هاجم أنصار نادي ميلان الإيطالي بقوة مدرب الفريق، البرتغالي سيرجيو كونسيساو، بسبب طريقة تعامله مع اللاعب الجزائري، إسماعيل بن ناصر، عندما قام باستبداله ما بين الشوطين، خلال داربي ميلان الكبير مع الأنتر، ما أثر على أداء ميلان وساهم في نجاح أنتر في تعديل النتيجة، حسب أنصار الروسونيري، في وقت يتساءل البعض عن مستقبل بن ناصر مع النادي الإيطالي. شارك أول أمس، بن ناصر، لمدة 45 دقيقة فقط، في لقاء ميلان وأنتر، لحساب الجولة 23 من البطولة الإيطالية، قبل أن يقوم كونسيساو باستبداله مباشرة بعد نهاية الشوط الأول، عندما كانت النتيجة لصالح زملاء نجم "الخضر" بهدف دون رد، قبل أن يتراجع أداء ميلان في الشوط الثاني، وينجح أنتر في تعديل النتيجة في الوقت بدل الضائع من المباراة، ما عرض كونسيساو لانتقادات قوية، بسبب إخراجه لبن ناصر، رغم أن أداءه كان جيدا في الشوط الأول، حيث يرى أنصار ميلان أن استبدال النجم الجزائري أدى إلى تراجع مستوى ميلان بشكل واضح. وازدادت التساؤلات حول ما إذا كان هذا القرار مجرد مسألة فنية، أم أنه إشارة إلى صعوبة استعادة نجم "الخضر" لكامل جاهزيته، بعد عودته من الإصابة، على اعتبار أنه لم يكمل 90 دقيقة في أي مباراة منذ عودته من الإصابة، التي أبعدته عن الملاعب لثلاثة أشهر، حيث تم استبداله بين الشوطين في ثلاث مباريات متتالية، الأمر الذي يثير الشكوك بخصوص قدرة بن ناصر على استعادة مستوياته المعروفة، أو كسب ثقة المدرب الجديد للروسونيري. من جهته، حرص مدرب نادي بورتو السابق، على تبرير تغييره المبكر لإسماعيل بن ناصر، وقال في تصريحات إعلامية بعد المباراة: "ليس الأمر أن إسماعيل بن ناصر لم يقدم ما هو مطلوب، ولكنني كنت بحاجة إلى خصائص أخرى في وسط الميدان، لقد واجهنا خصمًا يمتلك ثلاثة لاعبين في الوسط، وكان علينا التكيف مع سرعتهم في الأطراف والعمق، لذا اتخذت هذا القرار"، لكن هذه التصريحات لم تقنع لا أنصار ميلان ولا المحللين، الذين أكدوا أن اللاعب الجزائري كان يستحق مواصلة اللعب، لأنه قدم مستوى جيد، علما أن عودة بن ناصر للمنافسة تخدم بيتكوفيتش و"الخضر"، قبل استئناف تصفيات كأس العالم 2026 شهر مارس المقبل، بمواجهتي بوتسوانا والموزمبيق.