نظرا لأهمية برنامج الاقتصاد الأزرق ومساهمته الفعّالة في رفع مستوى الإنتاج الوطني وتعزيز المرونة والقدرة التنافسية مع دعم خلق فرص العمل في مجالات الاقتصاد الأزرق؛ من خلال التركيز بشكل رئيسي، على دعم قطاع صيد الأسماك وتربية المائيات، عُقد اجتماع تنسيقي، مؤخرا، بمديرية الصيد البحري بولاية عنابة، بحضور ممثل الوزارة، وخبراء البرنامج، وممثلي الجمعيات بسيدي سالم وعين بربر، وكذا ممثلي بلديتي البوني وسرايدي، خُصّص لمناقشة البرنامج في شقه المتعلق بمواقع الرسو وتجهيزها. في هذا السياق، أوضح مدير الصيد البحري وتربية المائيات بعنابة نور الدين رميتة، أهمية هذا الاجتماع التنسيقي، الذي ضُبطت فيه قائمة العتاد الخاص بتجهيز شاطئ الرسو بسيدي سالم، وملجأ الصيد بعين بربر، مشيرا إلى أنّ الطلبات المقدَّمة خلال الاجتماع تم مناقشتها مع الجمعيات المهنية، وغرفة الصيد البحري، والمسؤول الأول عن القطاع بالولاية؛ حيث تم التشاور عليها، ودراستها، ليتم التركيز على التجهيزات الضرورية وذات الأولوية، وهي من ضمن طلبات المهنيين والصيادين بالمنطقتين. وقدّم مدير الصيد البحري شروحات عن أهمية برنامج الاقتصاد الأزرق، من خلال الحرص على تطويره، وعصرنته كاقتصاد خلاق للثروة، يهدف إلى تحسين الثروة السمكية والثروات البحرية التي تتوفر عليها بلادنا. كما إنه برنامج تعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، يمتد نشاطه من 2021 حتى نهاية سنة 2025. وجاء لتدعيم وتطوير نشاط الصيد الحرفي المقنَّن، وتوفير مناصب عمل، إلى جانب ضمان الحماية الاجتماعية للمهنيين، يضيف رميتة. وأشار المدير إلى أنّ برنامج الاقتصاد الأزرق يتكون من عدة محاور، كل محور يضمنه خبراء ومختصون في عدة مجالات. ويجري في كلّ لقاء تناول محور معيّن يخصّ قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، منها مناقشة محور شواطئ الرسو والموانئ، وكذلك محور وحدات التحويل والبيئة البحرية. وشق آخر يخص توزيع منتجات الصيد البحري. وفي كل مرة يُعقد لقاء مع الخبراء لوصف الوضعية الخاصة بهذه النقاط؛ من أجل تقديم اقتراحات تتماشى مع هذا البرنامج لتنمية النشاط الصيدي، وتطويره. وفي ما يخصّ أهدافه قال المتحدّث إنّه فرصة لتوفير مناصب شغل، وإعطاء فرص أخرى للاستثمار، وتحسين المداخيل وظروف العمل بالنسبة للمهنيين، إلى جانب دعم قرارات تسيير ومراقبة نشاط الصيد البحري في الجزائر.