أعطى وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي أمس إشارة انطلاق الموسم الدراسي للتكوين والتعليم المهنيين من مركز التكوين ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة تحت شعار "تدعيم الاقتصاد الوطني بيد عاملة مؤهلة"، حيث أعرب عن ارتياحه لهذا الدخول الذي وفرت له الوزارة 350 ألف منصب بيداغوجي لفائدة الشباب الراغب في اكتساب مهنة مستقبلية. وأكد الهادي خالدي أن دخول هذه السنة الذي تزامن مع الاحتفالات بذكرى مظاهرات 17 أكتوبر 1961، ميزه الدرس النموذجي في مادة التاريخ الذي ألقي في كل المؤسسات التكوينية عبر الوطن، مضيفا أن مادة التاريخ ستصبح إلزامية في كل التخصصات ابتداء من هذا الموسم بعد الاتفاقية المبرمة مع وزارة المجاهدين. وأوضح السيد الوزير أن الدولة وفرت كل الإمكانيات في مجال التكوين المهني والتهمين بغية تحقيق التقارب بين التكوين وسوق الشغل، مضيفا أن الدولة وفرت 1135 مؤسسة تكوينية بعدما كان العدد 485 موسسة سنة 1999، منها 77 مؤسسة تسلمها القطاع هذه السنة فقط في انتظار استلام 300 مؤسسة من مشاريع البرنامج الخماسي بين بناء وترميم وتوسعة خلال الثلاثي الأول من سنة 2010. وقال السيد خالدي أن القطاع استفاد في الميزانية التكميلية لسنة 2009 من 6970 منصبا ماليا لفائدة أساتذة القطاع في انتظار 4آلاف منصب آخر في إطار المناقشات مع الوظيف العمومي المبرمجة لسنة 2010 للقضاء على العجز المقدر ب11 ألف أستاذ، وأكد أن المرافق التي تتوفر للجزائر في مجال التكوين والتعليم المهنيين تفوق المرافق الموجودة بالدول المغاربية مجتمعة ليضيف أن هناك 23 جنسية مختلفة تدرس بالتكوين والتعليم المهنيين بالجزائر وأن هذه الأخيرة تساهم في بناء شمال النيجر ومالي وبناء الشبكة التكوينية بموريتانية. كما أعلن الوزير عن تاريخ الجلسات الوطنية الثانية التي ستقام بين 15 ديسمبر و15 جانفي تحت شعار "تقييم حصيلة ما أنجز ووضع خارطة طريق للخماسي المقبل". وقال أن هناك أجهزة جديدة سيستفيد منها القطاع على غرار المجلس الوطني للشراكة. والمركز الوطني للتكوين المهني، مضيفا أن الاهتمام بالقطاع أضحى من أولويات المسؤول الأول في البلاد الذي أمر بتنصيب خلايا للتوجيه والمراقبة على مستوى كل المعاهد والمراكز بمساهمة وزارة التضامن الوطني، وزارة التشغيل والعمل والضمان الاجتماعي، سيكون دور هذه الخلايا حسب السيد الوزير توجيه الشباب نحو مناصب الشغل المطلوبة ومرافقة المتربصين أثناء التكوين والتكفل بهم بعد التخرج. وأكد الوزير أن المآزر الزرقاء استعادت مكانتها والقطاع ارتقى في السنوات الأخيرة، كاشفا عن قرار استفادة المتخرجين الجامعيين وخريجي مراكز التكوين المهني البطالين وكذا المسرحين من العمل من تكوين تأهيلي مكثف تمتد إلى غاية 6 أشهر يتحصل فيها المتربص على عمل لمدة سنة في مجال قريب من تخصصه حتى يتمكن من الحصول على منصب عمل في مجال تخصصه الجديد. وقدم الوزير هدايا تشجيعية على المتفوقين في مختلف التخصصات من معاهد ومراكز التكوين المهني بقسنطينة، وتحدث عن سياسة الدولة لتشجيع الشباب للالتحاق بمراكز التكوين وتعلم مهنة تفيدهم وتفيد بلادهم من رفع منحة الدراسة ب50? وتخصيص منحة الأدوات المستعملة وضمان لباس الشغل، وتخصيص حافلات مجهزة متنقلة لتكوين البدو الرحل وكذا الاهتمام بتكوين المعاقين من خلال المراكز الجهوية الخمسة و480 مؤسسة تكوينية.