تم التوقيع، مساء أول أمس، بالجزائر العاصمة على محضر وبرتوكول تعاون في مجال الصحة بين الجزائر وجيبوتي. ووقع محضر وبروتوكول التعاون عن الجانب الجزائري وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد سعيد بركات وعن الجانب الجيبوتي السيد عبد الله عبد اللهي مجيل. ويتضمن المحضر وبروتوكول التعاون جانبين اثنين الاول يتعلق بالمراقبة الوبائية ونظم المعلومات والثاني بالتكوين. واتفق الطرفان بموجب هذا البروتوكول على تقديم الدولة الجزائرية مساعدة لجمهورية جيبوتي من اجل انشاء معهد وطني للصحة العمومية بهذا البلد مع ارساء نظام يقظة ومعلومات وبائية، حيث سيتم تكوين تقنيين جيبوتيين ومساعدتهم على انشاء مخابر مرجعية في مجالات مكافحة فقدان المناعة المكتسبة والسل والملاريا والميكروبيولوجيا. ودائما في مجال المراقبة الوبائية التزمت الجزائر بتقديم الدعم والتكوين بإرسال مختصين ومستشارين للاسهام في بلورة برامج وقائية وتقييم السياسة الصحية بجمهورية جيبوتي. وفيما يتعلق بجانب التكوين والموارد البشرية عبّر الجانب الجزائري عن قبوله التكفل بتلبية حاجيات جيبوتي من اطارات في السلك شبه طبي وفق امكانياتها الوطنية في هذا المجال. كما تتكفل الجزائر بموجب هذا البروتوكول بتقديم تكوين اضافي لفائدة عدد من الاطباء العامين الجيبوتيين في تخصصات الولادة وأمراض النساء وطب الاعصاب والمفاصل والعظام والمسالك. والتزمت الجزائر في نفس المجال باستقبال متربصين من جيبوتي في مجال التسيير والادارة الاستشفائية. واتفق الطرفان على تقديم الجزائر مساعدة لجمهورية جيبوتي لتمكينها من بلورة سياسة صيدلانية ووضع ميكانزمات لمراقبة الادوية ومكافحة الادوية المغشوشة، حيث سيقوم المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية بإرسال تقنيين إلى جمهورية جيبوتي لتنظيم تربصات قصيرة. ووافق الطرف الجزائري على ارسال عدد من الاطباء العامين وبعض الاخصائين في عدة مجالات للعمل بجمهورية جيبوتي. وستستفيد جمهورية جيبوتي من المساعدة الجزائرية في مجال تطوير وتنمية قدراتها في التكوين الطبي والطبي المتخصص. وستقوم كذلك باتصالات مع كافة المتعاملين الجزائريين في مجال صناعة الادوية للتعريف باحتياجاتها في مجال الادوية علما بأن الجزائر اقترحت إعطاء الاولوية للمنتجين الجزائريين. وصرح السيد بركات للصحافة على هامش حفل التوقيع قائلا إن الجزائر "مستعدة لمساعدة جمهورية جيبوتي ومرافقتها" في التنمية مثلما ساعدتها في الماضي على الحصول على استقلالها. وقال السيد بركات إن جمهورية جيبوتي اختارت جانب التكوين لأن الجزائر "لديها خبرة في هذا المجال" وأن الطلب الجيبوتي يدخل في اطار التنمية البشرية. ووصف من جهته الوزير الجيبوتي البروتوكول الذي تم التوقيع عليه بين الدولتين "بالهام جدا لانه يساهم في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين". وأبدى ارتياحه للتوقيع على هذا البروتوكول، مؤكدا بأن الجزائر أعطت لجمهورية جيبوتي أكثر مما كانت تتوقع وهذا يدل -كما قال- على الاهمية التي يوليها رئيسا البلدين لتطوير العلاقات الثنائية.