سيكون اليوم، وفاق سطيف مطالبا بتأكيد عودة كرة القدم الجزائرية إلى المستوى العالمي بمناسبة مباراة العودة من نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم والتي يواجه فيها ابتداء من الساعة 16.00 فريق ملعب المالي بباماكو بملعب موديبو كايتا. كان ممثلنا في هذه المنافسة قد فاز قبل سبعة أيام في نهائي الذهاب الذي جرى بملعب 8 ماي 45 بهدفين نظيفين وقعهما قلب الهجوم زياية الذي سيغيب عن مباراة اليوم شأنه شأن زميله لموشية بداعي العقوبة. وبالتأكيد، سيحاول الوفاق في هذا اللقاء توظيف الخبرة التي اكتسبها في البطولة العربية بما أن أغلب اللاعبين المتوجين بلقبيها لا يزالون ضمن تعداد الفريق الذي انتقل يوم الأربعاء إلى باماكو وسيشكل ذلك حافزا قويا لرفاق رحو الموجودين في أحسن استعداد قبل ساعات قليلة من انطلاق هذا النهائي الواعد مثلما أكد ذلك أمس، مدرب الفريق مشيش الذي قال في هذا الشأن: "لاعبونا لهم ثقة كبيرة للتتويج بكأس الكاف سيما بعد انتصارنا في مباراة الذهاب بنتيجة 2 -0 والتي اعتبرها ايجابية للغاية ..و فضلا عن هذا الانتصار، فقد أصبحنا نعرف نقاط قوة وضعف الخصم مما سيسمح لنا من اعتماد خطة تكتيكية تسمح لنا بالحفاظ على حظوظنا في التتويج"، واضاف: "صحيح أن الفريق المالي له أفضلية أحسن منا بما انه يلعب أمام جمهوره وسيحاول تدارك فارق الهدفين، لكن لا أظن ان لاعبينا، الذين اكتسبوا خبرة دولية في البطولة العربية، سيتأثرون من هذا العامل وسوف لن نكتفي بطبيعة الحال بالدفاع عن مرمانا فقط وإنما ينبغي علينا منع المنافس من تطوير لعبه والتحول إلى الهجوم كلنا اكتسبنا الكرة ." وينتظر أن يقوم المدرب علي مشيش بإقحام حاج عيسى ضمن التشكيلة الأساسية بعد تعافيه نهائيا من الإصابة التي كان يعاني منها والتي منعته من المشاركة في لقاء الذهاب. وعن الفراغات الكبيرة التي سيتركها كل من زياية ولموشية المعاقبان أجاب مدرب وفاق سطيف قائلا: "لا أتوقع تأثر المجموعة من غياب هذين العنصرين لأن تعداد الفريق غني بالفرديات التي لها القدرة على ملء كل الفراغات وهذا ما يجعلني أتفاءل بتحقيق التتويج"، ولم يخف مدرب الوفاق شعوره بالمسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقه وعلى عاتق اللاعبين لتأكيد عودة الكرة الجزائرية الى مصاف الكباربعد تأهل "الخضر" إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا حيث قال أن هذا العامل سيشكل قوة إضافية للتشكيلة من أجل الدفاع جيدا على الألوان الوطنية. من جهته، عبر رئيس النادي عبد الحكيم سرار عن تفاؤله الكبير بالعودة من باماكو بكأس الكاف مؤكدا ان النتيجة التي فاز بها الفريق في مباراة الذهاب ايجابية للغاية وهي ترفع بنسبة كبيرة من حظوظ الوفاق في انتزاع لقب هذه المنافسة القارية. ويعد وصول وفاق سطيف إلى هذا النهائي هو الثاني من نوعه في تاريخ النادي بعد تتويجه في سنة 1988 بكأس الأندية البطلة تحت قيادة مدربه المرحوم مختار لعريبي أمام الفريق النيجيري ايوانيانيو وكان ذلك بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة.