ما كان يخشاه الجزائريون حدث ظهر أمس بكونكولا، حيث خرج المنتخب المصري فائزا ضد نظيره الزامبي بهدف وقعه حسني عبد ربه في الدقيقة 69 أنعش أمل "الفراعنة" في التأهل لمونديال 2010 وذلك قبل جولة واحدة من إسدال الستار على التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا. فبفضل هذا الانتصار الثمين أصبح أبو تريكة ورفاقه يتقاسمون ريادة ترتيب المجموعة الثالثة مع المنتخب الجزائري برصيد عشر نقاط، لكن زياني وزملاءه تبقى تنقصهم مقابلة سيلعبونها مساء اليوم بملعب مصطفى تشاكر ضد رواندا، إلى جانب فارق الأهداف الذي يخدم مصالح "محاربي الصحراء". وبذلك، باتت المواجهة بين المصريين والجزائريين بالقاهرة في الرابع عشر من الشهر المقبل لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات مصيرية، وهو السيناريو الذي لم يكن ينتظره أحد. وبدأت المباراة بسيطرة شبه تامة للمنتخب الزامبي الذي ضغط بقوة عن طريق كاتونوغو قائد الفريق الذي مرر كرة عرضية خطيرة في الدقيقة الأولى أنقذها الدفاع المصري بصعوبة. وفي الدقيقة العاشرة مرر المدافع وائل جمعة كرة بالخطأ أمام منطقة الجزاء، خطفها كالابا وسددها صاروخية تصدى لها الحضري. وعاد كاتونوغو للتألق مرة أخرى في الدقيقة 15 بعد تلقيه كرة من اليمين لم يحسن استغلالها رغم وجوده أمام مرمى شبه خال. وفي الدقيقة 23 كاد مونسوما يهز شباك "الفراعنة" بعد استغلاله لتقدم عصام الحضري خارج مرماه لكن تسددته كانت تنقصها الدقة. وبعدها بدقيقتين يقذف إنغولا كرة تصدى لها حارس النادي الاسماعيلي بأطراف أصابعه ليخرجها إلى ركنية. و استمر "التماسيح " في تضييع الفرصة تلو الأخرى وسط حيرة وغضب المدرب هرفي رونار. واستمر التفوق الزامبي خلال الشوط الثاني وأضاع لاعبوه العديد من الفرص الخطيرة أمام المرمى المصري . وفي الوقت الذي كان ينتظر الجميع هدفا زامبيا، تمكن حسني عبدربه في الدقيقة 70 من تسجيل إصابة رائعة من تسديدة محكمة سكنت الزاوية اليسرى للحارس. وحاول المحليون تدارك الموقف خلال الدقائق المتبقية ولكن دون جدوى لينتهي اللقاء بفوز حافظ به المصريون على آمالهم في العبور إلى بلد نلسن مانديلا.