ستكون التشكيلة الوطنية لكرة اليد التي ستدخل منافسات البطولة الإفريقية لكرة اليد ابتداء من اليوم، منقوصة من خدمات عدد من اللاعبين الأساسيين، ويتعلق الأمر بكل من بلقاسم فيلاح لاعب نادي "باريس هاندبال" الفرنسي الذي تعرض للإصابة مؤخرا، بالإضافة الى إبعاد أحمد فرحي (ا. البليدة)، قاصب عبد القادر (نادي الابيار)، سيد علي يحيى (اكس أن بروفانس) وأحمد فرحي لدواع تكتيكية. واعتبر المدرب الوطني غياب فيلاح خسارة للفريق الذي يسعى إلى انتزاع اللقب القاري، لكن في المقابل تم الاستنجاد بخمسة أسماء محترفة هي عبد الرزاق حماد، العائد بعد اعتزاله اللعب دوليا عقب مونديال كرواتيا، طاهر لعبان (اكس آن بروفانس الفرنسي/ القسم الثاني)، ساسي بولطيف (استر الفرنسي-القسم الأول) ورابح سودان (تولوز - القسم الأول). وينضم هؤلاء الى تسعة لاعبين من نادي المجمع البترولي الذين يشكلون ركيزة وعصب المنتخب الوطني، وهم الحارسان عبد المالك سلاحجي وهشام فليغة، وكذا هشام بودرالي، عمر شهبور، رياض شهبور، مسعود لعيادي، سعيد هادف، الأمين ساحلي ومسعود بركوس. كما عرفت القائمة انضمام حارس اتحاد الحراش سمير كربوش ولاعب نادي الأبيار شيخ صلاح الدين. انتزاع تأشيرة المونديال وأكد صالح بوشكريو، بأن الهدف من المشاركة الجزائرية في موعد القاهرة، هو الصعود فوق المنصة الشرفية وانتزاع ورقة العبور الى مونديال السويد العام المقبل. وفي تقييم لمستوى التشكيلة الوطنية التي أجرت سلسلة من التربصات وخاضت عددا كبيرا من المباريات الودية، قال بوشكريو أن زملاء شهبور استفادوا كثيرا من فترة التحضيرات، حيث فازوا بأغلب المباريات وانهزموا في لقاء واحد أمام المنتخب الياباني الذي سيشارك في كأس آسيا. وأضاف في ذات السياق: " التشكيلة الوطنية جاهزة لخوض غمار البطولة الإفريقية من الناحية البدنية والنفسية، واعتقد أننا قادرون على تشريف الألوان الوطنية ". وأوضح بوشكريو أنه تمكن من تطبيق البرنامج التحضيري المسطر للبطولة الإفريقية سواء تعلق الأمر بالتربصات أو بالمقابلات الودية. وفي هذا الصدد صرح : " لعبنا مباريات مع أندية من القسمين الأول والثاني من البطولة الفرنسية، وكذا مرتين ضد منتخبات كل من كوريا صاحب المركز العاشر عالميا واليابان الذي يعتبر من أحسن المنتخبات الآسيوية، إضافة إلى الغابون، وعند مواجهتنا للمنتخب الكوري فزنا عليه مرة وخسرنا أمامه في أخرى في حين تغلبنا مرتين على اليابان". وبخصوص التشكيلة التي ستشارك في الموعد القاري ذكر بوشكريو أن الفريق عرف انضمام العديد من العناصر الشابة على غرار بركوس الذي لعب ضمن صنف الآمال وشارك في بعض مقابلات "الخضر" في كأس العالم والذي بات اليوم لاعبا أساسيا وأبان مستوى ممتازا في كل المباريات الودية، إضافة إلى صالح شيخ والأمين ساحلي اللذين يشاركان لأول مرة في بطولة إفريقية. وعن اللقاء الأول الذي سيلعب اليوم 11 فيفري بين التشكيلة الوطنية ومنتخب الكوت ديفوار، يقول بوشكريو في تصريح ل"و.أ.ج" : " ليست لدي معلومات عن الفريق لكن عناصر المجمع النفطي البترولي التي سبق لها لقاءه أكدت انه منتخب بسيط ولا يستدعي الخوف، على عكس تشكيلة الكونغو التي تتميز بالخشونة البدنية والتي سنلتقيها في اللقاء الثاني". وختم السيد بوشكريو حديثه قائلا: " لابد أن نحترم الفريق الخصم مهما كانت كنيته وسنلعب المباريات الواحدة تلو الأخرى لكي نتمكن من تحقيق الهدف وهو الوصول الى كاس العالم". بروح أم درمان من جهة أخرى، لم يبد بوشكريو أي تخوف من المهمة الصعبة التي تنتظر "الخضر" في ظل توتر العلاقات الرياضية بين الجزائر ومصر، حيث قال في هذا الشأن: " كل تركيزنا في التربصات صب على الجانب النفسي وقد تفادينا الحديث مع اللاعبين عن الأجواء ومشكل العلاقة بين الدولتين بغرض السماح لهم بالتركيز والعمل في ظروف بعيدة عن الضغط". مضيفا: "اللاعبون واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم وسينتقلون الى مصر بغرض المشاركة في الحدث القاري والتتويج بالمنصة الشرفية وسيعملون على عدم الاحتكاك بالجمهور المصري لكي لا يتعرضوا للاستفزاز". وعن إمكانية مواجهة المنتخب المصري في الدور الثاني، يرى المدرب الوطني أن في المنافسة كل شيئ وارد وينبغي التركيز وبذل المستطاع في سبيل تحقيق نتيجة ايجابية. وأضاف: "إن خسرنا علينا تقبل ذلك وإن تفوقنا فعلى المنتخب المصري أن يتقبل الأمر أيضا بكل روح رياضية لأنه عندما توج عام 2000 في الجزائر بكاس إفريقيا على حسابنا لم يحدث أي شيئ في قاعة حسان حرشة وكنا رياضيين والآن الكرة عندهم".