مثلما كان متوقعا، سيواصل المدرب رابح سعدان مهمته بنفس الطاقم الفني الذي ساهم في تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأسي العالم وأمم إفريقيا، علما أن مدرب "الخضر" كان قد رفض رفضا قاطعا في تصريحاته الأخيرة تدعيم العارضة الفنية من خلال الدفاع عن كفاءة مساعديه زهير جلول وحاجي. وقد سارع سعدان إلى حسم قضية الطاقم الفني قبل إجتماع المكتب الفيدرالي بسبب إختلاف آراء ومواقف أعضائه حول هذه المسألة، حيث تمكن سعدان هذه المرة من وضع حد لكل التأويلات التي كانت قائمة حول هذا الموضوع في اللقاء الذي عقده، أول أمس، مع رئيس الاتحادية محمد روراوة، حيث أكدت مصادر قريبة من الهيئة الفيدرالية أنه تم التطرق إلى كل المسائل التي تخص المنتخب الوطني والظروف الجديدة التي يجب أن يستعد فيها لاعبو الخضر لنهائيات كأس العالم.وفي ذات الاجتماع، استطاع سعدان أن يقنع روراوة بعدم حاجته إلى تدعيم طاقمه الفني، مؤكدا له أن أعضائه يقومون بمهمتهم على أكمل وجه بشهادة اللاعبين أنفسهم، وهو ما دفع بالرجل الأول في الفاف إلى تجديد ثقته في الطاقم الفني الحالي "للخضر"، متعهدا بالوقوف إلى جانبه وتوفير كل ما يجب أن يساعد المنتخب الوطني على الظهور بوجه مشرف في مونديال جنوب إفريفيا. ولا شك أن التفاهم الذي حصل بين روراوة وسعدان يعد ضربة موجعة للذين حاولوا بطريقة أو بأخرى التشكيك في قدرة سعدان على قيادة "الخضر" إلى الموعد العالمي القادم.غير أن سعدان ظهر بموقف لين فيما يخص بعض الجوانب التي لها علاقة بتسيير المنتخب الوطني في الفترة القادمة منها موافقته على الإستعانة بتقنيين جدد تقتصر مهمتهم على معاينة منافسي الخضر في المونديال، بالإضافة إلى الإستعانة بطبيب نفسي لمساعدة اللاعبين في الأوضاع الصعبة التي قد يمرون بها. استدعاء اللاعبين المحليين بعد الجولة ال 23 من البطولة كما حصل في ذات الاجتماع اتفاق بين الرجلين يقضي بإرجاء ضبط قائمة اللاعبين المحليين إلى غاية انتهاء الجولة ال23 من بطولة القسم الأول بما أن استدعائهم للمنتخب الوطني لا يطرح أي مشكل لا من حيث الوقت ولا من حيث الإجراءات الإدارية لحضور التربص الذي سيسبق المباراة الودية ضد منتخب صربيا، في حين بادر سعدان إلى إرسال الدعوات مبكرا إلى كل العناصر المحترفة التي شاركت في نهائيات انغولا بالإضافة إلى الإستعانة باللاعبين رفيق جبور والعمري الشادلي الذي لم يلعب مع الخضر منذ المباراة الودية الأخيرة التي أجراها رفاق زياني ضد المالي. "الشيخ" سعد كثيرا لقرار التحاق لحسن وبخصوص ما يتداول حول لاعب نادي ستندار مهدي لحسن، قالت نفس المصادر أن سعدان كان أول من تلقى موافقة هذا الأخير للانضمام إلى صفوف الخضر ومجيئه إلى الجزائر من أجل المشاركة في المباراة الودية بين الجزائر وصربيا المبرمجة يوم 3 مارس بملعب 5 جويلية. المدرب الوطني سعد كثيرا بقرار لحسن وأكد أن هذا الأخير عبر له في الرسالة القصيرة التي بعث بها عبر هاتفه النقال عن استعداده لخدمة المنتخب الوطني وتمسكه بجزائريته، ويعد ذلك موقفا صريحا أسكت الألسنة والأفواه التي شككت في نواياه للالتحاق بالفريق الوطني، حيث بادر لحسن بالاعتذار لسعدان عن تأخره في الرد على دعواته السابقة وأرجعه بشكل خاص إلى الظروف العائلية التي كان يمر بها وإلى بعض المشاكل الشخصية التي عمل على تسويتها قبل التفرغ إلى منتخب بلاده. وحسب ذات المصادر أيضا، فإن لحسن ارتاح كثيرا لمبادرة لاعبي الفريق الوطني لما قاموا بتهنئته على مولوده الجديد وهو ما جعله يدرك بصفة نهائية انه ليس هناك ما يحول دون التحاقه بالفريق الوطني في أسرع وقت، خاصة وأن الطاقم الفني كان ينوي غلق ملفه بصفة نهائية في حالة رفضه الدعوة مجددا.