كشف المقدم بوسكة محفوظ قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية سكيكدة خلال ندوة صحفية نشطها مؤخرا بفندق السلام عن الحصيلة النهائية لأكبر عملية مداهمة واسعة النطاق لأوكار الجريمة والانحراف مست كل إقليم الولاية مكنت من توقيف 18 منحرفا و04 فتيات من بائعات الهوى كن في وضعيات مخلة بالحياء منهم 11 منحرفا خطيرا كانوا محل بحث من قبل العدالة وشخص آخر صدر في حقه حكم نهائي بالحبس إضافة إلى شخص آخر ضبطت بحوزته المخدرات... كما تم حجز سيارة من نوع مرسيدس مزورة... وقد تم تسجيل خلال هذه العملية 16 جنحة تخص عدم امتلاك السجل التجاري تم من خلالها حجز 184 علبة لمادة الشمة تحتوي على 45650 كيس ذي 30 غراما بقيمة مالية تقدر ب913000 دج، كما تم أيضا حجز 590 قطعة من توابع الهواتف النقالة من مختلف الأنواع لعدم امتلاك اصحابها الفواتير والسجل التجاري... وعن تفاصيل العملية التي دامت قرابة 24 ساعة كاملة والتي لقيت استحسانا كبيرا من قبل المواطنين وتمت بالتنسيق مع غرفة العمليات للقيادة العامة للدرك الوطني باستعمال أحدث معدات الاتصال فقد أشار قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بأن العملية المندرجة في إطار السياسة العامة التي ضبطتها القيادة العامة للدرك الوطني والهادفة إلى محاربة كل أشكال الانحراف والجريمة المنظمة شارك فيها 200 فرد من فصيلة الأمن والتدخل التابعة للمجموعة ال27 للتدخل والاحتياط لأمجاز الدشيش و80 دراجا من سرية أمن الطرقات إضافة إلى 450 فردا من الكتائب الإقليمية للدرك الوطني للولاية و30 فردا آخر من فصيلة الأمن والتدخل المتخصصة في محاربة الجريمة، كما تمت الاستعانة ب06 كلاب بوليسية متخصصة في الكشف عن المخدرات والمتفجرات واقتفاء الآثار، وخلية للشرطة العلمية والتقنية و110 سيارات سلاح كما تم الاعتماد على التغطية الجوية باستعمال مروحيتين من السرب الجوي لعنابة.. ذات المصدر أضاف "بما أن العملية تتطلب نوعا من الاحترافية الكبيرة التي أضحت تنتهجها وحدات الدرك الوطني بالخصوص في مجال محاربة كل أشكال الإجرام المنظم فقد تم التركيز خاصة على الثنائيات السينوتقنية وكذا على أجهزة متطورة في مجال الكشف عن نسبة الكحول وأجهزة الرادار والأجهزة الكاشفة عن المتفجرات المعروفة باسم (فنك)"...مضيفا بأنه قد تم تقسيم إقليم الولاية إلى 05 قطاعات رئيسية وهي المحاور الرئيسية الرابطة بين سكيكدة، قسنطينة وعنابة ومحور إقليم كتيبة سكيكدةوإقليم كتيبة الحروش وإقليم كتيبة عزابة وإقليم كتيبتي القل وتمالوس. وعن مجريات هذه العملية فقد أشار ذات المصدر بأنها انطلقت صبيحة الجمعة في حدود الساعة الثانية زوالا حيث تم احتلال كل مفترقات الطرق الهامة الرئيسية منها والفرعية بالاعتماد على وضع تشكيل ثابت وآخر متحرك بشكل سمح كما أضاف بمراقبة عامة للإقليم والتحكم أيضا في مراقبة شبكة الطرقات بعد أن أعطيت تعليمات صارمة للتدقيق في تفتيش كل المركبات بجميع أصنافها وأحجامها مع التركيز على مراقبة أرقام هياكلها ومقارنتها بتفحص وثائقها الإدارية وتفتيش الأمتعة والبضائع بدقة والحاويات والمركبات المغطاة والحافلات والأكثر من ذلك توقيف ومراقبة كل المركبات التي تتبع عادة المواكب الرسمية والقوافل العسكرية وسيارات مختلف مصالح الأمن سيما وأن العديد من المجرمين ومهربي المخدرات كما قال يستغلونها للإفلات من المراقبة، في هذا الإطار أشار بأنه قد خضعت 140 مركبة لعملية تفتيش سينوتقنية للبحث عن المخدرات و200 مركبة أخرى للبحث عن المتفجرات كما مكنت هذه العملية من تفتيش الأشخاص، حيث عثر عند أحدهم 01 غرام من مخدر الكيف المعالج، كما تمت مراقبة 300 مركبة أخرى بجهاز الكشف عن المتفجرات(فنك)...أما خلال الفترة الليلية التي استمرت إلى غاية ساعة جد متأخرة من الليل واستعملت خلالها مروحيتين فقد أشار ذات المصدر بأنها شملت كل الأماكن وبؤر الانحراف المتواجدة على تراب إقليم الولاية كمداهمة ورشات الميكانيك و"المِطَالة" ومحلات بيع قطع الغيار والمستودعات المغلقة والمفتوحة للسيارات المفككة بالاستعانة بقائمة لكل السيارات المسروقة ومراقبة منشآت جمع النفايات النحاسية، ومداهمة المقابر التي في كثير من الأحيان تستعمل كأوكار للانحراف بما في ذلك مشاريع البناء غير المكتملة والتي هي في طور الإنجاز والمداشر والقرى النائية المعزولة والغابات المحاذية للمدن والشواطئ والأحياء القصديرية والنوادي الليلية وكل أماكن الدعارة...هذا وقد مكنت التغطية الجوية ليلا من تحديد أشخاص مشبوهين في منطقة غابية تقع على مستوى مدينة فلفلة يقومون بأفعال مخلة بالحياء تم توقيفهم (08 رجال و04 فتيات) وذلك بعد أن تم الاتصال بالفرق الأرضية التي تدخلت في حينها وتم توقيفهم متلبسين. هذا وقد اعتبر المقدم بوسكة محفوظ قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني عملية المداهمة التي باشرتها وحداته بالناجحة على جميع الأصعدة خصوصا وأنها مكنت من توقيف أخطر المجرمين الذين كانوا محل بحث، كما أرجعت الثقة للمواطن فيما يخص التواجد المكثف لقوات الأمن وسهرها على محاربة كل أشكال الإجرام والإجرام المنظم، خاصة وأن مصالحه قد تمكنت خلال السنة الجارية من معالجة العديد من الجرائم الخطيرة منها 81 قضية لها علاقة بجرائم المخدرات تم على إثرها توقيف 137 شخصا منهم 135 رجلا وامرأتان، من خلالها تم إيداع الحبس الاحتياطي111 شخصا بينما استفاد 26 منهم من الإفراج المؤقت، أما كمية المخدرات التي تم حجزها فتقدر ب51 كلغ و965.8 غرام من الشيرة و300 قرص مهلوس كما تمت معالجة 40 جريمة لها علاقة بالأمن العمومي تم على إثرها توقيف 103 أشخاص، وتسجيل523 جريمة أخرى مرتكبة ضد الأشخاص تم من خلالها توقيف 517 منحرفا بينما وصلت الجنايات والجنح المقترفة ضد الأسرة والمخلة بالآداب العامة إلى 48 جريمة تورط فيها 60 شخصا.