دعا السيد عز الدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال إلى التعامل باحترافية مع مباراة مصر-الجزائر بتجنب الانزلاق في متاهة الإخبار الكاذبة وكل ما من شأنه أن يسيء إلى البلدين اللذين تربطهما علاقات تاريخية متينة لا يمكن أن تختصر في مقابلة كروية تنتهي بانتهاء تسعين دقيقة. وأكد السيد الوزير أمس على هامش الإعلان عن نتائج ندوة الإعلام الرياضي وأخلاقيات المهنة على ضرورة التعاطي مع موعد 14 نوفمبر المقبل كحدث رياضي لا غير من خلال تقديم معلومات صحيحة والابتعاد عن ثقافة الفعل ورد الفعل في إشارة إلى المقالات الاستفزازية من هنا وهناك. وتمنى أن ترقى الكتابات الصحفية إلى مستوى مهني يساير أداء المنتخب الوطني الذي بات قريبا من بلوغ المونديال، وأضاف قائلا: "لدينا ثقة كبيرة في لاعبينا الذين يملكون كل المؤهلات الكفيلة ليس فقط بمنحنا مقعدا في كأس العالم بل في منافسات أخرى قادمة والمطلوب منا نحن الإعلاميين ان نحافظ على هذا المكسب الغالي عبر أداء مهني متميز وصادق يراعي المصلحة الوطنية ويحافظ على متانة العلاقات الاستثنائية بين الشعبين الجزائري والمصري التي تسمو عن كل اعتبار". وتابع في نفس السياق: "فريقنا يوجد في أفضل رواق للعبور الى جنوب افريقيا، فلنتركه يحضر في هدوء وطمأنينة ولا نتدخل في اختيارات الطاقم الفني مثلما فعلته بعض العناوين التي تحاول ان تفرض على المدرب هذا الاسم أو ذاك". وعاد السيد ميهوبي ليشدد على ان المرحلة تفرض على جميع الإعلاميين تفادي الوقوع في فخ المنتديات التي تسوق لمادة مفبركة تصدر من جهات لا تلزم إلا أصحابها، في الوقت الذي تتوفر إمكانية الحصول على المعلومة الدقيقة. وكشف الوزير في هذا الإطار عن مبادرات في الاتجاهين لتلطيف الأجواء، حيث قال: "الكثير من الإعلاميين المصريين اتصلوا بي وأكدوا رغبتهم في إزالة هذا التشنج والضغط من أطراف اعتادت الاصطياد في المياه العكرة وتأسفوا لذلك واجمعوا على العمل من اجل الابتعاد عن لغة السب والشتم ووضع المباراة في سياقها الرياضي". وتمنى السيد ميهوبي ان تساهم الصحافة أيضا في توجيه الشارع الرياضي حتى لا يتكرر سيناريو صفاقس في إشارة إلى الأحداث المؤسفة التي تخللت عددا من مقابلات "الخضر" في نهائيات كأس أمم افريقيا 2004 بتونس. وتعهد الوزير في ختام تدخله بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بتنظيم سفرية مشتركة للإعلاميين الجزائريين الراغبين في تغطية لقاء الرابع عشر نوفمبر حتى يستفيدوا من نفس الظروف التي عمل في ظلها الوفد الإعلامي المصري في لقاء الذهاب.