كشف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، أمس، بسطيف، أن سبب تأخر مشروع ربط ميناء جن جن بولاية جيجل بالطريق السيار، يعود إلى التضاريس الجبلية الوعرة التي يعرفها المسار وكذا نقص الاعتمادات المالية. أوضح الوزير أن هذا المشروع مرّ على عدة مراحل تشكل الجوانب التقنية التي تخص الدراسات، والجوانب الاجتماعية المتعلقة بتحرير المسار قضايا نزع الملكية وما ترتّب عنها من مشاكل قضائية ومالية، مشيرا إلى أن نسبة أشغال المشروع ككل وصلت إلى 57%، فيما بلغت على مستوى مقطع ولاية سطيف 66%، مبرزا أهمية هذا المشروع الوطني ذي الأبعاد الاقتصادية الهامة، حيث يربط أكبر ميناء على المستوى الوطني، بالطريق السيار شرق غرب - ومن ثمّ إلى كل مناطق الجزائر، مما سيسهل حركة السلع والأشخاص من الميناء إلى مختلف الولايات، وسيسهم في دعم التنمية الاقتصادية محليا ووطنيا. وبالمناسبة أكد وزير الأشغال العمومية أن أغلب طرقات ولاية سطيف تمتاز بحالة حسنة وتحتاج فقط لبعض الصيانة والتوسعة في بعض المقاطع، خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 78 والطريق الوطني رقم 75 والطريق الوطني رقم 5. وألح الوزير في كلمته على ضرورة تسليم مشروع الطريق الاجتنابي في بلدية بني عزيز قبل حلول موسم الاصطياف، لتخفيف الضغط على الطريق الآخر المؤدي لولاية جيجل والذي يعرف حركية كثيفة بعد بداية موسم الصيف. أما بخصوص المقطع الرابط بين مدينة العلمة وحدود ولاية جيجل، فأمر الوزير بضرورة الانتهاء منه قبل حلول السنة المقبلة. وقد أشرف الوزير خلال الزيارة على وضع حيز الخدمة للمقطع الأول الرابط بين العلمة وبني فودة على مسافة 14 كلم، ليقوم بعدها بزيارة ورشة أشغال تهيئة الطريق الاجتنابي لبلدية بني عزيز.