أكد وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول، أمس، بأن المشاريع القطاعية التي استفادت منها البيض تهدف إلى تحويل هذه الولاية إلى "قطب محرك للتبادلات الاقتصادية بالجهة". وأوضح الوزير في اليوم الثاني والأخير من زيارته للولاية بأن "مجموع مشاريع قطاع الأشغال العمومية التي استفادت منها الولاية ترمي في بعدها التنموي إلى تحويلها إلى قطب يساهم في تحريك وتسهيل التبادلات الاقتصادية بالمنطقة". ويندرج ضمن هذا التوجه، كما أضاف السيد غول، مشروع ربط ولاية البيض بولاية أدرار انطلاقا من بلدية البنود على مسافة 175 كلم والطريق الرابط بين بلديتي بريزينة (البيض) ومدينة متليلي (غرداية) وتأهيل المحور الفاصل بين ولايتي البيض وتيارت، بالإضافة إلى تأهيل الطريق الوطني رقم 47 باتجاه ولاية الأغواط. كما تحدث وزير القطاع عن الآفاق المستقبلية للولاية من خلال ربطها بالطريق السريع للهضاب العليا وتسهيل حركة المرور وربطها بالولايات المجاورة، وهو ما سيتيح لها تحقيق "وثبة تنموية هامة" لاسيما ما تعلق منه بالجانب الاقتصادي، حيث تتوفر البيض على إمكانيات فلاحية ورعوية واعدة، بل يتعدى ذلك إلى المجال الطاقوي. وفي سياق متصل، ذكر الوزير بالتطور الذي شهدته المؤسسات الناشطة بقطاع الأشغال العمومية على المستوى الوطني والتي لم يكن عددها الإجمالي يتعدى 200 مؤسسة خلال سنة 1999 ليقفز اليوم إلى حدود 4.000 شركة ذات تصنيفات مختلفة في مجال الأشغال العمومية وذلك بفضل تشجيع الدولة وبرنامج دعم النمو. وكان الوفد الوزاري اطلع على مشروع إنجاز الطريق الإلتفافي لمدينة البيض على طول 28 كلم الذي يندرج ضمن برنامج تنمية مناطق الهضاب العليا حيث رصد له غلاف مالي يقدر ب 861 مليون دج. ومن شأن هذا المحور - حسب الشروحات المقدمة - التخفيف من الضغط الذي تعرفه حركة المرور بعاصمة الولاية وسيكون همزة وصل بين الطريق الوطني رقم (06أ) والطريق الوطني رقم (47) مرورا بمنطقة الذراع لحمر. ولدى معاينته لمدى تقدم الأشغال بمشروع إعادة تأهيل الجسر الواقع بالمدخل الشمالي لمدينة البيض على مستوى الطريق الوطني رقم (06أ ) المتضرر من الفيضانات التي شهدتها الولاية في أكتوبر 2008 حث الوزير مسؤولي القطاع بالولاية على إنجاز جدار وقائي خاص بضفتي وادي البيض العابر أسفل الجسر والاستفادة من تجربة القطاع بولاية غرداية بخصوص مشروع حماية ضفاف الوادي. كما وقف السيد غول على أشغال استكمال الطريق المزدوج الرابط بين مدينة البيض والمطار على مسافة 9 كلم وهو المشروع الذي رصد له غلاف مالي قدره 24 مليون دج وقد أنجز بنسبة كلية في ظرف 10أشهر، حيث ألح الوزير مجددا على ضرورة الاهتمام بعمليات التشجير لجوانب الطريق. وقدمت للوزير بنفس الموقع بطاقة تقنية خاصة بمدى تقدم الأشغال بخصوص مشروع إعادة تأهيل الطريق المؤدي إلى ولاية تيارت. وكانت آخر محطة لهذه الزيارة الوزارية معاينة مطار البيض، حيث استفسر وزير القطاع عن بعض الجوانب التقنية الخاصة بالمدرج وعدد الرحلات الجوية المبرمجة. وكان وزير الأشغال العمومية تفقد أول أمس الأحد مشاريع تابعة لقطاعه ببعض بلديات الولاية.