أولت الصحافة الإنجليزية الشهيرة اهتماما استثنائيا بالمنتخب الجزائري مقارنة بالفرق الأخرى المشكلة للمجموعة الثالثة أين سيلعب روني ورفاقه مونديال 2010 في دوره الأول. جريدة "ذا صن" وفي مقال مطول قالت إن مجيد بوقرة مدافع الجزائر الصلب وفريق غلاسكو رانجرز الأسكتلندي لا يحتاج إلى دافع أقوى لإثبات نفسه أمام الإنجليز أكثر من التصريح الذي أدلى به فابيو كابيلو بأنه لا يعرف شيئاً عن تشكيلة "محاربي الصحراء". وأضافت: "هذا المدافع القوي سيحاول جاهدا الإفصاح عن إمكاناته الكبيرة ليعرف الإنجليز من هو "ماجيك" ومن هو المنتخب الجزائري عندما يأتي وقت الحرب بينهما فوق المستطيل الأخضر، فوصوله إلى كأس العالم بطريقة ملحمية بعدما أطاح بنظيره المصري يظهر مدى إصراره وعزيمته من أجل تحقيق أحلام شعب بأكمله". وأشارت الصحيفة إلى أن غياب المنتخب الجزائري عن كأس العالم لمدة 24 عاماً يجعله يبدو وكأنه الأسهل في المجموعة، ولكن في الوقت ذاته لا يجب أن الانتقاص من حجمه خاصة بعد التأهل التاريخي والرائع على المنتخب المصري، فهو يلعب بأسلوب المنتخبات الأوروبية الكبيرة ويمتلك العديد من المواهب المحترفة أبرزها نذير بلحاج مدافع بورتسموث ومراد مغني وسط ميدان لازيو الإيطالي بالإضافة إلى الحارس الواعد فوزي شاوشي. وفي الإطار ذاته أشارت صحيفة "تايمز أونلاين" أن المجموعة الثالثة كانت لتكون أسوأ من ذلك، ولكنها خلت من منتخب مثل كوت ديفوار ومهاجم خطير مثل ديديي دروغبا، ولكن منتخب الجزائر يمتلك أيضاً أفضلية واضحة خاصة أنه يمثل "المجهول" بالنسبة لفابيو كابيلو. وتابعت حديثها عن "الخضر" قائلة: "بالنسبة لأسلوب اللعب لا نعتقد أن عدم الإلمام بمعلومات كافية عن الخضر أو معرفة قدراتهم سيعقد الأمور علينا، فمن المؤكد أن جواسيس كابيلو سيخبروه بأن مدربهم رابح سعدان يفضل الأسلوب والتكتيك الأوروبي، كما سيكون من السهل عليه مراقبة اللاعبين أمثال بلحاج وحسن يبدا لاعبي بورتسموث عن قرب بالإضافة إلى عامر بوعزة مهاجم بلاك بول وكمال غيلاس لاعب هال سيتي". وشددت الجريدة على أن الفريق الجزائري يعتبر المونديال القادم فرصته الحقيقية لإظهار مدى قوة هذا المنتخب على الساحة العالمية في وجود أسماء لامعة أمثال كريم زياني ومراد مغني والعديد من المواهب الأخرى. واختتمت الصحيفة مؤكدة بأن المنتخب الجزائري يملك دفاعا قويا للغاية بوجود عنتر يحيى إلى جانب مجيد بوقرة ونذير بلحاج، فيما يعد وجود زياني ومغني ويزيد منصوري قوة كبيرة في خط الوسط، إلى جانب ذلك هناك معطى حب رفع التحدي الذي ساهم بقسط كبير في بلوغ المونديال.