منطقة الهنايش التابعة إداريا لبلدية مغيلة بولاية تيارت، من أكثر المناطق التي عانت الويلات خلال العشرية السوداء؛ حيث كانت مسرحا للعديد من الأعمال الإرهابية؛ من تقتيل وتدمير؛ الأمر الذي أدى بالسكان إلى هجرها خوفا على حياتهم. وبعد استتباب الأمن عاد السكان الأصليون إلى مناطقهم وكلهم أمل في حياة كريمة، توفر لهم أبسط الشروط. لكنهم اصطدموا بواقع مر في ظل غياب الشروط الأساسية لذلك؛ حيث باتوا ينتظرون تخصيص برنامج تنموي خاص برفع الغبن عن المنطقة. ومن بين النقائص التي يعاني منها قاطنو الدوار، أزمة الماء التي أثرت عليهم وعلى ماشيتهم التي تُعد مصدر رزقهم الوحيد؛ ما اضطر أغلبهم للاعتماد على أنفسهم في جلب المياه؛ لسد حاجيتهم من مسافات طويلة على الدواب، في ظل غياب مشاريع خاصة بتزويدهم بهذه المادة الحيوية رغم وعود البلدية التي لم تفِ بها. وقد حوّل هذا الواقع حياتهم إلى كابوس حقيقي يقضّ مضاجعهم. ولم يجدوا السبيل للخروج منه في ظل صمت مصالح البلدية والدائرة؛ لإيجاد حلول مناسبة لتخلصيهم من واقع يشمل أيضا، مناحي الحياة الأخرى؛ كغياب الكهرباء والغاز عن بعض المجمعات والمسالك... وغيرها من الشروط الضرورية التي لها ارتباط وثيق بحياتهم اليومية. وجعلت هذه العوامل وغيرها العديد من السكان يفضلون هجر المنطقة، عكس ما تصبو إليه السلطات المركزية، التي تعمل على استقرار أهالي الريف بمناطقهم، وبعث الحياة هناك. ولن يتأتى ذلك، حسب السكان، في ظل غياب أبسط الشروط. ويناشد السكان السلطات المحلية بدءاً من البلدية والدائرة والولاية، للنظر إلى مشاكل الدوار؛ بتخصيص حيز للتكفل بانشغالاتهم، خاصة العمل على توفير المياه الصالحة للشرب، وتوريد الماشية، وتوفير الكهرباء في أغلب المجمعات السكنية، وتهيئة المسالك. أولياء تلاميذ متوسطة "قندوز محمد" بفرندة يحتجّون غياب التدفئة عن الأقسام لأزيد من 15 يوما قام أولياء تلاميذ متوسطة "قندوز محمد" بفرندة بولاية تيارت، بوقفة احتجاجية سلمية خلال الأسبوع الجاري، أمام مدخل المتوسطة؛ تعبيرا عن استيائهم لغياب التدفئة لمدة فاقت 15 يوما، خاصة أن المنطقة عرفت موجة برد شديدة؛ حيث وصلت درجة الحرارة ليلا إلى ناقص 3 درجات تحت الصفر، ودرجتين خلال النهار؛ الأمر الذي صعّب الدراسة بالأقسام؛ سواء بالنسبة للتلاميذ، أو الأساتذة، أو الطاقم البيداغوجي أو الإداري. ورغم شكاوى أولياء التلاميذ حول هذا المشكل، إلا أن الأمور بقيت تراوح مكانها؛ ما جعلهم ينظمون وقفة احتجاجية أمام المتوسطة، للفت نظر المسؤولين على المستوى المحلي والولائي، مطالبين بتدخّل الوالي لتدارك هذا الانشغال، خاصة أنه يستحيل البقاء في الأقسام في ظل الأحوال الجوية الصعبة، والبرودة الشديدة التي تميز مدينة فرندة هذه الأيام.