سيعود المنتخب الوطني اليوم، إلى أجواء التدريبات بمركز كاستولي بجنوب فرنسا بعدما استفاد زياني ورفاقه من ثلاثة أيام راحة قضوها صحبة عائلاتهم احتفالا بأعياد السنة الجديدة، وهي العطلة التي علق عليها المدرب رابح سعدان قائلا: "لقد ارتأينا تقليل الضغط على اللاّعبين الذين حرموا من ذويهم لفترة طويلة خلال التحضير لمقابلتي مصر، كما أننا نعتقد جازمين بأن غيابهم لشهر كامل عن أسرهم أمر يصعب تحمله وقد يؤثر سلبا على حالتهم النفسية، ما جعلنا نسرحهم لبعض الوقت، وهو ما يخدم اللاّعب معنويا وسيحفّزه أكثر على التحضير بأكثر جدية لموعد أنغولا". وستنطلق مرحلة الجد ابتداء من هذا السبت مثلما أكده "الشيخ" لا سيما بعدما يكون التعداد قد اكتمل بتماثل الثلاثي صايفي، مراد مغني وعنتر يحيى للشفاء، فيما تم منح مجيد بوقرة ترخيصا استثنائيا للمشاركة مع فريقه غلاسكو رانجرز في داربي الغد ضد سلتيك لحساب البطولة الاسكتلندية. ورغم انه شدد بأنه لن يغامر بصحة أي لاعب، إلا ان الناخب الوطني بدا متفائلا بشأن تعافي مدافع نادي بوخوم الألماني ومتوسط ميدان لازيو قبل السفر إلى لواندا، أما مهاجم الخور القطري فلا يحتاج سوى للراحة وسيكون جاهزا على حد تعبير سعدان. وجاءت تصريحات المدرب الوطني مع طبيب الفريق بوغلالي، الذي أكد ان جميع اللاعبين سينتقلون إلى أنغولا، وأضاف قائلا: "تمكّنا من استرجاع الثنائي مغني وصايفي اللذين قدما مصابين إلى مقر المعسكر. أما عنتر يحيى فهو شجاع وأكد لنا انه سيكون في الموعد، وبعد معاينة أشعته أدركنا انه سيكون جاهزاً"، ومن المقرر أن ينضمّ عنتر يحيى إلى المجموعة خلال النصف الثاني من التربّص، حيث نصحه الطبيب بعدم إجهاد نفسه، حتى يتعافى كليا من الإصابة التي يشكو منها، لاسيما وأن طبيب نادي بوخوم يحرص على أن يطبّق صاحب هدف الانتصار في ام درمان البرنامج العلاجي المسطّر بحذافيره. وفي سياق متصل، نفى سعدان نفيا قاطعا ان يكون قد دخل في مناوشات كلامية مع القائد يزيد منصوري، متسائلا عن الغرض من نشر مثل هذه الأكاذيب التي لا تخدم أبدا مصلحة الفريق، مشيرا الى ان الأمور تسير بشكل جيد. وتابع قائلا في حوار ل"الجزيرة" :"أنا على دراية كبيرة بما ينتظرنا بأنغولا ولا أسمح لأحد التدخل في أشياء يجهلون خباياها". وعاد الناخب الوطني للحديث عن التصريحات الأخيرة التي أدخلت الشك في نفوس الأنصار، حيث قال: "يجب أن يعلم الجميع بأنني المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب، وأعرف نقاط قوته وضعفه، وعندما أقول بأننا منتخبا ضعيف، فهذا لا يقلّل من إنجاز التشكيلة، وأريد القول بأن ثمة منتخبات قوية في دورة أنغولا ولها خبرة كبيرة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، ما جعل رسالتي للاّعبين والأنصار واضحة، وهي تفادي الغرور". وختم موضحا: "أنا متحفّظ فعلا لكنني غير متشائما، ولدي الحلول خلال دورة أنغولا، لكن من الواجب تفادي الضغط على اللاّعبين لأن المهمّة لن تكون سهلة أبدا في الدور الأول أمام مجموعة تضم ممثل البلد المنظّم، لذلك أركز كثيرا على الجانب المعنوي حتى يكون كل لاعب جاهز للمباريات".