وجهت المنظمات غير الحكومية الفرنسية التي بادرت بتنظيم ندوة حول "وضع حقوق الإنسان بالصحراء الغربية" بناحية فيتري سور سان بالعاصمة الفرنسية باريس نداء ملحا إلى كل الحكومات الغربية والمنظمات الحقوقية الدولية من اجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين المسجونين بالمغرب. ووجه الموقعون على الوثيقة التي توجت أشغال هذه الندوة "نداء عاجلا" إلى الحكومة الفرنسية والسلطات الأوروبية والإتحاد الإفريقي والأممالمتحدة للضغط على المغرب من أجل إرغامه على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين" . كما طالب الموقعون على هذه الوثيقة "بالإرجاع الفوري لجوازات السفر والهواتف المحمولة والوثائق الشخصية للمناضلين الموقوفين" و"وقف انتهاكات حقوق الإنسان واحترام الحريات الأساسية في الأراضي المحتلة وكذا الاعتراف بالجمعيات الصحراوية" . كما طالبت الندوة الأممالمتحدة بضرورة "إدراج مسألة حماية حقوق الإنسان في المدن الصحراوية المحتلة ضمن مهام بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية "المينورسو" لحماية السكان الصحراويين من القمع" اليومي الذي يتعرضون له من طرف أعوان الأجهزة الأمنية المغربية وكذا "العمل على تحديد تاريخ لتنظيم استفتاء تقرير المصير بغية السماح للشعب الصحراوي بتقرير مستقبله بكل حرية" . كما أثار النداء القلق المتزايد من تنامي أعمال العنف التي تمارسها السلطات المغربية التي "تغتنم سبات المجموعة الدولية وتواطؤ بعض الحكومات لبعث سياستها القمعية ضد السكان الصحراويين بالأراضي المحتلة: نساء ورجالا جرحى ومعذبين واختطافات وبيوت مخربة" ... . وكانت هذه الموجة الجديدة من القمع متبوعة بعمليات توقيف تعسفية ومحاكمات جائرة". وأشارت الوثيقة إلى "نداء الجمعية ضد انتهاكات حقوق الإنسان بالصحراء الغربية الذي وجهته للمحامين والقضاة بالبلدان الأوروبية للحضور كملاحظين في محاكمة المناضلين الصحراويين خاصة محاكمة النعمة أصفاري في 16 نوفمبر بتيزنيت ومحاكمة المناضلين السبع المتابعين أمام المحكمة العسكرية" . يذكر أن جمعيات حقوقية مساندة لقضية كفاح الشعب الصحراوي تعتزم تنظيم مظاهرة يوم 14 نوفمبر المقبل بالعاصمة الفرنسية باريس قبل محاكمة الحقوقي النعمة أصفاري "للتنديد بانتهاك حقوق الإنسان بالصحراء الغربية" و"المطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين الصحراويين إلى جانب تنظيم استفتاء لتقرير المصير" . وتم تنظيم ندوة باريس منذ نهار السبت بمبادرة من جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وجمعية عائلات المعتقلين والمفقودين الصحراويين والجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع شعوب إفريقيا وجمعية الصحراويين بفرنسا واللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان بالصحراء الغربية بالتعاون مع بلدية فيتري سور سان.