعليمات للإسراع في إنهاء مشاريع قطاع الصحة عقد والي تيارت، سعيد خليل، في إطار المتابعة الدقيقة لتنفيذ المشاريع المبرمجة وتجسيدها، لاسيما مشاريع قطاع الصحة بعاصمة الولاية وبعض البلديات، اجتماعا تنسيقيا بحضور المدراء المكلفين بالمتابعة والتنفيذ، والأمين العام للولاية، خصص خلاله حيزا كبيرا لقطاع الصحة العمومية، حيث دعا لإنهاء وتسليم مشاريع القطاع في آجالها القانونية. ومن بين المشاريع التي تم عرضها، مستشفى 60 سريرا ببلدية تخمارت، التي تعتبر من أكبر بلديات الولاية، وتضم كثافة سكانية كبيرة تضاهي 45 ألف نسمة، إلى جانب موقعها الجغرافي الحدودي مع ولايات سعيدة ومعسكر، الشيء الذي جعلها في أمس الحاجة إلى هياكل صحية استشفائية للتكفل بصحة قاطني المنطقة وكل المناطق المجاورة، حيث أصبحت العيادة متعددة الخدمات المتواجدة هناك، منذ مدة، غير قادرة على التكفل بالطلبات المتزايدة للعلاج. وأمام هذا الوضع، جاءت الحاجة لبرمجة إنجاز وتجهيز مستشفى بسعة 60 سريرا بتخمارت، الشيء الذي جعل رئيس الجهاز التنفيذي الولائي، يسدي تعليمات صارمة للإسراع في تجسيد هذا الصرح الصحي، الذي ستكون له آثار إيجابية كبيرة على سكان المنطقة، بالتالي يخفف الضغط على مستشفى فرندة وعاصمة الولاية وحتى الولايات الحدودية. وفي نفس المنحى، أعطى الوالي، تعليمات لتجسيد وإنهاء مشروع مركز تصفية الدم وأمراض الكلى بدائرة عين الذهب، لتخفيف عناء تنقل مرضى القصور الكلوي بعين الذهب، وتوفير هيكل قائم بذاته هناك للتكفل بشريحة هؤلاء المرضى، وتوفير العلاج لهم، والتكفل الأنجع بهم على مستوى مقر سكناهم، إضافة إلى مشاريع صحية كبيرة بعاصمة الولاية، كمركز مكافحة السرطان، الذي تم تسريح غلاف مالي معتبر له قدر ب60 مليار لتجهيزه ووضعه قريبا حيز الخدمة، ناهيك عن مشروع المستشفى الجديد بتيارت بسعة 120 سرير، الذي اخترت أرضيته، وهو قيد الدراسة للشروع في إنجازه وتجهيزه.