❊ الالتزام بترقية الرياضة والمساهمة في تطويرها ❊ أبطال الجزائر أدخلوا البهجة في القلوب أشاد وزير الاتصال، محمد مزيان، بمرافقة الإعلام الوطني للكفاءات الرياضية الجزائرية عبر التغطية المتواصلة، ما من شأنه المساهمة في بعث الحماس في نفوسهم، وإبراز القيم الرياضية النبيلة. مبرزا في الوقت نفسه، مدى التزام الصحافة الوطنية بترقية الرياضة بكل تخصصاتها، والمساهمة في تطويرها، وتشجيع النخب والكفاءات فيها. قال الوزير في كلمة ألقاها خلال حفل تتويج أحسن الرياضيين لسنة 2024، الذي نظم أول أمس، وفقا لنتائج سبر آراء الصحفي الراحل "براهيم دحماني"، الذي دأبت وكالة الأنباء الجزائرية على تنظيمه سنويا: "إننا اليوم نفتخر بإعلامنا الوطني، كونه دوما يرافق الكفاءات الرياضية الجزائرية، من خلال تغطية متواصلة، تساهم في بعث الحماس والتعبئة في أوساط الرياضيين، وكذا إبراز القيم النبيلة للرياضة ومكانتها في المجتمع"، مشيرا إلى "أن سبر آراء 'براهيم دحماني'، الذي أسسته وكالة الأنباء الجزائرية منذ 1977، يأتي ليكرس أجمل صورة عن هذا التكامل، الذي يبعث على الفخر والاعتزاز". في سياق متصل، أعرب مزيان عن سروره بهذا الموعد، معتبرا إياه ''فضاء يجمع أسرتي الإعلام والرياضة معا، من خلال إعلام متخصص، أضحى تكريسا للارتباط الوثيق بين الرياضة والإعلام". وتوجه الوزير بتهانيه للفائزين بجوائز سبر آراء "براهيم دحماني"، الذي أفرزت نتائج تصويت الصحافة الرياضية أسماءهم، ومن خلالهم جميع أبطال الجزائر، الذين تألقوا هذه السنة، وحققوا نتائج متميزة، "أدخلت البهجة في قلوبنا، من خلال افتكاكهم ميداليات أولمبية وعالمية وإقليمية". كما حرص السيد مزيان بالمناسبة، على التنويه ب«القفزة الاحترافية"، التي جسدتها وكالة الأنباء الجزائرية في التوجه نحو العمل على توسيع اللغات الأجنبية واسعة الانتشار، معربا عن تطلعه لأن تكون الوكالة "رائدة على الصعيد الوطني، وفاعلة على المستوى الدولي، مواكبة أحدث المستجدات والتطورات الحديثة، للوصول إلى الخبر الموثوق بكل مواصفات الفاعلية". سجاتي و نمور أفضل رياضيي الجزائر في 2024 توج البطلان الأولمبيان، العداء جمال سجاتي والجمبازية كيليا نمور، بلقببي أفضل رياضيي الجزائر لسنة 2024. وشارك في عملية سبر الآراء التقليدية "براهيم دحماني"، الخاصة بأفضل رياضي ورياضية، 30 وسيلة إعلامية وطنية، حيث نجح سجاتي لدى الرجال، في الحصول على 145 نقطة، متقدما بفارق كبير عن صاحب الوصافة العداء ياسر تريكي صاحب 60 نقطة، يليه الجذاف بودينة ب 56 نقطة. وبهذا التتويج، يخلف العداء جمال سجاتي، زميله في المنتخب الوطني، سليمان مولى، الذي نال اللقب، السنة الماضية. وعند السيدات، عاد لقب أحسن رياضية لسنة 2024 للجمبازية كيليا نمور، بفارق 5 نقاط فقط عن الملاكمة إيمان خليف، التي حلت في المركز الثاني، فيما عاد المركز الثالث لرياضية التجذيف كارول بوزيدي، وتحصلت نمور، التي حافظت على لقبها، بعدما توجت السنة الفارطة بالجائزة، على مجموع 117 نقطة، متجاوزة الملاكمة خليف صاحبة 112 نقطة، فيما جمعت كارول بوزيدي 45 نقطة. وفي رياضة ذوي الهمم، عاد التتويج بجدارة واستحقاق في فئة الذكور، للعداء عثماني اسكندر جميل، بحصوله على 140 نقطة، ليخلف إبراهيم قندوز، الذي توج باللقب سنة 2023. ولدى السيدات، احتفظت نسيمة صايفي، بلقب الأفضل الذي توجت به عن جدارة واستحقاق، الموسم الماضي. أما في فئة الآمال، فقد عاد لقب الأفضل للملاكم الشاب مصطفى عبدو، الذي تألق خلال البطولة العالمية الأخيرة للأواسط بمدينة كولورادو (أمريكا)، حيث توج فيها بالميدالية البرونزية لفئة أقل من 75 كلغ. سجاتي: "هذه الجائزة تكافئ سنة مليئة بالعمل المكثف" لم يخف سجاتي سعادته الكبيرة بتتويجه بلقب أحسن رياضي جزائري لدى الرجال، وصرح قائلا: "أنا فخور وسعيد بهذا التتويج، فشرف تكريم الصحافة الوطنية لي أثر كثيرا في نفسي، كما أن هذه الجائزة تكافئ أيضا سنة مفصلية مليئة بالعمل المكثف، والتي سمحت لي بتحقيق الألقاب والإنجازات خلال هذه السنة، فأنا سعيد ومسرور، شكرا للجميع"، وأضاف: "الميدالية التي حققتها في الأولمبياد تعتبر ميدالية ذهبية بالنسبة لي، وأنا فخور بالبوديوم، وأيضا بانتمائي إلى جيل ذهبي في مسافة 800 متر". واعتبر بطل المسافات نصف الطويلة، بأن هذا التتويج ستكون له مكانة مميزة عنده، وسيحاول أن يحتفظ به في نسخة 2025، حيث ختم بالقول: "سأحمل هذا اللقب عاما كاملا.. وسأعمل جاهدا للاحتفاظ به السنة المقبلة"، متحديا الرياضيين الآخرين الذين سيكونون دون شك، كثيرين في مسابقة التتويج بلقب أحسن رياضي جزائري". نمور: "سعيدة بهذا التكريم الجديد" من جهتها، عبرت الجمبازية كيليا نمور، المتوجة للعام الثاني على التوالي بجائزة أحسن رياضية جزائرية، عن سرورها وسعادتها باحتفاظها بهذه الجائزة، حيث تمكنت البطلة من صنع الفارق مع منافستها الملاكمة، إيمان خليف، للحصول على هذا التتويج، بفضل لقب إضافي (ميدالية ذهبية) في نفس الاختصاص، خلال كأس العالم 2024 بالدوحة (قطر)، مع تقديم في كل مرة إنجاز استثنائي، يضاف إلى اللقب الأولمبي التاريخي الذي منحته للجزائر وإفريقيا في دورة أولمبياد باريس الفارطة. وبعد تسلمها للجائزة المخصصة لها، صرحت نمور قائلة: "أود مرة أخرى، أن أتقدم بالشكر لمعدي عملية سبر الآراء التي اكتشفتها السنة الماضية، وأيضا للصحافة الوطنية التي أقر بأنه كان من الصعب لها الاختيار بين بطلتين أولمبيتين (أنا وإيمان خليف)... أقول إن الرياضة النسوية هي التي حظيت بالتكريم.. وهذا اعتراف آخر للرياضيات، وهو ما يحفزنا على العمل من أجل تحقيق إنجازات أخرى على أعلى مستوى". وأضافت البطلة العالمية والأولمبية: "في مثل هذه اللحظات السعيدة، لا ينبغي إلا أن نكون مفعمين بالسعادة والفخر.. صحيح أني أتوج بألقاب على أعلى مستوى، لكن صدقوني، لاشيء يضاهي اعترافا من أعلى هرم الصحافة الرياضية لبلدك.. فهو إحساس رائع وعميق أحس به اليوم".