رفع سكان قرية بلحرش، في بلدية الخروببقسنطينة، على مقربة من مطار "محمد بوضياف" الدولي، عددا من الانشغالات التي باتت تؤرقهم، مطالبين السلطات المحلية التدخل، لبرمجة بعض المشاريع التنموية، وتحسين ظروف معيشتهم بهذا التجمع السكني الواقع في سطح عين الباي. حمل مكتب حماية المجتمع المدني بالخروب، على نفسه، إيصال صوت المواطن وانشغالات سكان المنطقة، حيث طرق مختلف الأبواب، وعلى رأسها المجلس الشعبي البلدي، وكذا مصالح الدائرة، في خطوة لتسليط الضوء على مختلف المشاكل التي يعاني منها سكان قرية بلحرش، على مدى سنوات عديدة. ومن بين أهم الانشغالات التي يطالب سكان قرية بلحرش بمعالجتها، ضعف قوة التيار الكهربائي، مما يؤدي في العديد من الأحيان إلى انقطاعات، تعطل مصالحهم وأمورهم المنزلية، كما تتسبب في توقف عدد من الأجهزة الكهربائية، وهو الأمر الذي نغص حياة المشتكين بهذا التجمع السكاني، الذي يعاني أيضا من ضعف شبكة الأنترنت، رغم المجهودات الكبيرة التي تبذلها مؤسسة "اتصالات الجزائر" في مد شبكة الألياف البصرية، عبر عدد كبير من المناطق، للاستفادة من قوة أنترنت كبيرة. يعاني سكان قرية بلحرش، من نقص في الإنارة العمومية، داخل الأزقة وبين المنازل، ما بات يشكل عائقا أمامهم للتنقل في الفترات المسائية والليلية، وطالبوا من الجهات الوصية ببرمجة عملية واسعة، من أجل إصلاح هذه الشبكة، سواء تعلق الأمر بالأسلاك الكهربائية التي تعرضت للتخريب أو المصابيح التي نال منها عامل الزمن، وأصبحت لا تعمل، حيث طالبوا بإنارة عصرية ومصابيح "لاد"، على غرار مختلف أحياء قسنطينة، التي استفادت من هذه التجهيزات. كما اشتكى سكان القرية، من غياب التهيئة داخل الحي، خاصة ما تعلق بالطرقات الترابية، التي تتحول إلى برك مائية وأوحال، يصعب التنقل عليهم، خاصة خلال الأيام التي تكون فيها تساقطات مطرية. كما تتحول إلى مصدر غبار في الصيف، حيث طالبوا من السلطات البلدية، بالنظر في معاناتهم، وبرمجة عمليات من أجل تعبيد الطرق، مع المطالبة بتسوية عقود ملكية سكناتهم، حتى يتمكنوا من التصرف فيها بشكل أفضل. وفي قطاع الشباب والرياضة، طالب القاطنون بتخصيص أرضية لإنجاز ملعب جواري، من شأنه استقطاب العدد الكبير من الشباب وكذا الأطفال، لممارسة رياضتهم المفضلة، وهي كرة القدم، وبذلك المساهمة في توفير جو ملائم، يسمح لهذه الفئة العمرية بشغل أوقاتهم في أمر مفيد، والابتعاد عن المخدرات وكل مظاهر الانحراف والسلوكات غير السوية. كما طالب السكان، بتخصيص أرضية لبناء مسجد، في ظل غياب مكان للعبادة بهذه المنطقة، معتبرين أن المساجد ليست أماكن للعبادة فقط، بل هي مؤسسات مجتمعاتية، تساهم بشكل كبير في نشر الوعي بين الناس، وحل المشاكل بين الجيران والمساهمة في تربية النشء الصاعد، خاصة إذا كانت تضم مدارس قرآنية تستقطب الأطفال مند نعومة أظافرهمو لتزرع فيهم بذور الخير. من جهتها، وفي إطار التكفل بانشغالات المواطنين في قرية بلحرش، وتنفيذا لتعليمات والي قسنطينة، برمجت السلطات المحلية، نهاية الأسبوع الفارط، خرجة ميدانية إلى منطقة بلحرش، تحت إشراف رئيس دائرة الخروب رفقة رئيس المجلس الشعبي لبلدية الخروب، بحضور مختلف المصالح المعنية، حيث تم الاستماع إلى المواطنين، مع التأكيد على دراسة الانشغالات المرفوعة من قبل المصالح المعنية، حسب الاختصاص، مع إمكانية التكفل بها وفقا للقوانين سارية المفعول، وحسب الإمكانيات المالية المتاحة.