أعلن وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول، أول أمس، أن المؤسسة العمومية نفطال شرعت في انجاز محطات الخدمات عبر مختلف مقاطع الطريق السيار شرق - غرب التي تم تسليمها، مشيرا خلال إشرافه على فتح مقطع جديد من المشروع يمتد على طول28,5 بولاية غليزان، إلى أن الملف الخاص بإنجاز مراكز الدفع ومحطات الصيانة موجود لدى اللجنة الوطنية للصفقات، وسيتم الإعلان بخصوصه عن المناقصة الدولية قريبا. وأوضح الوزير أن الحكومة وافقت على اقتراح القطاع بمنح نشاط تسيير جميع محطات الخدمات المسجلة في إطار الطريق السيار شرق-غرب للمؤسسة العمومية "نفطال"، التي باشرت حسبه كافة الإجراءات اللازمة لانجاز هذه المحطات التي تتضمن إلى جانب وضع تجهيزات توزيع الوقود إنجاز فنادق ومطاعم وفضاءات للمعلوماتية وشبابيك للبنوك والبريد وجميع المرافق المعمول بها وفق المواصفات الدولية. أما فيما يخص محطات الراحة ومراكز الصيانة ومحطات الدفع، فقد تم إيداع الملف الخاص بها لدى اللجنة الوطنية للصفقات، التي ستنظر في دفتر الشروط الخاص بهذه المرافق، ليتم الإعلان بعد موافقتها على المناقصة الدولية التي سيتم من خلالها اختيار المؤسسة التي سترافق الجزائرية للطرق السريعة في تسيير الطريق السيار، مع الإشارة إلى أن هذا الملف يعرف تقدما من حيث التجسيد باعتبار أنه مدرج في مشروع قانون المالية لسنة 2010 الذي لم يتم التصديق عليه بعد. كما استبق القطاع تجسيد ملف المحولات التي كان الانطلاق في تهيئتها مبرمجا لسنة 2010، غير أن الجهات المشرفة على المشروع، عمدت على العمل في انجازها بالموازاة مع أشغال الطريق السيار، مسجلة بالتالي تقدما آخر على مستوى هذا الملف. وعاد السيد غول بالمناسبة للتأكيد على أن أشغال انجاز الطريق السيار شرق - غرب تعرف تقدما معتبرا في الميدان، خلافا لما تحاول بعض الأطراف التي ليس لها أية علاقة بالمشروع إثارته من شكوك، مذكرا بأن ال400 كلم من ما يعرف بالبرنامج القديم تم استكمالها بالكامل، بينما تعرف أشغال البرنامج الجديد الذي يضم 1320 كلم منها 3000 منشأة فنية و16 نفقا، تقدما هاما في الميدان، بلغ 94 بالمائة بكل من شطر الوسط وشطر الغرب ونحو 85 بالمائة بالشطر الشرقي. وأكد الوزير أن الميدان يشهد على التقدم الجيد لمشروع الطريق السيار شرق - غرب الذي تنتهي آجاله بعد 40 شهرا المحددة في العقد، أي في أوت 2010. وبمناسبة زيارته لولاية غليزان أشرف الوزير رفقة السلطات المحلية للولاية وعدد من نواب البرلمان على فتح المقطع الثاني من مشروع الطريق السيار العابر لولاية غليزان أمام حركة المرور. ويسمح هذا المقطع الجديد الذي يمتد بين دائرة الحمادنة ومدينة غليزان على مسافة 28,5 كلم، بتجنب المرور على مدينة غليزان ويفك الخناق على البلديات المجاورة لها، كما يمكن الجهات المشرفة على الأشغال من مواصلة ربط الجزائر العاصمة بوهران قبل نهاية العام الجاري. ويعتبر هذا المقطع من أصعب المقاطع التي واجهتها الشركات المكلفة بإنجازه بفعل الطبيعة الصعبة لأرضيته، وهو يشمل محولين باتجاه الحمادنة وغليزان، وكان المقطع الأول من الطريق السيار الذي يعبر الولاية، تم فتحه في شهر جوان الماضي، وهو يمتد من بلدية مرجة سيدي عابد على الحدود مع ولاية الشلف شرقا إلى بلدية الحمادنة على مسافة 34 كلم. على صعيد آخر؛ تسجل أشغال إنجاز شطر الطريق السيار العابر لولاية ميلة تقدما بنسبة 70 بالمائة، حسبما أكدته مديرية الأشغال العمومية للولاية، في لقاء إعلامي خصص لعرض حصيلة مشاريع القطاع بالولاية. ويبلغ طول هذا الشطر الممتد من الحدود الإدارية مع ولاية سطيف إلى الحدود مع ولاية قسنطينة 53 كلم، يشرف على انجازها المجمع الياباني "كوجال". وحسب الحصيلة المقدمة فقد بلغت نسبة تجسيد المقطع الممتد من حدود ولاية سطيف إلى مدينة شلغوم العيد على مسافة 27 كلم، تضم 17 منشأة فنية أكثر من 80 بالمائة، بينما قدرت نسبة انجاز المقطع الثاني الرابط بين شلغوم العيد والحدود الإدارية لولاية قسنطينة على مسافة 26 كلم تضم هي الأخرى 8 منشآت فنية ب45 بالمائة.