صدر الكتاب الجديد للزميل الصحفي رضوان دردار بعنوان "تأثير الإعلام على البيئة: رؤية شاملة"، عن دار الخزانة للنشر والتوزيع. ويقدم دراسة معمقة حول العلاقة بين الإعلام والبيئة. كما يهدف الكتاب إلى توضيح الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في زيادة الوعي البيئي، وتحفيز التغيير في سلوكات الأفراد والمجتمعات في ما يتعلق بالقضايا البيئية. يستعرض الكتاب (120 صفحة) كيفية تأثير وسائل الإعلام في تشكيل الوعي البيئي الجماعي. ويكشف عن تأثير طريقة عرض القضايا البيئية في الإعلام، على تفاعل الجمهور معها. كما يبرز أهمية الإعلام في تسليط الضوء على القضايا البيئية المختلفة؛ مثل التغير المناخي، والتلوث، واستدامة الموارد الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، يتناول الكتاب كيفية نشر المعلومات العلمية المتعلقة بتلك القضايا. ويحث على تطوير أساليب أكثر فعالية لتوعية الجمهور بالأضرار البيئية التي تهدد كوكب الأرض. من جانب آخر، يناقش الكتاب دور الإعلام في التأثير على السياسات البيئية، وكيف يمكن الإعلامَ أن يكون أداة فاعلة في دفع الحكومات والمجتمعات إلى تبنّي ممارسات أكثر استدامة. كما يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الإعلام في تقديم تغطية شاملة وموضوعية حول القضايا البيئية؛ مثل نقص المعلومات الدقيقة، وضغوط التسويق التجاري التي قد تؤثر في محتوى التقارير البيئية. كتاب "تأثير الإعلام على البيئة: رؤية شاملة" لا يقتصر، فقط، على عرض دور الإعلام في التوعية البيئية، بل يتوسّع أيضا ليتناول أهمية أن يكون الإعلام نفسه مستداماً. ويشير الكتاب إلى ضرورة أن يتبع الإعلام ممارسات صديقة للبيئة في عمليات الإنتاج والتوزيع؛ مثل تقليل استخدام المواد الضارة وتقنيات الإنتاج التي تساهم في تقليص الأثر البيئي للإعلام ذاته. كما يناقش كيفية تحسين سبل استخدام الإعلام لتغيير سلوكات المجتمع في الاتجاه الصحيح، وتحفيز التفاعل الفعّال مع القضايا البيئية. ورضوان دردار هو صحفي وكاتب جزائري. له عدة مؤلفات في مجال الإعلام والاتصال، حاصل على شهادة في العلوم السياسية من جامعة الجزائر وجامعة دمشق. عمل في العديد من الصحف اليومية. وأشرف على تحرير بعضها بالإضافة إلى عمله الصحفي. وتحوّل في السنوات الأخيرة إلى تدريب الصحفيين، وإلقاء المحاضرات في مجال الإعلام. ومن بين مؤلفاته التي لاقت اهتماما واسعا، كتاب "صناعة البودكاست: أسرار وتوجهات علمية"، و«الصحافة الحديثة في مواجهة الإشاعة"، اللذان يعكسان اهتمامه المتزايد بتطورات الإعلام في العصر الرقمي.