يجري اليوم الجزء الثاني من مباريات القسم الوطني الأول لكرة القدم، حيث يتضمن البرنامج مواجهات مثيرة وذات أهمية كبيرة لمنشطيها كتلك التي تجمع بملعب زيوي بين نصر حسين داي ووداد تلمسان، حيث ينتظر ان يبلغ فيها التنافس ذروته لرغبة كل فريق في تسجيل نتيجة إيجابية. فريق النصرية، الذي لم يذق طعم الانتصار منذ خمس جولات خلت، لا يريد التعثر مرة أخرى لأن ذلك يعقد من وضعيته، حيث تسود لاعبيه رغبة كبيرة في العودة إلى جو الانتصارات مثلما أكد ذلك مدربهم مصطفى بسكري، الذي علق على هذه المباراة في تصريح ل"المساء": "سنكون أمام حتمية الفوز من أجل استعادة الثقة المفقودة وأتمنى ان يكون لقائنا ضد تلمسان انطلاقة جديدة للفريق الذي لا يستحق وضعيته الحالية في الترتيب العام وذلك بالنظر إلى غنى تعداده، حيث نطمح إلى الخروج من منطقة الخطر قبل مرحلة العودة ." نفس العزيمة تسود فريق الوداد الذي سيأتي إلى حسين داي من أجل محو أثار التعادل الذي فرضه عليه اتحاد البليدة في الجولة الفارطة، حيث أكد مدربه فؤاد بوعلي ان فريقه مطالب بتفادي التعثر من خلال استغلال الفترة الصعبة التي يمر بها النصراوة. وينتظر ان يوظف المدربين بسكري وبوعلي كل أوراقهما في هذا اللقاء سيما وان أغلبية اللاعبين الأساسيين مستعدين لهذا الموعد، في حين ينتظر ان لا يجد اتحاد الحراش صعوبات كبيرة لتخطي عقبة مولودية العلمة لكن شريطة ان يلعب الحراشيون جيدا ويستغلون عاملي الملعب والجمهور الذين سيكونان لصالحهم سيما وان لاعبي "البابية"لا زالوا متأثرين بالتعادل الذي سجلوه بعقر دارهم أمام البرج في الجولة الفارطة. إلا ان هناك في الحراش من يخاف تكرار سيناريو اللقاء الأخير ضد شباب باتنة ويتطلب الأمر من لاعبي "الصفراء "تفادي الوقوع في فخ الإفراط بالثقة في النفس. في ملعب بولوغين، ينتظر ان يؤكد اتحاد الجزائر بصفة نهائية صحوته خلال المباراة التي تجمعه مع مولودية باتنة، إذ ان لاعبي "سوسطارة" مطالبين بعد تعادلهم المستحق الذي عادوا به من سطيف، مواصلة زحفهم نحو مقدمة الترتيب. المدرب نور الدين سعدي، الذي يرجع له الفضل في استفاقة الفريق، قال ان لاعبيه سيخوضون مباراة اليوم بمعنويات عالية ستمكنهم من فرض منطقهم في هذا اللقاء الذي ينتظر ان يحضره عدد كبير من أنصار الاتحاد. أخيرا في وهران، تبدو مأمورية المولودية المحلية صعبة للفوز أمام ضيفها اتحاد البليدة العائد بقوة في الجولات الفارطة، حيث لم يخف مدرب هذا الأخير كمال مواسة امكانية إحداث المفاجأة أمام التشكيلة الوهرانية التي لا زالت تبحث عن ضالتها.