يستقبل أهل السعودية شهر رمضان بالتقاليد التي ورثوها عن آبائهم من خلال تناول الإفطار والسحور مع أفراد العائلة جميعا، وشرب القهوة بعد صلاة التراويح مع التمر من النوع السكري المشهور في هذه المنطقة، إضافةً إلى تبادل المأكولات والمشروبات بين الأصدقاء والجيران. ويمتاز السعوديون بالبدء بالماء والتمر عند الإفطار بمجرد سماعهم أذان المغرب. ثم يذهبون لأداء فريضة المغرب. وبعدها يعودون إلى منازلهم مستعدين لتناول الإفطار. ويُقيم أهل السعودية موائد إفطار للجاليات الإسلامية، والعاملين المغتربين في أراضي المملكة العربية السعودية. ويستشعرون روحانيات شهر رمضان المبارك بإقامة الإفطارات للصائمين بين شوارع الأحياء وأزقتها، وفي ساحات المساجد والمنازل، ما يعزز روح المشاركة والتعاون في عمل الخير، والمنافسة على نيل الأجر. ويفضل كبار السن شرب حليب الإبل، ومشاركته على مائدة الإفطار مع أبنائهم وأحفادهم، ليقينهم التام بأهمية هذا النوع من الحليب، وفوائده العديدة على صحة الجسم. وتفضله بعض العائلات السعودية على موائد الإفطار. الغبقة: وهي ما يُعرف بالعشاء الرمضاني المتأخر الذي يلي مائدة الإفطار ويسبق مائدة السحور. ويُعد بمثابة مجلس رمضاني مشهور في السعودية، يُقام بعد أداء صلاة التراويح، والانتهاء من مجالس الذكر. ويمتاز السعوديون بإقامة الشعائر الدينية وطقوس العبادات المختلفة، ومنها: زيادة حلقات الذكر، وقراءة القرآن الكريم، وإعطاء الدروس والمحاضرات المتعلقة بالدين والعلم، والخلوات التي يتضرع فيها العباد لله بالدعاء وطلب الغفران والعفو، في حين يُعد أداء العمرة من أهم الطقوس الدينية التي تقام في المملكة العربية السعودية، وخاصةً في شهر رمضان؛ نظرا لتواجد الحرمين الشريفين في أراضيها المباركة.